google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

لماذا لا يستمر الحب؟

كتبت إيمان مصطفي

سألتني صديقة ذات يوم “لماذا لا يستمر الحب؟”

جاوبتها “لا أعلم، ربما هو القدر أو ربما هى قاعدة كونية أنه لا شىء يدوم”.

جاوبتها لكن ظل السؤال داخلي وظل يطاردني لسنوات كلما انتهت قصة حب كان مقدر لها الاستمرار، وكانت ملامحها النجاة.

صرت أبحث عن جواب يقنعني حتى قرأت يومًا بعض المقالات الخاصة بالألعاب!

هل سألت ذاتك يومًا لماذا يحب الكبار قبل الصغار الألعاب الالكترونية لهذا الحد، بل وفى بعض الأحيان يتحول الأمر للإدمان؛ بلى إنها لعنة الهرمونات!

مخيف جدا كيف تتحكم المؤثرات الخارجية فينا فتصدر الأوامر متى نسعد ومتى نشقى، فمجرد لعبة على هاتفك تجعل جسدك يفرز كما هائلًا من هرمون الدوبامين فتجد نفسك ببساطة سعيدًا.

استغل مصممون الألعاب تلك الحقيقة وحولوها لنوع من التجارة تلعب أكثر، تسعد أكثر، نربح أكثر.

لكن ولأن الحياة لا تمضي عبثًا ولإنها لا تعمل بتلك السهولة، واجه مصممي الألعاب تحديًا حيث أثبتت الدراسات والتجارب أنه وبعد اعتياد العقل لا يفرز الجسد نفس الكم من هرمون السعادة، ببساطة لعنة التعود!

 ما جعلهم يقومون بتطوير تلك الألعاب باستمرار حتى لا يمل العقل فيشقى الجسد، وحتى يضمنوا انه لن يتم اعتياد اللعبة وبذلك يضمنوا هرمونات أكثر من السعادة، فمدام جسدك يفرز هرمونات السعادة صرت عبدا لتلك الألعاب وصارت هى المسيطرة والمتحكمة، صار القرب سعادة وصار للبعد أعراض انسحاب.

هل لو استمر الحب كلعبة محترف مصممها قادر على التطوير باستمرار لما انتهت؟ هل ولأننا فى لعبة الحب نقوم بدور اللاعبين فقط تنتهى اللعبه

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *