google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

القرآن الكريم ودورس للإنسان من الطير والحيوان

كتبت سماح إبراهيم

لقد تعلمنا الكثير من الطير والحيوان ولقد أشار القرآن الكريم الى الكثير من الدروس والقيم والتصرفات الحكيمة التى تعلمها الإنسان من الحيوان والطير ..

سبحان الله جعل من الهدهد الطائر الصغير رسولا كان سببا فى هداية قوما يسجدون للشمس من دون الله فقطع المسافات الطويلة وعاد وقد حمل إليهم نور الإيمان فسجدوا لله الواحد الديان ..

فأصبح الهدهد ذلك الطائر الصغير الجميل ذو التاج على رأسه مخلد الذكر فى القرآن الكريم

وهذا أعلى وأشرف وسام يمكن أن يحصل عليه الإنسان أن يذكر بالخير فى كتاب الله الكريم الذى يتلى حتى قيام الساعة ..

كذلك هناك نملة سليمان عليه السلام والتى كانت قائدة حريصة على قومها لا تجازف بحياتهم ولا تلقى بهم إلى التهلكة فنصحتهم بالتحرك سريعا والإختباء لقدوم جيش سليمان عليه السلام وتلك هى المسئولية والقيادة والنظام التى لابد وأن نتعلمها من مملكة النمل حتى إنسحاب النمل وقت الخطر يكون منظما ومحسوبا وبدقة ..

وهذا هو فيل أبرهة الذى لم يرضخ لأوامر سيده بهدم بيت الله تعالى حتى ولو كان فى رفض الأمر هلاكه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق وأعطى الفيل لأبرهة وجنوده درسا وخلد الله ذكره فى كتابه ..

وهذا هو كلب أهل الكهف رمز الوفاء والإخلاص الذى ظل ملازما لهولاء الفتية الذين آمنوا بربهم وأقاموا فى الكهف ثلاثمائة عام وكلبهم باسط زراعيه بالوصيد حارسا أمينا فهل تعلم الإنسان من الكلب الوفاء ..

وهذا هو الغراب الذى نتشائم من شكله وصوته جعل الله منه معلما وحكيما علم الإنسان كيف يوارى سوءة أخيه ..

وهذا هو ذئب يوسف عليه السلام والذى كان يهيم فى الأرض باحثا عن أخ له فى الوقت الذى تأمر فيه اخوة يوسف عليه وألقوه فى بئر عميقة حقدا وحسدا عليه ..

وهذا هو حوت يونس عليه السلام الذى حمل فى بطنه نبيا من أنبياء الله وطاف به فى أعماق البحار حتى أمره الله باخراجه على شاطىء البحر ..

تلك هى دروس القرآن الكريم على ألسنة الطير والحيوان فى البر والبحر وفى السماء

أعطتنا دروسا فى القيادة والمسئولية والعلم والحكمة والوفاء ..

وطاعة الخالق عز وجل والسعى والبحث عن الرزق

فهل وعى الإنسان الضعيف المنوع العجول الظلوم الجهول دروس القرآن وهل تعلم من الطير والحيوان..

أم أنه ما زال جاحدا لفضل ربه الذى خلقه وميزه وفضله على سائر خلقه واصطفاه لحمل الأمانة

نرى الوفاء كاد أن يختفى بين الناس إلا ما رحم ربى رغم أن الكلب ما زال رمزا وعنوانا للوفاء ..

نرى العلاقات بين الأخوة صارت جافة باهته وأصبح العثور على صديق واحد وفى مخلص فى هذا الزمان ضربا من الخيال ..

فأين الإنسان من وفاء الكلب والذئب وأين الإنسان من مسئولية النملة وأين الإنسان من رسالة الهدهد والفيل ..

أيها الإنسان تدبر آيات القرآن وتعلم من الطير والحيوان كيف يكون الوفاء والإخلاص والمسئولية والنظام ..

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ مَا فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الْأَنْعَام: 38]،..

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *