google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

محطات في حياة فنان الشعب «سيد درويش»

كتب- مصطفي قطب

سيد درويش، المغني والشاعر المصري الشهير، ولد في 17 مارس 1892 في الإسكندرية، لعائلة متوسطة الحال. في سن الخامسة، التحق بإحدى الكتاتيب لتعلم العلم وحفظ القرآن الكريم. وبعد وفاة والده في سن السابعة، أرسلته والدته إلى إحدى المدارس، حيث بدأت موهبته الفنية تتجلى بالغناء والانشاد مع أصدقائه وزملائه في المدرسة، حيث كان ينشد ألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهري. وفيما بعد، بدأ يغني في المقاهي.

كانت نشأة سيد درويش بسيطة مع وفاة والده. كان والده يتمنى أن يصبح ابنه شيخًا معممًا يحفظ القرآن ويتمتع بالجود في تلاوته. أُرسل إلى كتاب حسن حلاوة في حي كوم الدكة الذي كانت تقطنه العائلة، وتعلم هناك مبادئ القراءة والكتابة وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم. في طفولته، كان مولعًا بالاستماع إلى الشيوخ الذين يحيون المولد النبوي في مصر، وكان يقلدهم ويحفظ أناشيدهم أمام أطفال الحي.

في سن العاشرة، بعد وفاة والده، أظهر سيد درويش الموهبة الناشئة للأناشيد الحماسية في مدرسة “سامي أفندي” التي التحق بها بعد فترة من تعلم تجويد القرآن في إحدى الكتاتيب. كان قلبه متعلقًا بالغناء، على الرغم من أن هذا أثار غضب الكثير من الناس من حوله، بما في ذلك والدته التي كانت ترغب في أن يتبع حلم والده ويصبح مشايخاً ويبتعد عن مسار الفن. تم نقله إلى مدرسة ابتدائية أخرى حيث كان هناك معلم مهتمًا بتحفيظ الأطفال للأناشيد الدينية والقومية، وكان يستمع إلى مشاهير الشيوخ المقرئين والمطربين.

سيد درويش استمر في النمو والتطور كفنان، وأصبح واحدًا من أعظم الشعراء والمطربين في مصر والعالم العربي. قدم أعمالاً فنية استمرت في الإلهام والتأثير على الجمهور على مر العقود. لقد ترك إرثًا ثقافيًا هائلاً وأثرًعلى الموسيقى العربية والشعر. توفي سيد درويش في عام 1971، وما زالت أغانيه وأشعاره تعتبر من أعظم الأعمال الفنية في التراث الثقافي العربي.

عن said badran

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *