google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

بالكفن الابيض و الملابس البيضاء مشهد مهيب للصلح بين عائلتين و إنهاء خصومة ثأرية جنوب الأقصر

كتبت سماح إبراهيم 

شهدت محافظة الأقصر و في مشهد مهيب ردم بؤرة الدم بين عائلتي آل زيدان وآل فراج بقرية الفارسية بمركز إسنا جنوب المحافظة و إنهاء خصومة وعداوة أمتدت لسنوات .

إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بإسنا

و بدأت مراسم الصلح بين العائلتين بتلاوة لآيات من القرآن الكريم ، ثم تقدم الأمير هاشم بن الفضل بن العباس آل الدندراوي- أمير قبائل وعائلات الأسرة الدندراوية- موكب الصلح ممسكا بمن عليه الدم ( الجاني ) وهو يحمل الكفن إلى أصحاب الدم .

تقديم القودة

و يسمى هذا الأسلوب بالقودة بلغة أهل الصعيد وهي في الأصل من ” الجودة ” و تعنى أن الطرف المتقدم حامل الكفن قد جاد بنفسه والطرف الآخر أهل المجني عليه قد جاد بحقه والكفن لا يحمله غير صاحبه ولا يجوز أن ينوب عنه أحد .

وبدأ الأمير هاشم الدندراوي بصفته رداما للدم وقاضيا فيه مخاطبا أهل المجني عليه بأن الجاني قد قدِم إليكم آسفاً نادماً إن شئتم قبلتموه وهذا من فضلكم وإن لا فهذا حقكم (واعلموا أن الجَوْدَة باللي شاددها مش باللي شايلها..أي على ولي الدم مراعاة خاطر ردام الدم .

قبلناك لوجة الله

و لقن الأمير هاشم الدندراوي الجاني كلمات يسمعها كل الحضور قائلا : ” قل لهم اقبلوني لأجل الله ورسوله صلي الله عليه وسلم والحاضرين ” ، ورد أهل المجني عليه ب” قبلناك لوجه الله ورسوله والحاضرين” ، وطلب الأمير منهم بأن يعيدوا له ارتداء ثيابه بعد أن كان مقلوبا – إشارة إلى عودة حياته لطبيعتها – وكذلك اعتلاء عمامته إشارة بأنهم قد أعادوا له كرامته ، وطلب من العائلتين مصافحة بعضهم البعض .

 

واختُتم هذا المشهد بتقديم الشكر من قبل الأمير لكل من ساهم بجهد في هذا العمل كل باسمه وصفته من الأجاويد والقيادات التنفيذية والأمنية والشعبية سائلا الله جلا علاه وراجيا رسوله عليه صلوات الله أن يحفظ هذا الصلح من دنس الشياطين وأن لا يحرمنا أبدا نعمة الأمن والأمان .

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *