google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

لقاء غير رسمي .. طالبان تجتمع بمسؤولين أوروبيين وأميركيين

كتب- إسلام البارودي

يلتقي وفد من حركة طالبان، اليوم الثُلاثاء، في الدوحة، مسؤولين أوروبيين وأميركيين، وفق ما أعلن الإثنين “أمير خان مُتقي”، وزير الخارجية في حكومة طالبان.

 

وقالت المُتحدثة بإسم الإتحاد الأوروبي “نبيلة مصرالي”،

إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين سيلتقون مُمثلين عن السُلطات الجديدة في أفغانستان لإجراء مُحادثات بوساطة قطرية في الدوحة.

 

وأضافت أن الإجتماع من شأنه أن يتيح للجانب الأميركي والأوروبي مُعالجة قضايا تشمل توفير ممر آمن للراغبين بالمغادرة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، واحترام حقوق النساء، وتجنب تحول أفغانستان إلى ملاذ للجماعات الإرهابية.

 

كذلك، أوضحت “مصرالي” أن اللقاء غير الرسمي سيجرى على المُستوى التقني ولا يُشكل اعترافاً بالحكومة الإنتقالية.

 

من جهته، قال وزير خارجية الإتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، إن التكتل يتطلع إلى تعزيز مساعداته المباشرة للشعب الأفغاني في مسعى لتجنيب البلاد الإنهيار.

 

وقال “بوريل” عقب مُحادثات مع وزراء التنمية الأوروبيين “لا يمكننا أن نكتفي بالإنتظار ورؤية ما سيحصل، علينا أن نتحرك، وأن نتحرك سريعا”.

 

ويواجه المُجتمع الدولي مهمة بالغة الدقة تكمن في توفير المساعدات الطارئة للشعب الأفغاني من دون تقديم أي دعم لحكم طالبان.

 

وقال “غوتيريش” في لقاء مع وسائل إعلام، إنه “منزعج بشكل خاص بسبب عدم وفاء حركة طالبان بالوعود التي قطعتها للنساء والفتيات الأفغانيات”.

 

وشدد غوتيريش على الدور الرئيسي الذي تضطلع به النساء، وقال “بدونهن لا توجد فرصة لتعافي الإقتصاد والمُجتمع الأفغانيين”.

 

“مُحادثات صريحة واحترافية”

وعقدت طالبان، السبت والأحد، اجتماعات مع الولايات المتحدة في قطر، حيث وصفت واشنطن المحادثات بالإحترافية والصريحة.

 

كما أعلنت طالبان أن الإجتماعات أسفرت عن موافقة الولايات المتحدة على تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان، إلا أنها رفضت الإعتراف السياسي بحكام طالبان الجدد للدولة.

 

يذكر أنه منذ سيطرة الحركة على العاصمة “كابل” منتصف أغسطس الماضي، وضعت واشنطن من ضمن أولوياتها القصوى، ضرورة إلزام طالبان بتعهدها بعدم السماح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى مرتعاً للقاعدة أو متطرفين آخرين.

 

واستعادت طالبان السلطة بعد 20 عاماً من الإطاحة بها في غزو قادته الولايات المتحدة لرفضها تسليم زعيم القاعدة “أسامة بن لادن” في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

 

ومنذ ذلك الحين تواجه واشنطن ودول غربية أخرى خيارات صعبة فيما يتعلق بالملف الأفغاني، إذ تلوح في الأفق بشكل كبير أزمة إنسانية حادة.

 

فيما يسعى المجتمع الدولي إلى تحديد كيفية التعامل مع طالبان دون منح الجماعة الشرعية التي تسعى إليها، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *