google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

أكذوبة النغمة وجوابها فى الموسيقى الشرقية

بقلم _ محمد جمال الدين

تعد قضية النغمة ووجود جوابها من أصعب وأعقد القضايا التى يمكن تناولها من ناحية الدراسات العلمية الموسيقية، إذ أنها دقيقة ومتخصصة بقدر كبير، والحقيقة أنه ليست هناك نغمة في الشرق هي جواب لأخري، وأن تلك مؤثرات أوروبية علينا ومحاولة منا للتطابق مع قوانين السلالم الأوروبية المنتشرة في بلادنا، منذ بداية القرن التاسع عشر وللآن، والمؤكد أن التطابق بين نغمة وأخري (النغمة وجوابها) قانون صحيح في السلالم الموسيقية المعدلة “الأوروبية الحالية” وليس أبدا .. أبدا في مقامات الشرق أو مقامات مصر، وإن كان هذا أمر معقد قليلاً، إلا أن المطابقة بين نغمة وأخري بحيث نجد هناك نغمة مثل دو 1 ومطابقة لها “جواب” في أخري مثل دو 2 هي مطابقة لا يمكن أن تتحقق فعلياً إلا في السلالم الاوروبية الحالية، بل ولم يكن ممكناً في أوروبا ذاتها أيام المقامات الكنسية (في العصور الوسطي الأوروبية بالقرون 1 – 12)، وبإختصار ليس هناك مقامات ومعها جواب حقيقي لأي نغمة، إلا إذا كانت هذه المقامات قد إختلطت كما يحدث الآن بالسلالم الأوروبية، وبدأت تفسد وتنتهي كمقامات وبدأت تتحول إلى سلالم، ويالها من خسارة فادحة، ومن المؤكد أن تلك أمور معقدة وحساسة جداً، وغير مفهومة للأغلبية من الموسيقيين المصريين والموسيقيين العرب للأسف الشديد .

عن bosy awad

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *