google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

كتبت سماح إبراهيم

اُفتتح المتحف في 28 ديسمبر 1903، وقد مرَّ 120 عامًا على افتتاح أكبر المتاحف فى العالم لِلفن والتحف الإسلامية «متحف الفن الإسلامى بالقاهرة»، حيث تأسس عام 1881، وتمتد مجموعتة الأثرية من الأسرة الأموية فى القرن السابع إلى الإمبراطورية العثمانية فى القرن التاسع عشر، وفي عام 1903 انتقل المتحف إلى مبناه الحالى في ساحة باب الخلق بحافظة القاهرة.

متحف الفن الإسلامي بِالقاهرة يُعد أكبر متحف إسلامي في العالم حيثُ يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورًا بفنون الجزيرة العربية والشام ومِصر وشمال أفريقيا والأندلس، وكان قد أصدر الخديوى توفيق أمر إلى نظارة الأوقاف سنة ١٨٨١م لِجمع كل التُحف الفنية النفيسة الموجودة في المساجد والبيوت الإسلامية؛ فظهر لِأول مرة في العالم متحف الآثار الإسلامية وكان عبارة عن غرفة واحدة، سُمح لِلجمهور بزيارتها لدراسة ما بها من آثار، وفي عام ١٨٨٤م أصبح مسجد الحاكم بأمر الله هو مقر لِدار الآثار العربية وتشرف علية لجنة حفظ الآثار.

بدأت فكرة إنشاء متحف لِلفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي “إسماعيل” سنة 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديوي توفيق نهاية عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، وفي عام 1882 كان عدد التحف الأثرية التي تم جمعها 111 تحفة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم «المتحف العربي» تحت إدارة فرانتزباشا الذي ترك الخدمة سنة 1892، وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم الدار سنة 1951 إلي «متحف الفن الإسلامي»، وفي عام 1982-1983 تم تطويير المتحف واضيفت إليه حديقة، وقد فُتح باب جانبي يؤدى إلى الحديقة المتحفية، ومن الإضافات التي تمت أثناء عمليات التطوير قاعة لِمكتبة المتحف، أسفلها قاعة لِلطفل بالإضافة إلى قاعة خُصصت لِعرض مجموعة من النسيج والسجاد.

وصف المتحف:

لِلمتحف مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية الشرقية والآخر في الجهة الجنوبية الشرقية وهو المستخدم الآن، وتتميز واجهة المتحف المطله على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية في مِصر في عصُورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يُستخدم كمخزن لِقسم ترميم الآثار.

يضم المتحف العديد من المقتنيات الأثرية التي تعود للعصر الإسلامي والتي يصل عددها إلى مئة ألف تحفة أثرية يضم المتحف آثار إسلامية من مختلف العصور مثل العصر الأموي والعباسي والطولوني وبلاد فارس.

التفجير الأرهابي للمتحف:

في يوم 24 يناير 2014، انفجرت سيارة مُفخخة مُستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف، أدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير كثير من القطع الأثرية، وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس المسؤلية عن التفجير الإرهابي، في اليوم التالي قامت منظمة اليونسكو بِالتبرع بمبلغ مالي ضخم لِترميم القطع الأثرية، وإعادة المتحف للعمل، وصرح مسؤول في وزارة الآثار المصرية أن عمليات الترميم ستنتهي خلال أقل من 4 أشهر، ولِمدة 3 أعوام عمل شباب المُرممين، تحت قيادة الدكتور حمدى عبدالمنعم، مدير ترميم المتحف، بخبرته الكبيرة، دون كلل حتى أعادوا ترميم 169 أثرًا بنجاح كبير، من إجمالى 179 أثرًا تعرضت للتدمير جراء الانفجار.

ويُعد افتتاح المتحف الإسلامي مرى أخرى أنتصارًا على الإرهاب.

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *