وسام عابد
كباقي العلوم التي تبحث عن القوى الروحية والارتباط بالمصدر
كان علم الطاقة الحيوية يهدف إلى إيجاد الروابط وحل الألغاز
واتخذ عنوانا عريضا بنى عليه بحثه
من عرف نفسه عرف ربه
فالبداية تكون من داخلك وقواك وحقيقتك التي ستصل بك من خلال حواس وقدرات باطنية إلى التماس القدرة العظمى ولمسة الخالق في كل شيء
وهكذا كانت العلوم والرسائل السابقة مع اختلاف الطرق والتشابه في المضمون …هذا مختصر ولا اتوقع ان به اي مشكلة أو سلطة غرائزية أو تنازع
ولكن…مع كثرة الاجتهادات ومحاولة وضع مالا يوضع في قوالب جامدة ..ابتعد الباحث عن الهدف بسبب الاختيار الخاطئ لادوات البحث
وهذا ماذكرني بقول المعلم والمرشد جلال الدين الرومي حيث قال
لربما أنك باحثٌ في الأغصانِ عمّا لا يَظَهَرُ إلا في الجُذُور.
ولكي تدرك الحقيقة والطريق لنعلم جيدا
أن قوى الروح والتعامل على أساسها بعيدة كل البعد عن الغرائز والكراهية والمنازعه والتفاضل لأنها تقبع خارج فلسفة الثنوية وقوانينها
وان من يمتلك فهم هذه القوى سيدرك الترابط بين كل مكنونات الكون ويدرك أن مايرسله من طاقة او افكار ..ستعود إليه لانه لايوجد انفصال وكل شي يدور في دائرة الارسال والتلقي
..
العلوم الفوق حسية لاتدرك الا بحواس تناسبها وهي بعيدة عن القولبة
…
الباحث الحق يدرك من هو المعلم المزيف ومن هو المعلم الحقيقي لأن روحه من تبحث وروح المعلم من تستقبل
…
المبالغة في الأدلجة ووضع قوالب جامدة وتخليق أرباب اضافية لن يفيد بل سيجعل البحث ضمن القشور ويبعد الإنسان عن الحقيقة
كل ماعليك فعله أن تجرب وتختبر وتتحمل مسؤولية نفسك دون احكام فهذه العلوم تجريبية بشكل قطعي
..
خلقت الروح وتجلت ثم تجلى بعدها كل شي فلا يمكن أن ننسب القديم الى الجديد …فهي ليست حكرا على حضارة أو ثقافة أو نهج ..وان كان سباقا في الكلام عنها ..فهذه الحضارة وضعت فهمها ولم تضع القوى الموجودة اساسا
…
محاولة التكفير والتهديد والوعيد وبث الكارهية ..دليل جهل من الأشخاص لأن ليس لديهم الفهم عما ذكرنا في البند السابق
..
محاولة التركيز على القشور والمبالغة والتهويل ممن تبنوا فلسفة الوعي والطاقة..وجعل أنفسهم محور الفهم والمعرفة ..دليل أنهم الوجه الاخر للعملة التي ذكرناهم في البند السابق وهم مختلفون في الظاهر ومتاشبهون في الباطن ..ودليل جهل عما ذكرنا في البند الذي سبق السابق ..
وعلى قدر البحث ستجد وعلى قدر اهل العزم تاتي العزائم