بقلم سماح محمد رجب
ذات يوم طلبت من زوجى أن يحضر لأبنى الصغير هاتف محمول كى يكون أحدى تعبيرات ابيه له عن نجاحه بتفوق فى مرحله التعليم الاساسي اللى أجتازها بجداره واحتل المركز الأول فى شهادة الصف السادس ظننت إنها قد تكون تلك الهدية حافز له على الاستمرار في النجاح والتفوق كنت لا اعى فى ذلك الوقت خطورة مافعلت ولاكن بعد مرور فترة الاجازة بدأت الدراسة
دراسه ابنى فى المرحله الاعداديه وكانت هنا بدايت شعورى واحساسي بالندم
ندمت كثيراً على تلك الهدية التي أهداها إليه والده كى تكون بمثابة هدية او تعبير كل منا عن نجاحه بتفوق وحصوله على اعلى الدرجات ولاكن بعد فترة بدا ابنى فى الانحدار.. الانحدار بالمستوى التعليمى والفكرى وبدأ ابنى فى ترك دروسه وواجباته واهملها تماما ولم يعد لديه الرغبة في الذهاب إلى المدرسة بسبب تلك الكارثه اللتى يحملها فى يده بدا يقضى اوقاتا كثيرة لم يعد يهتم بنا ولا بما يحدث لنا ولا يبالى فى ترك نفسه دون طعام او حتى شراب حاولت جاهده على ان انبه ابنى واحذره من تلك الكارثه وهى ضياع وقته أمام ذلك الساحر العجيب هذا الذي يسمونه الهاتف المحمول بلا هو الساحر الذى يأخذ بأيدى اولادنا الى طريق الهلاك وهنا أسأل نفسي هل انا من كان السبب فى تلك المهزله فى ضياع ابنى ومستقبله هل كنت مخطأه عندما تركته دون أن اراقب تصرفاته عندما تركته بين جدران الحجره وظننت أنه فى مأمن من أصدقاء السوء الذين كانوا يحاوطونا من كل مكان وظننت اننى عندما تركته بداخل منزلنا وبداخل غرفته انه الامان الحقيقي بالنسبة له ولاكن مع اسفى وندمى مماحدث كان يجب على أن لا اتركه بمفرده مع ذالك الساحر كان على ان اكون بجانبه على ان اوجه ابنى نحو أشياء لم يكن يعلمها ولا يدركها تركته يبحر فى ذالك العالم المخيف والمرعب بمفرده. كان لابد ان أكون رفيق له حتى وهو جالس مع هذا الساحر المدمر برغم أننى أعلم جيدا مدى الافاده منه ولاكن كانت غلطتى وندمى عندما تركت ابنى يتعرف ويبحر فى هذا العالم بمفرده دون ان اوجهه او ارشده لمداخل الاشياء المفيدة. وهنا وفى ذلك الوقت وقع بيا الندم