المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتبت دعاء حسن
لاحظ فجأة أن كل ما كان يبحث عنه في زوجته المستقبلية تحقق بعدما قابل فتاة أحلامه التي رشحتها له والدته، حالة من البهجة ارتابت الشاب الثلاثيني “طارق” أثناء مقابلة الفتاة التي وجد فيها كل ما يريد، وظل متمسكًا بها.
ورأها أثناء فترة التعارف تتمتع بكافة الايجابيات التي يبحث عنها، بالإضافة على أنها قادرة أن تقوم بمتطلبات المنزل والأهل في آن واحد، سحرته وظل خلفها لا يدري إلى أين هو ذاهب، وبعد زواجهما وأغلق عليهما قفص الزوجية تمتعا بحياة سعيدة لم تدم طويلًا.
وأندمج معها في حياتها الخاصة وبدأ يتعرف عليها جيدًا داخل عش الزوجية، وجدها خلعت قناع المواساة والاحترام والسعادة التي كانت توهمه بها، وتعرت من الصفات الحميدة التي كانت تتصف بها، وأظهرت كل ما هو سيئة وسلبي.
ولكن تفاجأة بعد فترة أنها تأكل بطريقة بشعة وغير طبيعية ولها طقوس غريبة رأها لأول مرة، ويقول وهو واقف أمام محكمة الأسرة بإمبابة: “اكتشفت إنها بتاكل اللحمة نية، وبتكسر الزجاج وتاكله حجات أول مرة أشوفها”.
رأها وهي تُعد له وجبة الغداء تلتقط اللحمة على فمها قبل الاستواء، تفاجأة من تصرفاتها للوهلة الأولى ومن ثمَ لم يُدقق في الآمر ولكن بعد فترة أكتشف أنها تقوم بتكسير الزجاج وتأكل، ويحكي، بأن اسم شهرتها في المنطقة التي كانت تقطن فيها بـ “خديجة المتوحشة”، تفاجأة من كل هذه الآمور والأسماء التي يطلقونها عليها.
وعندما تساءل الزوج عن سبب أكلها للحمة وهي نيئة كان الرد بأنها تُجامل جيرانها في الشارع، وذلك بدل أن يقوموا بالاستغناء عنها ويلقوها للحيوانات، ومن هنا لم يعد يتحمل هذه الطباع والمشكلات التي بدأت تظهر بعد الزواج.
وطالب أسرتها بالإنفصال بكل هدوء، ولكنهم رفضوا تمامًا، لم يكن أمام الزوج المغلوب على آمره سوى التوجه إلى محكمة الأسرة بإمبابة لرفع دعوى طلاق للضرر تحت رقم (539)
