google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

بعد أعنف أزمة بين فرنسا وأميركا بلينكن يبدأ “إذابة الثلوج” في باريس

كتب إسلام البارودي

يلتقي”بلينكن” وزير الخارجية الأمريكي اليوم نظيره الفرنسي “جان-إيف لودريان” وأحد مُستشاري الرئيس ماكرون.

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الإثنين، إلى باريس في زيارة يُخيم عليها التوتر وتأتي بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إندلاع أزمة غير مسبوقة بين فرنسا والولايات المُتحدة بسبب صفقة الغواصات الأسترالية.

وسيشارك الوزير الأميركي يومي الثلاثاء والأربعاء في اجتماع وزاري لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الإقتصادي.

والزيارة هي الأولى لمسؤول أميركي رفيع إلى فرنسا مُنذ أعلنت الولايات المتحدة في منتصف سبتمبر تشكيل تحالف جديد مع أستراليا وبريطانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بهدف التصدي لتمدد النفوذ الصيني.

وأثار تشكيل هذا التحالف غضب السلطات الفرنسية لأنه أدى إلى فسخ أستراليا عقداً ضخماً لشراء غواصات فرنسية تقليدية بعدما وافقت الولايات المتحدة على تزويدها بغواصات تعمل بالدفع النووي.

وبعدما اتهمت فرنسا بلاده بأنها وجهت إليها “طعنة في الظهر”، أقر الرئيس الأميركي “جو بايدن” في مُحادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي بأن التواصل مع باريس بهذا الشأن كان يمكن أن يكون أفضل.

وأطلق الرئيسان “عملية مشاورات مُكثفة” لإستعادة “الثقة”.

ويفترض أن تندرج زيارة “بلينكن” لباريس في سياق “عملية المشاورات المُكثفة” هذه تحضيراً لقمة بين الرئيسين الأميركي والفرنسي في نهاية أكتوبر، علماً بأنه كان قد التقى نظيره الفرنسي في نيويورك في غمرة الأزمة في 23 سبتمبر

وأوضح الجانب الفرنسي أن الهدف يكمن في “تحديد الخطوات” التي من شأنها “إعادة إرساء الثقة”، مُشدداً على

أن “الخروج من الأزمة سيستغرق وقتاً وسيتطلب أفعالاً”.

وقبيل توجه “بلينكن” إلى باريس، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا – كارن دونفريد – ” يجب أن تُثمر مُحادثاتنا أفعالاً ملموسة تُظهر كيف يُمكننا من خلال العمل معاً أن نُعيد إرساء الثقة”، من دون أن توضح ما إذا كان سيصدر أي إعلان إثر الاجتماعات الباريسية.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *