google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

مجزرة «دوار النابلسي» بغزة تثير استنكار العالم

كتبت- سلوي محسن 

أثارت المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع الرشيد بمدينة غزة ردود فعل دولية وعربية عدة غاضبة، بعد أن فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون في صفوفهم لاستلام مساعداتهم في شمال قطاع غزة.

 

أعرب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارتن جريفيث، عن غضبه من الحادثة البشعة في غزة، بعدما أكدت التقارير مقتل وإصابة مئات الأشخاص أثناء عملية تسليمهم المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن الحياة في غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة.

 

موجة غضب عالمية

 

وأعلنت الإدارة الأمريكية في بيان رسمي عن استنكارها وقلقها العميق إزاء التقارير المتعلقة بإطلاق النار من قبل إسرائيل على الفلسطينيين، وأكدت إدارة البيت الأبيض على ضرورة توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع استمرار هذه المساعدات، وترك الباب مفتوحًا للنظر في وقف مؤقت لإطلاق النار.

 

أدانت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر الحادثة، ووصفتها بأنها مجزرة تنتهك القانون الدولي، بينما زعم الجيش الإسرائيلي أن المدنيين لقوا حتفهم نتيجة للتدافع ودهس الشاحنات، بينما أكدت فرق الإسعاف أن النيران أطلقت بشكل مباشر على المدنيين، بحسب “العربية” الإخبارية.

 

وفي سياق متصل، أدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشدة قتل العديد من الفلسطينيين خلال عملية توزيع المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة على يد جيش العدوان الإسرائيلي، معربًا عن استنكاره للأحداث عبر تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي.

 

وأكد «ماكرون»، أن الصور الصادمة من غزة تستدعي التدخل الفوري لحماية جميع المدنيين والضغط لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، مما يسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية والالتزام بالقوانين الدولية.

 

وفي ذات السياق، أعرب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن انزعاجه وغضبه البالغ إزاء الحادث الدامي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات في شارع الرشيد جنوب غزة.

 

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ضرورة إجراء تحقيق مستقل وعاجل حول مأساة مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في دوار النابلسى بقطاع غزة، وأعرب جوتيريش عن صدمته من التطورات الدامية في حرب غزة مع إسرائيل، حيث بلغ عدد المدنيين الذين فقدوا حياتهم أكثر من 30 ألفًا منذ السابع من أكتوبر عقب طوفان الأقصى.

 

وتوالت الردود العربية الغاضبة أيضًا، جراء الاستهداف الإسرائيلي للفلسطينيين واصفينه بأنه جريمة بشعة، مع دعوات إلى الدول والمنظمات لفتح تحقيق فوري للكشف عن ملابسات هذه الجريمة.

 

أعربت جمهورية مصر العربية عن استنكارها الشديد وإدانتها القوية للهجمات الإسرائيلية الأخيرة، ووصفتها بأنها جريمة مشينة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، كما أكدت مصر في بيان رسمي على رفضها القاطع للعنف والأعمال العدوانية التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة، معربة عن قلقها البالغ إزاء التصاعد الخطير للتوترات في المنطقة، ودعت إلى وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

 

وأدانت وزارة الخارجية البحرينية بشدة الهجوم الإسرائيلي على تجمع المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على المساعدات الإنسانية، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني.

 

وناشدت الخارجية البحرينية المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بتحمل المسئوليات للتدخل الفوري والدائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بهدف حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وكامل، كما شددت على رفض أي محاولة لتهجير السكان، مؤكدة على أهمية إحياء عملية السلام العادل والشامل، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لمبدأ حل الدولتين.

عن salwa mohsen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *