google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

حدث في مثل هذا اليوم : أسر ملك فرنسا لويس التاسع و سجنه بدار ابن لقمان

منوعات

تقع دار إبن لقمان في منتصف شارع بورسعيد في الجهة المقابلة لشارع الثورة ( السكة الجديدة ) بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية ..

تنسب هذه الدار لقاضي المدينة في ذلك الوقت وهو القاضي المصري إبراهيم بن لقمان ، وقد إكتسبت أهميتها التاريخية من كونها شهدت أسر لويس التاسع ملك فرنسا بعد ..

بدأت معركة المنصورة في 8 فبراير سنة 1250 بين القوات الصليبية بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا والقوات الأيوبية بقيادة الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ ، و فارس الدين أقطاي الجمدار و ركن الدين بيبرس البندقداري ..

جاء لويس على رأس حملة صليبية قاصداً مصر و استطاع في بادئ الأمر الإستيلاء على دمياط بسبب الخلل الذي حدث في صفوف الجيش نتيجة مرض السلطان الصالح نجم الدين أيوب ثم وفاته فيما بعد ..

إستطاع المماليك الإمساك بزمام الأمور بقيادة فارس الدين أقطاي ، الذي أصبح القائد العام للجيش المصري ، و كان هذا أول ظهور للمماليك كقواد عسكريين داخل مصر ، حيث تمكنوا من تنظيم القوات و إعادة صفوفها ، ووافقت شجر الدر – الحاكم الفعلي للبلاد – على خطة بيبرس البندقداري باستدراج القوات الصليبية داخل مدينة المنصورة ، فأمر بيبرس بفتح باب من أبواب المنصورة ..

بتأهب المسلمين من الجنود و العوام داخل المدينة مع الإلتزام بالسكون التام ، و بلعت القوات الصليبية الطعم ، فظن فرسانها أن المدينة قد خوت من الجنود و السكان ، فاندفعوا إلى داخل المدينة بهدف الوصول إلى قصر السلطان ، فخرج عليهم بغتة المماليك البحرية و الجمدارية و هم يصيحون كالرعد القاصف و أخذوهم بالسيوف من كل جانب و معهم العربان والعوام و الفلاحين يرمونهم بالرماح و المقاليع والحجارة ، و قد وضع العوام على رؤوسهم طاسات نحاس بيض عوضاً عن خوذ الأجناد و سد المسلمون طرق العودة بالخشب و المتاريس فصعب على الصليبيين الفرار ، و أدركوا أنهم قد سقطوا في كمين محكم داخل أزقة المدينة الضيقة و أنهم متورطون في معركة حياة أو موت ، فألقى بعضهم بأنفسهم في النيل وابتلعتهم المياه ..

لم يجد الصليبيون بدا من الانسحاب إلى دمياط تحت جنح الظلام ، و أمر الملك بإزالة الجسر الذي على قناة أشموم ، غير أنهم تعجلوا أمرهم ، فسهوا عن قطع الجسر ، فعبره المصريون في الحال ، و تعقبوا الصليبيين ، و طاردوهم حتى فارسكور ، و أحدقوا به من كل جانب ، و انقضوا عليهم انقضاض الصاعقة ، وقتلوا منهم أكثر من عشرة آلاف ، و أسر عشرات الألوف ، و كان من بين الأسرى الملك لويس التاسع نفسه ..

أسفرت المعركة عن هزيمة الصليبين هزيمة كبرى منعتهم من إرسال حملة صليبية جديدة إلى مصر ، وكانت بمثابة نقطة البداية التي أخذت بعدها الهزائم تتوالى عليهم حتى تم تحرير كامل الشام من الحكم الصليبي ..

أرسل لويس أسيرا إلى دار بن لقمان ، و أشترط المصريون تسليم دمياط ، و جلاء الحملة عن مصر قبل إطلاق سراح الملك الأسير و غيره من كبار الأسرى ، كما اشترطوا دفع فدية كبيرة للملك و لكبار ضباطه ، و لم يكن أمام لويس إلا الإذعان فافتدى نفسه و بقية جنده بفدية كبيرة قدرت بعشرة ملايين من الفرنكات ….

 

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *