google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

“شارلمان” و ساعة هارون الرشيد

سماح إبراهيم

يذكرُ أنَّ السَاعة المائية التي أرسلها هَارُون الرَشيد إلى “شارلمان”، مَصنوعة مِن النُحاس الأصفر بارتفاع نحو أربعة أمتَار وَتتحرك بواسطة قوّة مائية،

وعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد مِن الكرات المَعدنية يَتبع بَعضَها البعض الآخر بِحَسب عدد السَاعات فوقَ قاعدة نحاسية، فتحدث رنيناً جَميلاً في أنحاء القَصر الإمبراطوري، كَانتْ السَاعة مُصَمَمة بحيثُ يُفتَحُ باب مِن الأبواب الإثني عَشر المُؤدية إلى داخِل السَاعة، ويخرجُ منهُ فَارس يدورُ حَول السَاعة ثمَّ يَعودُ إلى المَكان الذي خَرجَ منهُ،

وعندما تحينُ الساعة الثانية عَشر يخرج اثنا عشرَ فارساً مَرّة وَاحدة، يدورونَ دورةً كاملة ثُمَّ يَعودون مِن حيثُ أتوا، وتغلقُ الأبوابُ خَلفهم،

أثارتْ السَاعة دَهشَة المَلك وحاشيتهُ، واعتقدَ الرُهبَان أنَّ في داخِل السَاعة شَيطان يَسكنها وَيُحركها، وجاؤوا إلى السَاعة أثناءَ اللَيل، وأحضروا مَعَهُم فؤوساً وَحَطموها إلا أنهُم لم يَجدوا بِداخلها شيئاً سِوى آلاتها،

وقدَ حَزِنَ الملكُ “شارلمان” حزناً بالغاً ، واستدعى حشداً مِن العُلماء وَالصُناع المَهَرة لِمُحاولة إصلاح السَاعة وإعادة تَشغيلها، لكن المحاولة فَشلت، فعرضَ عليهِ بعضُ مستشاريهِ أن يُخاطِب الخَليفة “هَارون الرَشيد” ليبعث فريقاً عربياً لإصلاحِها،

• فقال شارلمان :

“إنني أشعرُ بخجلٍ شَديد أن يَعرف ملكُ بَغـداد أنَّنا ارتكبنا عاراً باسم فَرنسا كلها”

 

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *