google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

السوايسة يستحضرون روح الشاعر عطية عليان فى فرع ثقافة السويس

السويس: محمود عبده الشريف

تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة ، واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس

الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وينظمها فرع ثقافة السويس برئاسة عبد المنعم حلاوة

أقام نادي ادب قصر ثقافة السويس أحتفالية كبرى، تصدر فيها السوايسة المشهد بكل مايحمله من معانى الحب والوفاء للشاعر الكبير الراحل/ عطية عليان 🇾🇪🇾🇪
— حيث جاء المحور الأول فى هذه الأحتفالية والذى تحدث فيه عبد المنعم حلاوة مدير عام فرع ثقافة السويس ،قائلا عن الشاعر الراحل/ عطية عليان بأنه ترك لنا العديد من القصائد الخالدة التى مازلنا إلى الأن نتوارثها جيلا بعد جيل ، نستلهم منها ذاكرة الماضى ، ونتغنى بها ، لأن الشاعر/ عطية عليان أستطاع فى هذه المرحلة الصعبة من عمر الوطن أن يكون مع رفقاء الدرب كابتن غزالى والشاعر /كامل عيد رمضان والشاعر / عبد العزيز عبد الظاهر والخال/ عبد الرحمن الأبنودي رحمة الله عليهم قوى ناعمة وظهير وطنى خلف الدولة والقيادة السياسية ، وذلك من خلال تواجدهم على الجبهه وفى ربوع ونجوع مصر لرفع الروح المعنوية وتنمية الوعى ، كما أكد سيادة العميد عبد المنعم حلاوة على أن الشاعر الراحل عطية عليان لم يتوانى لحظة واحدة أن يكون جزء لايتجزء من شعراء المقاومة فى مرحلة الصمود والردع والتحدي
— وذكر أن الشاعر/ عطية عليان كتب الشعر التقليدي والعامى ، كما كتب المسرحية والأوبريت والملحمة والزجل الشعبى الساخر ، فكان رائدا مناضلا عاشق للوطن ، حتى أنفاسه الأخيرة ، حيث ترك للمكتبة الثقافية ديوان بعنوان( رحلة عاشق) من أصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة عام ١٩٧٥ وتم أعادة نشره مرة أخرى عام ٢٠٠١ من أصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة وأقليم القناة وسيناء الثقافى فرع ثقافة السويس ، لأن هذا الديوان هو دفتر أحوال الشاعر/ عطية عليان نظرا لما يحتوى عليه من قصائد أنسانية ووطنية وأجتماعية جسدت مشهدية المرحلة بكل معطياتها ، هذا بخلاف تأثر الشاعر عطية عليان بمفردات البيئة السويسية مثل الموج والبحر والجبل والصيادين والخنادق والدشم والفنار والقنال والنوة والسفن والمكن والبنادق ، ليطرح لنا الشاعر فلسفتة الوطنية فى حب هذا الوطن العظيم
— كما ذكر أن الشاعر/ عطية عليان حصل على المركز الأول فى مؤتمر أدباء الأقاليم الذى عقد فى المنيا وأسيوط عامى ١٩٧٩– ١٩٨٠ ، وكتب عدة أوبريتات منها، التوت والربيع والحرب، ومش اكثر من أثنين، وكتب أغنيات مسرحية حكيم الحكومة ، والتى قدمتها فرقة السويس القومية على مسرح ثقافة السويس ، كما غنى له الفنان السورى فهد بلان أغنية لا صوت حيعلى فوق جراح قلب النهار ، وغنت له المجموعة أشجع رجال
— أعقب ذلك المحور الثانى والذى تحدث فيه الشاعر عزت المتبولى عن ديوان( رحلة عاشق ) حيث أكد على أن الشاعر عطية عليان قام بالتعبير فى هذا الديوان عن أنسانيته ووطنيته وضميره وذلك عندما تحدث فى أهداء الديوان قائلا( إلى كل كادح فى أى موقع من مواقع العمل فى الجبهة فى الحقل فى المصنع فى المكتب ليظهر لنا ضمير الشاعر الحى وأن يكون الملهم والواعظ والحالم والمتنبأ وصاحب الصوت الوطنى القوى ، والتى جعلت الخال الراحل/ عبد الرحمن الأبنودى أن يلقبه بالشاعر الغول نظرا لثورية قصائدة المتوهجة وتأثيره القوى على المتلقى ، هذا بخلاف تنبأه بالنصر والعبور فى جميع قصائدة التى كتبها لذلك لقب أيضا بالشاعر المتفائل وقد ذكر هذه النبؤة قبل العبور عندما قال فى قصيدة منصورة يامصر ص٤١
(ويفوت الشهر وراه الشهر / ويموت الدهر على الضهر / وأنا ضهرك ولسانك وحصانك /تتحنى الشمس الغيمانه/ من دم العصر / والقمر البهتان/ هينور على أكبر نصر/ قمرك وشموسك وولادك/ منصورة يامصر ، نعم أنها نبؤة شاعر أستطاع أن يلهب حماس الجميع ويتنبأ بالنصر العظيم
— كما ذكر الشاعر/ عزت المتبولى أن الشاعر/ عطية عليان كان يتميز بالصور الفنية المتميزة والتى أستطاع من خلالها أن يضفر المادى مع المعنوي ليشكل لنا صورة مشهدية جميلة وعلى سبيل المثال نذكر منها :-
— إيدك فى أفواه السباع/ تخلع فى أنياب الجشع
— وكذلك ايضا :-
طابعين تجاعيد وشنا/ على وش خط النار
— ومنها أيضا :-
أضرب بسيف الحق/ خداع السلام/ واقتل كلاب الحرب/ تجار الحرام/ واقبل أسف الرملة بعنية
— ومنها ايضا :-
والنبلة الأستك والطوبة/ماعدتشى سلاح/ قدام قمحاية بتتعصر/ دمها فلاح
— ومنها ايضا :-
وطلت شمس دفايه/ تبارك زحفنا العطشان/ تنور فى السما الراية/ تشد الضهر فى الأنسان
— ومنها أيضا :-
تتوحد الدفة تشق بمركبك/ موح المؤمرة والقلق
— نعم أنها رحلة شاعر تغني فيها بعشق الوطن رغم المخاطر والتحديات ، ولكن سوف يظل الشاعر / عطية عليان رحمة الله عليه هو بطل المرحلة حيث أستطاع من خلالها أن يكتب تجربته الأبداعية بكل مصدقية ، وأن يكون بمثابة الطلقة والدانة والمدفع ، فكتب فى جميع الموضوع منها ماهو وطنى ومنها ماهو أجتماعى ومنها ماهو توعوى ومنها ماهو أنسانى ليجسد لنا مشهدية رائعة مازلنا إلى الأن نستلهم رحيقها ونترحم عليه ، رحم الله عمنا الشاعر الكبير الراحل عطية عليان
— تخلل ذلك مداخلات من السادة الحضور وشهادات عن الراحل عطية عليان ، الأستاذة ايمى عبد الغنى، الدكتور محمد المصري ، مديحة حسن .
وفي نفس السياق أقيمت أمسية شعرية للشعراء جمال عمران ، عزيزة غريب ، سمية نور ، هاجر محمود ، حمدى عطية .
واقيم فقرة فنية من فرقة الآلات الشعبية تحت الاعتماد بقيادة الفنان الكبير /عيد الجناينى ومجموعة متميزة من فنانين السويس وأشعار وطنية من شعراء السويس نالت أستحسان جميع السادة الحضور .

عن remon hafez

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *