google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

مصر تمتلك صور نادرة لاعظم ملوك الحبشة

سماح إبراهيم

بعنخي الذي تم اطلاق سراحه مقابل الف بقرة

لأن مصر هي صانعة ومالكة تاريخ البشر .. فإن كل سجلات البشرية موجودة في ام الدنيا فقط لا غير.

 

وفي الوقت الذي يتغنى فيه الاحباش بملكهم ومؤسس دولتهم الاولى (كوش) .. لا يوجد اثر واحد او تمثال اورسم يوضح فيه الاحباش لابنائهم طبيعة وشكل أجدادهم الأوائل.

 

ولولا سادة البشر المصريين لما عرف احد شيئا عن الملك الحبشي (بعنخي) او (بيا اتقي بن كاشاتا) الذي اسس اول دولة في الحبشة في القرن الثامن قبل الميلاد واطلق عليها (المملكة الكوشية).

 

وفي هذا الرسم المصري الدقيق تتضح ملامح الملك الحبشي (بعنخي) .. ويعد هذا الاثر هو الوحيد الذي يشهد انه كان هناك ملكا للاحباش اسمه بعنخي .. لكن هذا الاثر ليس بحوزة الاحباش .. لانه بحوزة السادة المصريين .. مثلما كان صاحب الصورة نفسه في قبضة السادة المصريين.

 

ورغم ان الرسم مهين ويمثل عارا حقيقيا للاحباش (ورثة المملكة ااكوشية) .. حيث يظهر ملكهم الاكبر وهو راكع ومقيد وخاضع تحت اقدام الجنود المصريبن .. الا أن الاحباش يتمنون ولو ان هذا الاثر موجود في متاحفهم .. باعتباره اهم رموزهم.

 

وكان بعنخي قد غرته كثرة عدد جيشه الذي جمعه من عب يد القارة .. وفي سنة 736 قبل الميلاد قرر مهاجمة حدود الدولة المصرية .. فتمت هزيمته هزيمة ساحقة على يد خير أجناد الارض.. وتم قتل معظم جيش العب يد .. ووقع بعنخي في الاسر وتم تطويقه في الاغلال كالحيوانات .. وتم سحبه سيرا على الاقدام حتى طيبة (الاقصر حاليا).

 

توضح النصوص المرفقة للرسم الذي يخلد تلك الملحمة ان الملك الحبشي توسل للسادة المصريين بالعفو عنه واطلاق سراحه .. متعهدا بألا يفكر مجددا في التطاول على اسياده .. وعرض بعنخي ألف بقرة مقابل حياته .. فتم بالفعل فدائه بالابقار.

 

ليطلق عليه فيما بعد اسم (بيا اتقي) اي هبة الابقار او هدية الابقار .. باعتبار انه لولا الابقار لكان في عداد الهالكين تحت اقدام المصريين.

 

وتوفي الملك الحبشي بعنخي سنة 716 قبل الميلاد.. ليخلفه ابنه الغير شرعي طهراقا .. الذي حاول ان يثار لشرف الاحباش الذي مرغه المصريين في اوحال النيل .. فنال مصيرا مشابها لمصير عشيق امه (بعنخي) .. لكنه استطاع الفرار ليعبر باب المندب ليتوجه عبر الجزيرة العربية لاورشاليم ليتحالف مع البهوD على امل ان يساعدوه في الانتقام من المصريين.

 

لكن سيف الفرس الآشوريين كان أقرب اليه .. حيث هزم هو واليهوD هزيمة منكرة في اورشليم .. في صراعات دينية (يهوDية) شهدها العالم القديم .. وكانت مصر تناى بنفسها عنها لانها لا تعنيها.

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *