كتبت سماح إبراهيم
حتي اليوم لا يوجد دليل آركيولوجي لغوي علي زواج الأخوة في مصر القديمة
وللاسف الشديد تقف تلك الشائعة في صفوف الكثير من المعلومات المغلوطة
وللاسف الاكبر تلك الخرافة أصبحت جزء في تفكير عشرات الملايين عن حضارتنا
والكثير من الجهلة يرددونها وكأنها من الحضارة المصرية
كخرافة عروس النيل وخرافة الأكثر احتلالا
لكن السؤال الأهم
كيف بدأت ومن أين بدأت تلك الخرافة؟
وما الدليل علي وجودها أو عدم وجودها؟
الاسطورة بتقول أن الملوك المصريين كانوا يتزوجون من شقيقاتهم
وأنهم كانوا يفعلون ذلك للحفاط علي نقاء الدم الملكي
بل أن البعض بالغ في الاسطورة وقال ان زواج الاخوة كان فريضة دينية!!
لكن الحقيقة حتي اليوم لا يوجد أي أثر يمنحنا ذليل علي ذلك
وأن زواج الاخوة كان شئ لا يمكن أن تسمع عنه بين المصريين
وكل ما يتم ذكره قصص اسطورية متناقلة ملهاش اصل في علوم المصريات
طيب ايه سبب انتشار خرافة زواج الأخوة؟
الحقيقة القصة بدأت مع البدايات الأولي لترجمة اللغة الهيروغليفية
فقد تمت ترجمة الهيروغيليفة علي مراحل خلال الخمسين عام الأولي (1822- 1870)
الخطأ حصل عندما تم ترجمة الكلمة المصرية “سنت” لأخت
لأن هذه الكلمة معناها المحبوبة سواء يقصد بها حبيبته أو بنته أو أخته
أيضاً كانت تستخدم للتعبير عن الترابط القوي بين الزوج والزوجة
الغريبة أن العلماء تمكنوا من الأثبات بالأدلة الأثرية ان المصريين تفادوا زواج الاخوة
وهناك نص قانوني كامل يتحدث عن تجريم ذلك لانه منافي للفطرة
هل معني ذلك انه لم يوجد زواج أخوة
الحقيقة فيه حالة واحدة حقيقية وشاذة مُسجلة في التاريخ المصري كله
وهي زواج اخناتون المهرطق من اخته التي لا نعرف اسمها حتي اليوم
وهذا معناه أنه اي ادلة جديدة قد تنفي انها كانت زوجته أو أنها كانت اخته
من المعروف في الطب الحديث ان زواج الاقارب يسبب امراض وراثية وتشوهات
فما بالكم بزواج الاخوة؟
لماذا لم نجد في تاريخ مصر قصص عن ملوك لديهم تشوهات وامراض وراثية؟
ملوك هابسبورج النمساوية كانوا يعانون مشكلة في الفك الاسفل
وذلك بسبب زواج الاقارب
لماذا لم نجد لدي ملوكنا القدماء مثل هذه النوعية من الامراض الوراثية ؟
تاريخنا للاسف يتعرض منذ آلاف السنين وحتي اليوم للتشوية
كتير ممن ليس لدية 1% من تاريخ مصر ينفق من أجل ذلك
ودورنا في إيجيبشيان جيوجرافيك نشر التاريخ كما هو وفقاً لآخر الاكتشافات
بعيداً عن أي معلومات قديمة تم نفيها أو أساطير عبرانية لا دليل عليها