google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

ضحكات مؤلمة

بقلمي : محمود السعيد عبد الهادي

عندما يأتي الليل كل يوم ويمر علينا ، ونحن ذاهبون للخلود إلي النوم،فنري الدموع تسيل من أعيننا،ونري القلب والنفس
والروح في حالة غريبة لم نشعر بها من قبل ، وكأن كلا منا
يلوم نفسه ،عن ذكريات مؤلمه ربما لايريد العودة مرة أخري
إلي التفكير فيها ، ونلوم أنفسنا لأننا في يوم من الأيام أمانا
لأشخاص لم يعد لديها ضمير أو مبادئ أو أصل،رغم أننا قمنا
بمشاركتهم حياتنا ومنحناهم قلوبنا وروحنا بكل صفاء النية .

فنجد أن كل احلامنا معهم كانت مجرد أحلام بسيطة بدون
مكر أو خداع،بل كانت بالحب والصدق وبقلوب نقية صافية
وبأحتواء لم نشعر به من قبل،وضمير حي،وكانت كل احلامنا
هو الشعور بالأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة ، ومجرد أن هناك أحساس بأنك لست وحدك ، وهناك من هو في حياتك
من يشعرك بأنه السند لك وعزوتك الكبيرة ، وهو أيضا قوتك
في هذه الحياة وقت الشعور بالضعف،وأيضا هو الفرحة وقت
الشعور بالحزن .

ورغم كل هذه الأحلام البسيطة التي ترغب في تحقيقها تري
لم تتحقق بكل فرح وأمل ، ولكن للأسف تتحول إلي أهات
وألم ودموع وكوابيس ووجع ، من أشخاص لايملكون في
في أنفسهم غير الحقد والكره والخداع لمن يحيطون بهم ،
أشخاص بدون قلوب صافية وبدون أحساس، أشخاص ليس أمان وبأقنعة مزيفة ورخيصة وبوجوه متعددة الأشكال
والألوان .

فيا أحبتي الكرام والأنقياء الذين مازالوا علي عهودهم حتي
اليوم ، هل علمتم كيف يتألم هؤلاء الأشخاص المجروحين
وكيف يتوجعون كل ليلة،ورغم كل هذا الألم والوجع لم نجد
من يشعر بهم أو بمن يطيب بخاطر كلا منهم ، ولا نجد من
يزيل عنهم عذابهم الذي يحيط بهم كل يوم مابين الوحدة
والخوف وعدم الشعور بالأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة.

ومن هذا المقال يجب أن يعلم الجميع أن هناك العديد من
الأشخاص رغم ألأبتسامة التي نراها علي وجههم والشعور
بالأنبساط،نجد بداخلهم أشخاص أخرون تمتلئ قلوبهم بوجع
مميت ، ينتظرون قدوم الليل لكي يفقدون الأبتسامة وسط
الدموع والقهر والألم ، ويبدأ معهم الشعور بالموت والألم كما
يشعرون كل يوم .

فلا تظنون أيها البشر في ضحكات كل من يحيط بكم من أشخاص ، فعلي وجوه كلا منهم يظهر الفرح والسعادة والأمل
وهي في الحقيقة ضحكات مؤلمة .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *