google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

سخفاء

بقلم/غاده حجازي

حین یھجرنا من كانوا بالنسبة لنا الحیاة

كأم تركت طفلھا یتیماً یأكله الفقر

وذھبت لتعیش حیاتھا و یذھب لھا طفلھا لیحتضنها و لكنھا كانت سبب البؤس

حینما یبتلینا الله بطفل یعطي والدیه كل الحیاة

حینما تنتھي حیاتنا لنكون على حافة الموت

حینما تصبح كرامتنا ضریبة

حینھا نصبح سخفاء

لیس لأننا فقدنا ما یربطنا بالحیاة

لیعیشوا ھم ونصبح نحن الضحایا

وبكل رضا

یصبح حبنا سخیفا و حتى ھروبنا ما عاد ینفع

فكیف لك أن تھرب من نفسك ؟

تصبح سخیف حینما تتألم لأجلھم

و أنت كحجر لا معنى لك بحیاتھم

تصبح سخیفا في كل مرة یقتلونك

وأنت لا تملك إلا حبھم

تصبح بلا حیاة

تدفن حبك و تصبح بلا شعور

تصبح لوحة في متحف مھجور

كالقصیدة بلا كلمات

تصبح إنسانا بلا حیاة

لا تصبح سخیفا

و تكون قربھم من أجل أن یعیشوا ھم

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *