google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

المسلة المصرية القديمة «تحفة معمارية» 

كتبت سماح إبراهيم 

هي إحدى رموز الشمس المقدسة الهابطة من السماء.

راعى المهندس المصري القديم عند تشييده للمسلة القوانين الهندسية بدقة عالية حتى تقاوم المسلات الهزات الأرضية، والعوامل الطبيعية المختلفة، ولذا فإنها بقيت شامخة تتحدى الزمن في كثير من المعابد المصرية القديمة، وكذلك الميادين العالمية في كثير من بلدان العالم مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا.

عرفت المسلة في النصوص المصرية القديمة بإسم “تخن” وفي النصوص اليونانية بإسم “أوبليسك obelisk” وسماها الأوربيون ” نيدل needle” وسماها العرب “مسلة”.

والمسلة هي عنصر معماري ذي أربعة أضلع، تنتهي بقمة هرمية، ينقش على جوانبها الأربعة مناظر ونصوص تتعلق بالملك صاحبها، وبالنتر الذي كرست له المسلة، ويرجع تاريخ إستخدام المسلات في المعابد وغيرها، إلى بداية تبلور الفكر الديني وبداية ظهور عقيدة الشمس.

مادة المسلة.. كانت تنحت عادة من الحجر، خصوصاً حجر الجرانيت الوردي، من محاجر أسوان في جنوب مصر، ونحتت بعض المسلات من أحجار الكوارتزيت والبازلت، وكانت مسلات الأفراد تنحت من الحجر الجيري والرملي.

وقمم بعض المسلات كانت تصفح برقائق الذهب أو الإلكتروم (خليط من الذهب والفضة) أوالنحاس أوالبرونز.

تقطيع المسلة.. والفترة الزمنية التي تستغرقها عملية قطع المسلة، يوضح لنا النص المسجل على قاعدة إحدى مسلتي الملكة ‘حتشبسوت’ أن عملية قطع المسلتين (بارتفاع 30م لكل مسلة) قد استغرق سبعة أشهر .

نقل المسلة.. الزحافة والكتل الخشبية الأسطوانية هما الوسيلتين الرئيسيتين في النقل البري للكتل الحجرية الضخمة، مع إستخدام يد الإنسان وقوة الحيوان (الثيران)، وهناك من يرى أن المسلة يتم نقلها من المحجر إلى موضع إقامتها ككتلة من الحجر، ثم بعد ذلك تبدأ عملية نقش المناظر والنصوص الهيروغليفية.

ترجع أقدم مسلة معبد لا تزال في موقعها الأصلي إلى الآن هي مسلة من الجرانيت الأحمر للملك ‘سنوسرت الأول’ من الأسرة الثانية عشرة في منطقة المطرية بالقاهرة، هذه المسلة طولها 20.7 متراً ووزنها 120 طناً.

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *