المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتبت / مني إسماعيل
اليوم اللى مابتطبخيش فيه وبتسيبى البيت يضرب يقلب إنتى أم عظيمة، عشان بتسمح لنفسها ماتبقاش بيرفيكت وعشان بتضرب مثل لعيالها إن عادى يجيي ع البنى آدم اوقات يأخد أجازة ويطنش مهام وراه عشان طاقته خلصانة أو ملوش نفس.
اليوم اللى ابنك بيعلى صوته عليكى وبيقل أدبه وإنتى ماديتيهوش بضهر ايدك على وشه (وماتسألنيش ليه بضهر مش وش ايدك مثلا) إنتى فيه أم عظيمة، اتحكمت فى غضبها وابنها فاهم وعارف كويس إنه تجاوز وعارف إنك بذلتى مجهود عشان تمسكى أعصابك.
اليوم اللى بتكونى فيه مستهلكة وبتسيبى عيالك سهرانين شوية زيادة من غير ماتركزى مين غسل سنانه ومين خلص الواجب فأنتى أم عظيمة برضو.
عارفة ليه؟
عشان أمومتك غير قابلة للتقييم أصلًا
محدش من حقه يقيمك، ولا يقيم عيالك وأدبهم ونجاحهم.
محدش أبدًا من حقه يستهين بتعبك، ولا يقيم مجهودك.
ولا حتى إنتى.
بالراحة على نفسك إنتى بنى آدم عادى، مابقيتيش سوبر وومان ولاعندك قدرات خارقة لما بقيتى أم، إنتى انسان حقه يتعب ويكسل، حقه يبقى بيحط لنفسه شوية وقت خاص؛ وقت راحة، حقه يرتب خروجات مع صاحباته بالطريقة اللى تناسبه، حقه ييجى وقت ويقول مش لاعب أنا راكن شوية على جنب لحد ما اقدر أنزل الملعب تانى.
افصلى من مهام أمومتك، وكونى متأكدة أن ولادك بيحبوكى وعارفين قيمتك فى كل وقت.
اوعى تسمحى لحد يحطك على كرسى المقصر
واوعى تشوفى نفسك كده.
عشان اللى بيشوف نفسه مقصر
كل الناس بتشوفه مقصر
