المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتب /محمود سعيد برغش
تمر السنين وسيظل الراحل سعيد صالح واحدا من أبرز نجوم المسرح المصري والعربي على مدار تاريخه الطويل، بل ونضف إلى هذا أنه كان واحدا من الممثلين القلائل البارعين في الخروج عن النص على خشبة المسرح، والتي وظّفها في الغالب لانتقاد الأوضاع السياسية في البلاد والتهكم منها لصالح المواطن المطحون والبسيط، ما جعله من المغضوب عليهم من قبل نظام الحكم وتعرّض للحبس أكثر من مرة، ولم ينل حقه من النجومية، عكس نظيره الفنان عادل إمام، الذي جاءت انطلاقتهما من مسرحية واحدة هي “مدرسة المشاغبين” في أوائل السبعينيات من القرن العشرين.
وما ساعد في تألق سعيد صالح في موهبة “الخروج عن النص”، هو شخصيته التلقائية والعفوية في الواقع، فكان إنسانا صريحا لا يجيد النفاق والمداهنة، ورفض أن يكون من فناني النظام، أو مهرجا لحساب الحاكم، وظل يعارض كل ما هو سلبي في المجتمع المصري حتى آخر مسرحياته “قاعدين ليه؟”، والتي عُرضت على مسرح السلام في شارع القصر العيني في 2003، ولم تُعرض على شاشة التليفزيون حتى الآن.
