google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الذكري ال٦٩ لوفاته الفنان سليمان نجيب اول رئيس مصري لدار الأوبرا

كتبت سماح إبراهيم 

ولد سليمان نجيب فى 21 يونيو 1892 لاسرة أنجبت العديد من الشخصيات المرموقة فهو ابن الأديب مصطفى نجيب الذي عني بتربيته وتثقيفه، فنشأ وفي روحه نزعة فطرية نحو الفن والتمثيل وخاله هو أحمد زيور باشا والذى تولى رئاسة وزراء مصر مرتين فى عهد الملك فؤاد .

بدأ حياته الفنية بكتابة المقالات في مجلة الكشكول الأدبية تحت عنوان مذكرات عربجي .

تخرج فى كلية الحقوق وعمل موظفاً بسكرتارية وزارة الأوقاف، ثم نقل إلى السلك الدبلوماسى وعمل قنصلا لمصر في السفارة المصرية باستانبول، إلا أنه عاد إلى مصر والتحق بوزارة العدل وعين سكرتيراً فيها ..

شغل أيضا منصب رئيس دار الأوبرا الملكية فى سنة 1938، وكان أول مصري يتولى هذا المنصب وحصل على لقب ” بك ” من الملك فاروق .

كما عمل في المسرح وفي السينما وتألق نجمه وكان بطلا في كل الأدوار التي مثلها، ورغم أن مرتبه كان كبيراً وارباحه كثيرة فإنه لم يدخر شيئاً كما لم يفكر في الزواج، وقد فضّل ان يعيش برفاهية وأن يفعل ما يريد دون أن يسبب لشريكة حياته أي نكد، كما أن فقره إلى المادة في بداية حياته كانت من العوامل على نفوره من الزواج كيلا ينجب أولاداً يعانون من الفقر ..

يعد دوره فى فيلم غزل البنات عام 1949م أشهر أدوراه ..

لم يتزوج ولكن كان لخادمه ٣ أولاد تكفل سليمان نجيب بحياتهم وتعليمهم وبياخدهم للمستشفى لو تعبوا ويشتري لهم الدوا بنفسه ..

كان الخدم الخاص تقريبا اصحاب البيت وهو اللي كان ساكن فيه كده عايشين كانهم الملاك بحب منه وعشم فيه ، ياكلوا من اكله ومعاهم نسخ من المفاتيح يدخلوا ويخرجوا اي وقت .

لما يزعل منهم يسيب البيت ويخرج ويقولهم انا خارج وسايبلكم البيت .. ولما يرجع يقولهم انا جيت ارجع ولا ادخل .

عرف من الطباخ انهم بيبنوا جامع في بلدهم والموضوع واقف بسبب الفلوس دفع مبلغ من جيبه وراح واتوسط وجاب اعانه ٣٨٦ جنيه من الاوقاف للمسجد ..

الداده بتاعته كانت زي والدته .. لما ماتت رفض اهله انها تدفن مع والدته لانهم شايفنها خدامه حتى لو كانت هي اللي ربته وكان هو مسافر واتصلوا عليه ولما عرف قالهم” تدفن مع امي طبعا هو في بيه وباشا في الموت كلها نومه واحده .. عجايب عليكم ياناس عجايب ” .

عندما توفى أوصى بسيارتة للسواق .. والمطبخ والسفره للطباخ وباقي الاثاث لدار الاوبرا المصرية اللي كان هو رئيسها ..

الغريب ان يوم وفاته كان اخوه مسافر بره مصر .. فطلب من صاحب سليمان نجيب يشرف على الجنازه .. ويكتب فواتير بكل قرش اتصرف لحد ماينزل .. وفعلا عمل كده ولما رجع مصر قابله في بيت سليمان وقدم له فواتير بمصاريف الجنازه بالضبط وكانت ٢٩٩ جنيه وقرش واحد ، طلع اخوه دفتر الشيكات عشان يكتب له شيك بيهم جاله الخدام وقاله يابيه في مبلغ كان شايله سليمان بيه في الدولاب لمصاريف جنازته .. راح اخوه وفتح الدولاب ولقى فلوس فكه كتير .. خرجها وعدوها طلعت بالضبط ٢٩٩ جنيه وقرش واحد .. نفس مصاريف الجنازه!! ..

استغرب القاعدين ومسكوا الفلوس يعدوها تاني ويراجعوا الفواتير تاني وتطلع نفس المبلغ .. ويقولوا مش ممكن الفلوس بالضبط ..نفس مصاريف جنازته !!

الخير اللي عمله في حياته ستره حتى في مماته !

سبحان الله زي مايكون مش عايز يداين لحد .. بعد موته حتى لو اخوه ..

رحم الله الفنان سليمان نجيب واسكنه فسيح جناته ..

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *