google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

حدث في مثل هذا اليوم « 11 فبراير» ميلاد الملك فاروق   

كتبت سماح محمد رجب 

104 عامًا مرت على ميلاد الملك فاروق الأول، آخر ملوك مصر، لتتحول بعد رحيله إلى نظام الجمهورية، فهو آخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، لمدة ست عشرة عامًا إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو، وأجبره على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة أشهر وما لبث أن عُزل في 18 يونيو 1953 بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية، ورحل فى 18 مارس عام 1965م، عن عمر ناهز الخامسة والأربعين، ودفن في مسجد الرفاعي بجوار والده الملك فؤاد الأول.

ميلاد الملك فاروق

فى الحادي عشر من فبراير من عام 1920، ولد الملك فاروق، وهو ملك مصر والسودان السابق والأخير، خرج من نسل السلطان فؤاد بن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية الحاكمة، وهو الابن الأكبر للملك فؤاد الأول، وكان وفقا لنظام الحكم فى العائلة المالكة المصرية ولي عهد المملكة، و صدر بلاغ سلطاني بميلاده يُعلن فيه مجلس الوزراء ميلاد الأمير فاروق، وتم إطلاق 21 طلقة بتلك المناسبة، بحسب موقع «الملك فاروق الأول».

الأمر السلطاني الصادر بالإعلان عن ميلاد الأمير فاروق

وفي 12 فبراير 1920، صدر الأمر السلطاني بالإعلان عن ميلاد الأمير فاروق ولي عهد المملكة المصرية والذي كان نصه: «حضرة صاحب الدولة رئيس مجلس الوزراء يوسف باشا وهبه، المنة لله وحده، بما أنه فى الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس الأربعاء المبارك 21 جمادى الأولي 1338 الموافق 11 فبراير 1920، قد من الله علينا بولد ذكر سميناه (فاروق)، فقد أستوصب إلينا إصدار أمرنا هذا لدولتكم، إحاطة لعلم هيئة حكومتنا بهذا النبأ السعيد لإثباته بسجل خاص يحفظ برئاسة مجلس وزرائنا، وتعميم نشره فى جميع أرجاء القطر، مع تبليغه لمن يرى لزوم تبليغه إليه بصفة رسمية، وإجراء ما ينبغي إجرائه بهذه المناسبة المباركة، وإنى أسأل الله القدير المنان أن يجعل هذا الميلاد مقرونا باليمن والإسعاد للبلاد والعباد من فضله وكرمه، 22 جمادى الأولى 1338، الموافق 12 فبراير 1920، فؤاد».

هدايا ذهب وراتب شهر و ذبح 800 رأس من الغنم احتفالا بمولد الملك فاروق

ووفقًا للمصدر ذاته، ما أن تدارك السلطان فؤاد نفسه من لحظات الفرحة الغامرة، التي انتابته، حتى بدأ في منح العطايا والهدايا لمن حوله في تلك الساعة المشهودة في حياة السلطان فقد أمر في الحال بمنح الدكتور محمد شاهين باشا طبيبه الخاص ألف جنيه ذهبية لأنه أول من حمل له هذه البشرى العظيمة.

كما أهدى رئيس الديوان ساعة ثمينة وشال من الكشمير وأعطى باقي رجال الحاشية هدايا أخرى، أما صغار موظفي القصر فقد تقرر منحهم شهر كامل مكافأة، وكان من الطبيعي أن يصل صدى فرحة السلطان الغامرة بميلاد الأمير فاروق إلى خارج جدران القصر لتصيب بسطاء الناس من عامة الشعب المصري نفحة من كرم السلطان فؤاد في تلك اللحظات حيث أراد أن يجعل من ميلاد الأمير فاروق يوم سعد على المصريين ليتفاءلوا بالمولود الجديد ولي العهد المنتظر فأمر بتوزيع عشرة آلاف جنيه من ماله الخاص على فقراء المصريين ومنح 1600 جنيه هبة للجمعيات الخيرية و ذبح 800 رأس من الغنم لتوزيعها على الفقراء والمساكين.

طفولة الملك فاروق

نال الملك فاروق اهتماما بالغاً من قبل والده الملك فؤاد والذي اهتم بتربيته بحرص مبالغ فيه، حيث ضيق عليه دائرة المتعاملين معه، لتقتصر على والدته نازلي صبري، وأخواته الأميرات، بجانب المربية الإنجليزية «مس اينا تايلور»، والتي اتصفت بالصرامة في التعامل مع الأمير الصغير، بالإضافة إلى تسلطها، لدرجة أنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربية فاروق.

ولم يكن لفاروق فى تلك المرحلة أي صداقات من أولاد الأمراء أو الباشوات، وقد كان هذا خطأ جسيم إذ أنه كان من المهم فى تلك الفترة أن يكون له أصدقاء فى مثل سنه يتعاملون ويلعبون معه، مما أعطى الفرصة لبعض المقيمين في القصر للتقرب من الأمير الصغير، وكانوا لا يرفضون له طلبا، و يفسدون ما تقوم به المربية الإنجليزية من تعليمات وتوجيهات تتعلق بتربيته.

دراسة الأمير فاروق في بريطانيا

وطالبت بريطانيا بسفر الأمير فاروق للتعلم في «ايتون»، أرقى كليات بريطانيا آنذاك، ولكن حال صغر سن الأمير دون ذلك، فضلا عن معارضة الملكة نازلي للأمر، فاستبدل الأمر بجلب مدرسين إنجليز ومصريين، وقد كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى إبعاد الأمير الصغير عن الثقافة الإيطالية التي كانت محيطة به بشكل دائم.

وعندما بلغ الأمير فاروق سن الرابعة عشر سافر إلى بريطانيا ولكن دون أن يلتحق بكلية «ايتون»، بل التحاق بكلية «وولوتش العسكرية»، ولكن نظرا لكون فاروق لم يكن قد بلغ الثامنة عشر وهو أحد شروط الالتحاق بتلك الكلية، فقد تم الإتفاق على تعليم الأمير الشاب خارج الكلية على يد مدرسين من نفس الكلية .

تولي الملك فاروق العرش

تربع الملك فاروق على الحكم، عقب وفاة الملك فؤاد الأول، فى 8 أبريل 1936، وفقا لنظام وراثة العرش الذي وضعه بنفسه الملك فؤاد الأول بالتفاهم مع الإنجليز، وكانت النقطة الأهم بصفحات تاريخ أسرة محمد على وأكثرها إثارة، نظرا لما ستنطوي عليه تلك الصفحة من نهاية حكم تلك الأسرة الذى استمر ما يقارب الـ150 عاما.

عاد الأمير فاروق إلى مصر فى 6 مايو سنة 1936، وهو التاريخ الذى اتخذ فيما بعد التاريخ الرسمي لجلوسه على العرش، ونصب ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد الأول، وتوج ملكاً رسمياً بتاريخ 29 يوليو 1937، وتم تعيين الأمير محمد علي باشا ولياً للعهد وظل بهذا المنصب حتى ولادة ابن فاروق الأول أحمد فؤاد .

حقيقة مقتل الملك فاروق

15 عاماً كانت مدة تولى الملك فاروق حكم مصر، شهدت فيها البلاد الكثير من الأحداث، أثرت على الحكم، سواء على المستوى السياسي أو المستوى العائلي للملك، و توفي في إيطاليا 18 مارس عام 1965، وقيل أنه اغتيل بالسم بأحد مطاعم إيطاليا، بحسب ما ذكره موقعه الرسمي، وأوصى بأن يدفن في مصر، بمسجد الرفاعي بجوار اسرته، ولكن رفض جمال عبد الناصر

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *