المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتبت سماح إبراهيم
في يوم ٩ فبراير ١٩٩٦ .. رحل عنا شرير السينما الطيب، الفنان الطفل “عادل ادهم” ولقبه “صاحب الالف وجه”
كل الذين عرفوا الفنان الراحل عادل ادهم عن قرب لم يصدقوا ان هذا الفنان الذي برع في تجسيد ادوار الشر لدرجة جعلتهم يكرهونه في ادواره. كان عادل ادهم يحمل “قلب طفل” كما قال عنه صديقه ومنافسه في ادوار الشر فريد شوقي. اما محمود المليجي فهو المنافس الثاني لعادل ادهم ، فقال عنه : “عادل ادهم فنان عبقري”. ورغم ان عادل ادهم لم يدرس التمثيل بشكل اكاديمي فقد كان بارعا في “تقمص الشخصيات”!
عمل قبل احترافه التمثيل في مجال القطن في الاسكندرية حيث نشأ هناك. وعمل خبيرا في مجال زراعة الاقطان قبل ان يتحول الى التمثيل. وكان يحمل في مطالع السبعينات لقب اشهر عازب في الوسط الفني. فلم يتزوج الى ان التقى بزوجته لمياء التي تصغره بـ٢٥ عاما وجمعت بينهما قصة حب توجت بالزواج. ان عادل ادهم لم يحقق ثروة فلم يكن اجره في مستوى اجور نجوم الشباك المشهورين. وكان ينفق ما يحصل عليه ولهذا اضطرت زوجته لبيع سيارته للمساهمة في نفقات علاجه. هذا هو عادل ادهم النجم الاكثر براعة والممثل الارفع اداء…والفنان الاقل حديثا لكنه اذ تحدث قال ما يستحق ان نسمعه بقلوب مفتوحة وعقول واعية.
شارك في بطولة ٢٨٠ فيلما وحصل على العديد من الجوائز كأحسن ممثل عن ادواره في افلام: “طائر الليل الحزين” ١٩٧٧ “والسلخانة” ١٩٨٩ و”اه ياليل يا زمن” ١٩٧٧ و”الشيطان يعظ” ١٩٨١ و”اثنين على الطريق” ١٩٨٤ وكرمه عمدة نيويورك عام ١٩٨٦.
اخر افلامه “علاقات مشبوهة”. احب افلامه الى قلبه: “برج المدابغ” و”سواق الهوانم” مع سناء جميل و”العنب المر”
واثناء تصوير دوره بفيلم “هي والشياطين” اصيب بكسور بعموده الفقرة واجريت له ١٤ عملية جراحية. واثناء علاجه في باريس طلب من طبيبه البروفسور لوكوجيك ان يسمح له بالعودة الى مصر واستجاب. وعاد مع زوجته لمياء السحراوي الى ارض النيل
