google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الأخلاق في تعاملاتنا اليومية

بقلم- محمود السعيد عبدالهادي:
نحن نعلم جيدا أن الأخلاق والقيم لها عامل كبير في التعامل
مابين جميع أفراد وطوائف المجتمع،ولكن المقصود بالأخلاق
هنا ليس في طريقه الحديث وانخفاض الصوت وكسر العين عند التعامل مع الآخرين،أو عدم التدخين أمام الكبير أو أمام
معلمك،أو غير ذلك من هذه الأمور التي أعتاد الكبير والصغير
علي سماعها، وكان لها أثار عديدة سلبية علي المجتمع بصفة
عامة وعلي الأفراد بصفة خاصة .
حيث أنني ما أقصده في مقالي هذا هي أخلاقيات التعامل بين أفراد هذا الوطن ومدى صدقيه الناس وارتفاع أخلاقهم عند التعامل اليومي في كل امورهم الحياتيه التي يعيشونها وان يقف الانسان لحظة بينه وبين نفسه ليحاسبها عن كل يوم وعن أي فعل يرتكبه ويقوم بتأنيب ضميره عنه ، لانه لو لم يحاسب الانسان نفسه اول باول وبصوره وقتيه ويوميه فانه سيموت الضمير بداخله تماما وسيكون عبدا لنزواته وطموحاته الغير مشروعه .
كما أن الحياه ليست كما يعتقد الكثير منا أنها قد بنيت علي المادة واشباع العديد من النزوات فقط وانما الحياه هدوء وسكينه وسمعه طيبه وتواصل جيد مع العباد ، وأن المال ماهو الا وسيله لقضاء حاجتنا اليوميه ، وليس علي الانسان ان يفكر كثيرآ في رزقه لانه لايعلم ماذا سيحدث له غدا وانه ليس مسؤلا عن ورثته من بعده الافيما ترك لهم من رزق حلال واخلاقا طيبه .
فلذلك ينبغي ان يكون لدي الأنسان اخلاقا في كل تعاملاته وتصرفاته لان المجتمع بلا اخلاق ينهار تماما وسيكون لذلك نتائج عديدة وكارثيه بسبب السمعه السيئه التي ستلصق به خاصة وان العالم الان اصبح قريه صغيره وكل شيء اصبح ظاهر بداخله والكل يتربص لك وبك ويراقبك ، كما نشاهده
كل يوم علي مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام
وأيضا مانشهده كل يوم من ما يحدث بالاسواق والعيادات الطبيه والمستشفيات الخاصه والتعاملات اليوميه بين اغلب البشر ومن العديد من المهن والموظفين ليس فيه اخلاق او امانه وليس هذا يعد تجارة كما يعتقد البعض وانما هو طمع وجشع وخطف من البعض لتكوين الثروات الحرام باشكالها وانواعها المختلفه والتي لن تفيد ابدا لان لذتها وقتيه فقط ومؤقته ، وان الميت لن يعود وهي ملك لورثه سيتمتعون بها ولن يذكروك بعد مماتك الاقليلا وستحاسب انت امام الله علي هذه الاموال ابتداء من طريقه الحصول عليها وحتي صرفها واداء ما عليها من التزامات دينيه او دنيويه .
فيا أيها الأنسان تذكر دائما ان الاخلاق هي الصدق والامانه في التعامل وان لا تتقاضي اكثر من حقك وذلك كما ورد في القران والسنه وكافه الاديان السماويه والدنيويه لان التجاوز فيه استنزاف للبشر وافقار لهم واثراء حرام علي حسابهم واخلال بموازين الحياه ولن يعود عليك بثمه فائده حقيقه وانما هو طريق النهايه والهلاك لكً .
فالأخلاق هي ان تنقل الامور بشفافيه وصدق وان ابتعد عن المبالغه والكذب بهدف ترهيب الناس وابتزازهم لكي يتم استنزافهم ماليا وجسديا،الاخلاق هي ان تزن عملك والخدمه المقدمه بميزان عدل وان لاتتقاضي اكثر من حقك دون وجه
حق او مبالغه وان تبتعد عن الحرام حتي يكون في جسدك ونفسك بركه وصحه وعافيه ، والاخلاق ضمير الانسان ينبغي ان يظل حيا في كل لحظه هو فيها علي ظهر الارض لان نماء الانسان وقوه صحته النفسيه لن يكون في حاله مستقرة مالم يكن لدي الانسان اخلاقا وضمير حي وامانه في جميع تعاملاته ، وما يحدث وما نراه في تعاملاتنا وما نسمع عنه من حوادث يوميه هو نتاج لاأزمات في الاخلاق لانه لم يعد احد يكتفي بما لديه من زوجه او مال وأصبحت الفوضي لدي اغلب البشر هو الطمع المادي والجسدي بكل انواعه ، ولن تتقدم الامم الا بالأخلاق لأنها هي الأساس في كل تعاملاتنا اليومية ، فإذا لم يكن هناك مراجعات حقيقية وصادقة مع النفس ورجوع إلى الفضيلة وأن نراعي الله في كل تصرفاتنا فلن يقوم للفرد أو الجماعة ثمة قائمة ولن نبني أجيالا لديها أخلاق في التعامل وجميعنا الآن نعاني من هذه الظواهر
السيئة ، وأن الحياة بلا أخلاق في العبادات وفي التعاملات في أداء الحقوق والواجبات غابه ياكل فيها القوي الضعيف وستموت الرحمه بينناوستضييع الحقوق بين العباد لذلك قال الحبيب المصطفي محمد انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق صدق حبيبنا صلي الله عليه وسلم.
وفقنا الله وإياكم لصالح الأعمال للنهوض بالمستوي الراقي والحضاري لبلدنا بورسعيد ولشعبها العظيم والرائد

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *