google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

«الراهب» الفيلم الذي تسبب في طرد رشدي أباظة من مصر

كتب- ريمون حافظ

حلم طال انتظاره من الدنجوان رشدي أباظة، والذي ظل يراوده لأعوام طويلة، وهو أن يتطرق لأكثر المناطق الشائكة وبالتحديد الحديث عن الأديان وخاصة عن الرهبنة، والراهب الذي يبتعد عن كل شيء سواء زوجة أو أبناء أو الحياة الخارجية، وكانت أول من جسدت شخصية الراهبة هي هند رستم، وتألقت في فيلمي الراهبة وشفيقة القبطية.

 

 

بالفعل بدأ الحلم يتحقق وبدأ العمل على فيلم الراهب بطولة رشدي أباظة وإخراج حسن الإمام، وتم تصوير عدة مشاهد منه، وذلك بعد موافقة البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية آنذاك.

 

 

 

ولأن هذا هو الحلم الأبرز فنياً في حياة رشدي أباظة فعندما واجه صناع الفيلم عدة أزمات مالية قرر الدنجوان تحمل كافة التكاليف الإنتاجية في سبيل أن يخرج حلمه للنور، في هذا التوقيت كان البابا كيرلس هو المرجع لصناع الفيلم ولكنه رحل قبل استكماله فكان البديل هو البابا شنودة والذي رحب ترحيباً كبيراً وبدأ في المساعدة.

 

 

 

ولكن ولسوء حظ صناع الفيلم وربما الجمهور وبالتأكيد سوء حظ رشدي أباظة والذي كان سيصبح علامة هامة في تاريخه الفني وقع حادث الخانكة، وهو الحادث الأول للفتنة الطائفية في مصر، وفي عهد السادات، والذي قرر منع الفيلم وأمر بوقف تصويره نهائياً.

 

 

 

كما شدد على أن أي شروع في العمل عليه مرة أخرى سوف يكون نتيجته النفي خارج مصر، وعند اعتراض الدنجوان تم ابعاده عن مصر لفترة طويلة، كما أنه تم تهديده بالاعتقال والنفي النهائي خارج البلاد ودفن الفيلم ومعه حلم رشدي أباظة إلى يومنا هذا.

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *