المحطة جريدة إليكترونية شاملة
سماح إبراهيم
قد اهتم المجتمع بدور العمال في مختلف مناحي الحياة ،وكان يطلق على الصناع والنحاتين لقب فنان ،كما ضم البلاط الملكي العديد من فئات العمال، مثل الفنانين والنجارين والخبازين والسقاة والمحاسبين ،وعرفت مصر القديمة النساء العاملات ، حيث عملت المرأة المصرية في الكثير من المهن والصناعات، مثل صناعة كلا من الفخار والغزل والنسيج، وغيرها، وكن صانعات بارعات. و اهتمت الحكومة المصرية القديمة بتأمين حقوق العمال ماديا واجتماعيا وصحيا،فقد خضع العامل لنظام توظيفي تحكمه قواعد ثابتة تشمل الراتب العيني والمسكن والرعاية الصحية، كما تم تأمين أماكن العمل بحيث لا تشكل خطورة على حياة العامل كما كان يتم توظيف أطباء يقومون في بعض ميادين العمل بمباشرة الرعاية الصحية للعمال والتعامل مع الأزمات الصحية الطارئة ، ذكرت المصادر المصرية القديمة إعطاء بعض العمال راحة إجبارية لمرضهم وتعرضهم لإصابات أثناء العمل وهو ما يمثل أولى صور الإجازة المرضية للعامل ، ذكر فى مصادر دير المدينة كذلك أنه كان هناك أطباء مخصصون لرعاية العمال صحيا وتظهر بعض المناظر الأطباء يقومان بعملهم داخل مواقع العمل كما تظهر صور حوادث العمل التقليدية وتصرف الآطباء بها ، كما كان هناك طبيب مختص في علاج لدغات العقارب والثعابين والتي كان يتعرض لها العمال بشكل متكرر.
تم العثور على مجموعة من التماثيل لآحد الحرفين فى عهد الدولة القديمة فى حفائر الجيزة لشخص يدعى إنتى شدو في سرداب المقبرة رقم.١٩١٥ ،وقد بنيت هذه المقبرة في جرف الصحراء وعرفت باسم المقبرة العليا ، تحتوي على أكثر من ثلاثين مقبرة صخرية ومبنية بالحجارة من الحرفيين والرسامين والنحاتين وغيرهم من الحرفيين ممن ساهموا فى بناء المقابر الملكية فى عهد الدولة القديمة.
وقد نحتت التماثيل الأربعة لانتى شدو لتمثله فى مراحل عمرية مختلفة والمجموعة حاليا فى المتحف المصري
