المحطة جريدة إليكترونية شاملة
إعداد – أية الشيخ
عرف “الجامع الأزرق” بشارع باب الوزير بالقاهرة، بعدة أسماء منها جامع أق سنقر نسبة إلى مشيده الأول وهو الأمير أق سنقر الناصري المتوفى في عام 478هـ /1347م وهو أحد مماليك الناصر محمد بن قلاوون ، وبجامع إبراهيم آغا فنسبة إلى إبراهيم آغا مستحفظان الذى اجرى به عمارة كبيرة عام 1061 هـ /1651م فى زمن عبد الرحمن باشا حاكم مصر المحروسة ودفن فيه عام 1064 هـ ، وجامع النور فيرجع هذا إلى كتابة اثرية بلوحة مثبتة بقبر بداخله جاء فيها:
(هذا قبر المرحوم آق سنقر الناصري المعروف بجامع النور.)
واطلق عليه الجامع الازرق بسبب ان جدار القبلة وكذلك قبة مدفن ابراهيم آغا مستحفظان يكسوها بلاطات خزفية عليها رسوم أشجار سرو وزهريات باللون الأزرق تخرج منها أزهار.
وبدأ البناء فى 16 رمضان عام 747هـ بسويقه السباعين على البركة الناصرية، وبدأت الصلاة فيه فى 3 ربيع الاول عام 748 هـ، وبنى بجواره مكتبا وسبيلا ومدفنا له وقد اندثرت هذه الملحقات وربط بين مسجده وبين قبة شيدت فى عام 746 هـ اى قبل بناء الجامع لكى يدفن بها السلطان علاء الدين كجك ابن السلطان الناصر محمد بن قلاوون ولا تزال هذه القبة موجودة حتى الآن فى الركن الشمالى الغربى من البناء .
ويعتبر هذا المسجد من المعالم الاثرية ذات القيمة الفنية العالية اهمها:
قبة المحراب وهى قبة كبيرة تتألف مناطق الانتقال فيها من مقرنص واحد وهى ميزة امتازت بها القباب الفاطمية .
• البلاطات الخزفية الملونة والتى تعد اكبر مجموعة من هذا النوع وجدت فى اثر واحد فى مصر وفى الوقت نفسه اقدم مجموعة منه استخدمت فى كسوة الجدران الداخلية فى عمائر القاهرى فى العصر العثمانى.
المنبر وهو من الرخام الملون به زخارف بارزة على هيئة اوراق نباتية وعناقيد عنب وهو اقدم منبر من الرخام لايزال موجودا فى مسجد فى مصر.
محراب المسجد وهو محراب فخم كسى بأشرطة دقيقة من الرخام والصدف وطاقاته الصغيرة مزخرفة ومحمولة على عمد وسقفه مصنوع من الرخام المحلى بزخارف نباتية بارزة وملونة وتم تثبيت لوح من الرخام على يسار المحراب يشتمل على كتابة نصها “رئى النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا المحراب المبارك فى ليلة السبت تاسع شهر ذى القعدة الحرام سنة ثمان وستين وثمان مائة وهو قائم يصلى عمر هذا الجامع الشريف ابراهيم آغا مستحفظان حالا فى تاريخ سنة 1062 هـ” وربما ترجع تسمية الجامع بجامع النور لما ورد فى هذه اللوحة
أغلق المسجد بعد زلزال 1992 ولمدة تقرب من 21 عاماً، بدء ترميمه في 2009 وبلغت التكلفة 2 مليون دولار، وأعيد افتتاحه في مايو 2015.
