google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

“أفغانستان وطالبان”  تدفق آلاف المُقاتلين لأفغانستان .. وكابوس حرب أهلية يطل برأسه مُجدداً

كتب /إسلام البارودي

الأمم المتحدة: تدفق ما بين 8 إلى 10 آلاف مقاتل مُتطرف من آسيا الوسطى وشمال القوقاز وباكستان والصين إلى أفغانستان.

 

“تفجير انتحاري لداعش بمسجد”

وصفت تقارير أميركية هجوم داعش على أحد المساجد شمال أفغانستان بأنه إيذان بدخول أفغانستان مرحلة جديدة من الصراعات الطائفية والداخلية، وربما الحرب الأهلية والتي تم التحذير منها بعد الإنسحاب الأميركي من البلاد؛ وليس هجوم “داعش” على المسجد يوم الجمعة هي كل المشاكل، لكن انهيار الحكم وضعف طالبان وتوقف كل مقومات الحياة هي ما زادت الأوضاع الداخلية بؤسا في ذلك البلد، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز الأميركية”.

 

وبعد ساعات من التفجير، أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه؛ ويعتبر الهجوم هو الأعنف للجماعة منذ التفجير الإنتحاري في المطار الدولي في “كابل” يوم 26 أغسطس والذي أسفر عن مقتل نحو 170 مدنيا و13 جنديا أميركياً.

 

وشن تنظيم “داعش خراسان” أيضاً هجوماً قبل عدة أيام خارج مسجد في العاصمة كابل أسفر عن مقتل عدة أشخاص.

 

وقال تقرير للأمم المتحدة في يونيو إنه في الأشهر التي سبقت انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، تدفق ما بين ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف مقاتل مُتطرف من آسيا الوسطى ومنطقة شمال القوقاز في روسيا وباكستان ومنطقة شينغ يانغ في غرب الصين إلى أفغانستان. وقيل إن معظمهم مرتبطون بطالبان أو القاعدة المرتبطان ارتباطاً وثيقاً لكن آخرين كانوا متحالفين مع تنظيم “داعش”.

 

وفي إعلانه عن الهجوم الذي وقع في قندوز يوم الجمعة، قال بيان التنظيم إن المهاجم من عرقية الأويغور وهي أقلية مسلمة مضطهدة في غرب الصين.

 

ولطالما كانت الصين قلقة من أن تصبح أفغانستان ملاذاً لمقاتلي الأويغور الذين قد يسعون لمهاجمة مصالح الحكومة الصينية انتقاما لانتهاكاتها ضد السكان المسلمين في شينغ يانغ.

 

ودمر انتحاري من تنظيم “داعش” مسجداً شيعياً في مدينة قندز شمال أفغانستان يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل العشرات من المصلين في تصاعد لحملة الجماعة الإرهابية، التي استهدفت مسجداً في كابل ومطار كابل مؤخراً والذي أودى بحياة العشرات.

 

وكانت المذبحة حدثت عندما كان المسجد مُزدحماً لأداء صلاة الجمعة، وهو ثاني هجوم للجماعة على مسجد في غضون أيام قليلة. وكان ذلك بمثابة إدراك لمخاوف الهزارة الأفغان من أن داعش يواصل استهدافهم ويزدهر تحت حكم طالبان، التي كانت هي نفسها تفترس الهزارة في الماضي.

 

وقال “مطالله روحاني” المسؤول بطالبان في قندز، لوسائل إعلام محلية إن الهجوم قتل 43 شخصا على الأقل وأصاب أكثر من 140. لكن زعيما محلياً شيعياِ قال إن عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير.

 

وقال “سيد أحمد شاه هاشمي” الذي يمثل السكان الشيعة في مقاطعة قندز، لصحيفة “نيويورك تايمز” إن أكثر من 70 شخصاً قُتلوا في الهجوم. وقد تسبب هذا الحادث المُميت في صدمة داخل أفغانستان وقطاعات أخرى من المجتمع.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *