google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

عبد العزيز سعود البابطين.. الرجل المؤسسة

كتب- محمد جمال الدين

تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت لجنة العلاقات العربية برئاسة الدكتور بسيم عبد العظيم، ولجنة الجوائز برئاسة الأستاذ أحمد فضل شبلول ندوة مشتركة يوم الأحد 18فبراير 2024،م، شارك فيها د. محمد أبو شوارب، ود. فوزي خضر ، والكاتب الصحفي مصطفى عبد الله، كما حضرها نجل وحفيد عبد العزيز سعود البابطين، ونخبة من الأدباء والشعراء وأعضاء اللجنتين، وقد بدأ د. بسيم عبد العظيم الندوة موضحا الدور الكبير الذي قام به البابطين في خدمة الشعر العربي، كما رحب بعبد الرحمن عبد العزيز البابطين، وبحفيد البابطين ، وذكر أن الاحتفالية تعقد احتفالا واحتفاءً وتقديرا لمكانة الرجل على المستوى العربي، وقد قام د. بسيم بإلقاء قصيدة كتبها في الرجل، كما سرد أهم اللقاءات التي جمعتهما معا، وذكر أنه وصف برئيس وزراء الثقافة العرب نظرًا لدوره الرائد، وركز الأديب أحمد فضل شبلول في كلمته على سمات الإدارة، والشاعر، والإنسان في شخص البابطين؛ متحدثا عن رحلة تعارفه بعبد العزيز البابطين والتي بدأت عام 1989م، وكانت رحلة بالغة الثراء تعلم فيها من البابطين الكثير على مستوى الإدارة والأفكار الإدارية والثقافية، وذكر العديد من المواقف الإنسانية والمهنية التي تعكس مدى دقته واهتمامه بإدارة أعمال المؤسسة، كما تعكس حرصه الكبير على كل من يعمل فيها ، وجاءت كلمة الكاتب الصحفي مصطفى عبد الله وافية وشاملة وكاشفة لمناطق كثيرة في شخصية البابطين الثقافية ، حيث سرد بالتفصيل بداية فكرة تأسيس الجائزة والتي حملت في البداية مسمى جائزة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري والأدبي، وأكد أن البابطين كان لديه بعد إنساني وعروبي كبير، وكان شديد الحرص على ربط أولاده بالجائزة ومن يعملون بها منذ البداية؛ تحسبا ليوم الرحيل، لذا حرص على إطلاق اسمه عليها كي يربط الأبناء بها، وبانتمائها إليهم، ثم تحدث عن القيمة المادية الكبرى للجائزة وقت الإنشاء وهذا يعكس مدى حب البابطين للشعر والشعراء، وكانت وقت ذاك 34 ألف جنيه مصري، ثم ذكر أسماء عدد كبير من المبدعين العرب الذين حضروا احتفالية الجائزة الأولى، وتحدث عن المشروع المهم الذي خرج من رحم الجائزة وهو مشروع معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، وختم حديثه واصفا شخصية عبد العزيز البابطين بالشخصية الأصيلة في توجها وعشقها للقصيدة العربية، وتحدث الدكتور فوزي خضر عن الرجل والمؤسسة والدور الكبير الذي قدمه للوسط الثقافي العربي من خلال مؤسسته الثقافية الأبرز على المستوى العربي، وعدد بعض السمات الشخصية للبابطين، من أبرزها اللطف والتواضع الشديد، والاهتمام الكبير بالشعر بكل أنواعه.

وشكر د. محمد مصطفى أبو شوارب النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر؛ لأنها سبقت الجميع في الاحتفاء بالبابطين بعد رحيله، وأكد أن البابطين كان يعتز بمصر كثيرا ولا يذكرها مجردة باسمها بل كان يقول :” العزيزة مصر”، ومن مقولاته الدائمة أن القاهرة ستظل دائمًا قلب العروبة النابض، ثم بدأ في سرد رحلة تعارفه بالرجل وعمله في المؤسسة عام 2004م وكانت هذه المرحلة من أهم مراحل حياته العملية، وذكر عدة مواقف تؤكد صدق المودة والدعم الدائم الذي وجده من البابطين، وأكد أن حركة الشعر العربي الحديث يمكن أن نصفها بما قبل وما بعد عبد العزيز البابطين، وأعطى الحضور فكرة شاملة عن إنجازات المؤسسة ومشاريعها الثقافية والخيرية، كما تحدث عن الجانب الخيري والإنساني في شخصية البابطين مؤكدا وصول خدماته ومساعداته الثقافية لمعظم الدول العربية والإفريقية، كما تحدث عن مكتبة البابطين الثقافية واصفا إياها بأنها أكبر مكتبة نوعية في العالم للشعر العربي، ثم شرح للحضور معايير العمل في معجم البابطين وأكد في ختام حديثه على حرص البابطين على متابعة تفاصيل العمل داخل المؤسسة حتى اليوم الأخير من حياته؛ وهذا يدل على إخلاصه وإيمانه بقيمة الرسالة الثقافية التي بذل فيها ماله ووقته وجل اهتمامه.

وفي نهاية الندوة قدمت مجموعة من شهادات التقدير على المشاركين.

عن farida fahmey

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *