google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

دور الأباء والأمهات في دروب العلم المؤدي إلي تحقيق أهدافهم وطموحاتهم في الحياة

كتبت / مني اسماعيل

في موسم العودة للمدارس، تزداد الاستعدادات في مختلف المنازل قبل انطلاق ماراثون دراسي يأمل الأهل أن يكون مكللاً بالتوفيق، وهنا يظهر الدور الكبير للأهل في تهيئة الأجواء لعام دراسي جديد، تتوافر فيه كافة عناصر الدعم المعنوي والتهيئة السلوكية وشراء المستلزمات الدراسية، وغيرها من الأمور التي تكفل للأبناء مسيرة علمية ناجحة.
يعد اصطحاب الآباء والأمهات للأبناء في الأيام الأولى للدارسة من أفضل عوامل الدعم المعنوي وإشاعة جو من الألفة خاصة للصغار حديثي الذهاب إلى المدارس، والذين تنتابهم رهبة بعض الشيء من الواقع الجديد الذي فرض عليهم، والأولاد الذين انقطعوا عن الدراسة في فترة الصيف، والذين يحتاجون إلى تدعيم ومؤازرة وأجواء عاطفية مشبعة بحنان الأبوة، وفي أثناء الرحلة القصيرة التي قد تستمر عدة أيام ذهاباً وإياباً في الصباح وفي فترة الظهيرة يجد الكثير من أولياء الأمور متعة كبيرة في الحديث مع الأبناء داخل السيارة خلال الطريق إلى المدرسة ومن ثم العودة، فهي لحظات مهمة، تترك في نفوس الأبناء أثراً طيباً، تجعلهم يقبلون على حياتهم المدرسية الجديدة بهمة ونشاط منذ اللحظة التي يدق فيها جرس المدرسة إيذاناً بالطابور الصباحي إلى الساعة التي يدق فيها مرة أخرى معلناً عن الانصراف. رحلة يومية من بين الذين يشعرون بمتعة حقيقية في كسر حاجز الملل ومن ثم مرافقة الأبناء في الأيام الأولى لبدء الدراسة، ،
وبرغم الكثير من التطبيقات الحديثة التي ساهمت في توثيق تلك اللحظات مثل السناب شات والإنستجرام فإنه يجد «فيسبوك» أفضلهم لأنه وسيلة مميزة لاسترجاع الذكريات، من خلال عرض الصور ونشرها، وهذا يظهر أهمية مواقع التواصل الاجتماعي وتوثيقها لتلك الساعات الأولى من رحلة الأبناء إلى المدرسة مرتدين الزي المدرسي يجرون خلفهم حقائبهم ذات الشخصيات الكرتونية، مع بروز الابتسامة أحياناً، أو الشعور بالرهبة والخوف من العالم الجديد المقبلين عليه في المدرسة.
لذلك تحتاج مهارات تربوية واستراتيجيات ناجحة لتهيئة سلوكيات الطلاب مسؤولية البيت والمدرسة
مع قرب موسم العودة إلى المدارس وبداية استئناف العام الدراسي الجديد تواجه إدارات المدارس وأولياء الأمور على حد سواء تحديات جمة، قد يكون أهمها هو كيفية إدارة سلوك الطلاب وتهيئتهم نفسياً لدخول إلى المرحلة الجديدة، والتي يؤكد الباحثون في هذا المجال على ضرورة إيجاد استراتيجيات ناجحة ومهارات تربوية ناجعة لها، تسهم في تعزيز العلاقات الإيجابية بين كل من المعلم والطالب، وتبنى على أسس ومبادئ من الاحترام المتبادل وصلات الود والصداقة بين الطرفين، بمتابعة ودعم دائمين من الأسرة.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *