google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

مشوار حياة الفنانة “عزيزة حلمي” 

حبيبة غريب

ولدت عزيزة حلمي في يوم 6 يونيو عام 1929 بالزقازيق في محافظة الشرقية، وانتقلت إلى القاهرة حيث التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة من خلال علاقتها بالفنانة زينب صدقي والفنانة فردوس محمد، اكتشفها المخرج أحمد بدرخان وقدمها في دور صغير بفيلم “قبلني يا أبي” أدت فيه دور أم المطرب محمد فوزى وكان عمرها سبعة عشر عاما و شاركتها البطولة المطربة نور الهدى عام 1946.

وعملت عزيزة حلمي في الإذاعة مع محمد محمود شعبان “بابا شارو” في برنامج “عذراء الربيع”، ومن أشهر أعمالها الإذاعية مسلسل “عيلة مرزوق أفندى”، الذى قدمته الإذاعة على مدى سنوات طويلة، وكانت بداياتها الدرامية من خلال مسلسل “هارب من الأيام” عام 1963 مع عبد الله غيث وحسين رياض وتوفيق الدقن، ومن أشهر أعمالها في التليفزيون مسلسل القاهرة والناس، دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، القضاء في الإسلام، اامرأة وثلاثة وجوه، بعد العاصفة، الأبواب المغلقة، سيداتي انساتي، زغاريد في غرفة الاحزان، قصر الشوق، بين القصرين.

كانت بداية الفنانة عزيزة حلمي علي خشبة المسرح من خلال فرقة “المسرح الحر” في بداية الخمسينيات ثم بفرق مسارح الدولة وبالتحديد فرقة “المسرح الحديث” بداية الستينيات وتعد تلك الفترة من أزهى فترات تألقها المسرحي حيث قدمت أدوارا في مسرحيات:سهرة مع الحكيم، دقت الساعة، في بيوت الناس عام 1962، ومسرحية الشيخ رجب عام 1963 وعيلة الأستاذ ربيع عام 1972 وفي نفس العام قدمت مع فرقة “مسرح الجيب” مسرحية “حكاية ثلاث بنات.

وتزوجت عزيزة حلمي من كاتب السيناريو علي الزرقاني الذي كان زميلا لها بالمعهد، وتحكي عن قصة زواجها منه فتقول: تعرفت عليه في المعهد، ثم تزوجنا وكان لا يفضل أن تجمعني به أي أعمال، والفيلم الوحيد الذي كتبه واسند الى دور فيه هو فيلم “المراهقات الذي وافق عليه بعد أن طلبت منه الفنانة ماجدة مشاركتي في الفيلم، وبالفعل عملت دور أم الفنانة زيزي مصطفى.

 

و أنجبت الفنانة عزيزة حلمي من الزرقاني ابنها الوحيد، الذي فقدته بعد ذلك بسبب وعكة صحية شديدة أصابته لتعيش بعده وحيدة.

واشتهرت الفنانة عزيزة حلمي في معظم أفلامها بتجسيد دور “الأم”، أغلب أدوارها كانت مثالا واضحا للأم التي تعيش في حالة فقر لكن على الرغم من ذلك تسعى لتربية أبنائها، وتعليمهم القيم والمبادئ رغم ما تمر به من ظروف قاسية.

وفي 18 إبريل 1994، عادت عزيزة حلمي من عملها، ودخلت لتنام لكنها توفيت خلال نومها عن عمر يناهز 65 عاما لترحل بعد أن تركت خلفها أدوارا قدمتها ببراعة واعتبرت علامة في تاريخ السينما.

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *