google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الامل الزائف

تأليف/ اسماء يمانى 
البات الاول ”
قدر لم يكتب لى نصيب لم يكن يتوقع حياه زائفه لم تكن ليا من البدايه بل  مجرد اشتباه فى الاشكال غيرت مصيرى ١٨٠درجه ،لكن من هى ومن انا لما اشكالنا متشابه لم اقدرانا  مختلفه هل الحياه الترف هى من وصلتها لذلك ام مصيرى وحياه الفقر ال. عشت فيها سبب كل ده، لكن مش ذنبى وبردو مش ذنبها رغم حياه الترف الى عشتها كان مصيرها مظلم وحياتها كانت بائسه وصعبه رغم الترف الى عاشته ،لكن  ماذنبى انا هل تقارب وتشابه اشكلنا هو السبب ام مصيرى انا
اعرفكم بنفسى انا فرحه  عمرى ٢٦ سنه ،اسمى فرحه لكن حياتى مكنتش فيها اى نوع من الفرحه ابدا انا من اسره فقيره جدا مش ذنبى اتولدت فى وسط عيله مكونه من ابويا وامى وست اخوات لكن لما ابويا اتوفى غصب عنى اضطريت انزل اشتغل مش عشان انا الكبيره بالعكس كنت الوسطانيه اخويا الكبير كان رامى توبتنا راح شاف نفسه وهرب من البيت الحمدلله الى مشى على كده ده كان طمعان فى الشقه الى عمله زى الحوق الى عايشين فيها انا واخواته وكان عايز يتجوز فيها ويرمينا فى الشارع لكن اهل المنطقه والحته مسكتوش   وقالوا هما اهم منك وخاد الى فى النصيب من الكلام وطفش ومنعرفش عنه حاجه وقال انتو مش مسؤليتى اصرف علي قوم لحم  كفايه كده ومشى وسبنا ، واخويا والتانى ايدك منه للارض كان كل يوم يعمل مشاكل وخناقات كتير مكنش عجبه حياتنا الفقر والبهدله ،كان عايز فلوس باى طريقه حتى لو كان طريق اخره السجن وفعلا اتمسك ببرشام مخدر كان يبيعه للعيال فى المنطقه وخاد عشره سنين سجن حياتنا بقت اصعب وناس فى المنطقه مش بترحم  وبقيت انا المسؤله عنهم كنت عيله عندى ١٦سنه لما نزلت اشتغل عشان اصرف على اخواتى وامى واتبهدلت فى محلات ومن عيون الناس الى مش بترحم كمنى كنت حلوه شعرى اسود طويل وعيون رمادى كنت طول بعرض كنت من الاخر مطمع لاى حد لكن كانت امى مربيانى على الحلال كنت ابهدل واتخانق مع اى حد يفكر يجى جنبى كنت بخوفهم بصوتى العالى كنت بنت سوق من الاخر. واتعودت على لبس العبايات وطرحه صغيره عشان عيون الناس والمنطقه الشعبيه ال. كنت فيها اعمل ايه بيقولى الى رماك على المر كنت بشرب المر كل يوم من عيون الناس الى مش بترحم ولا من بهدله ال. يسوى واللاميسواش وطبعا سبت دراستى هو انا هصرف كنت على دراستى ونفسى ولا هصرف على اخواتى كانوا هما اهم ملهمش غيرى بعد ربنا  وكان نفسى اعلمهم احسن تعليم ، اشتغلت كل حاجه واتعلمت حاجات كتير من خياطه لكوافير لمحلات ملابس حتى محلات البازارات كنت بروح الاهرامات وابيع للسياح من اساور وتماثيل واتعلمت لغات كتير منهم ،وديه اخر شغلانه استقريت فيها  من ست سنين من وانا فى عمر ١٩ بعد  ما حسيت انها شغلانه عليها القيمه واتعلمت منها حاجات كتير وغير اللغات الى بقت اكلم مع السياح زى البغبغان بسببها  لو كنت كملت تعليمى مكنتش هعرف اتكلم كده بس اهو الحمدلله اه لقمه حلال اربى بيها اخوتى والحمدلله قدرت اعلمهم واوصلهم للكليات ،وفى يوم كنت طالعه من محل متاخر شويه عشان كان عندنا طلبيه كبيره وبعد ماخلصت كانت الساعه ١٢بعد نص الليل لقيت عربيه جايه بااقصى سرعه ليها ومش عرفا تقف وخبطت فى العمود النور الى فى الشارع جريت عليها عشان انقذ الى فيها قبل ماالعربيه تولع اصلى انا كان قلبى قوى مش بخاف  وهخاف من ايه وانا ياما شوفت بهدله المهم جريت فتحت باب العربيه بصعوبه ومكنش فى حد فى الشارع سعتها وببص لقيتها كنت مصدومه منها ومن شكلها طيب ازاى كده معقول
شوفت صوره تبق الاصل منى بس فرق لون شعرها البنى ولبسها النضيف الى بان عليه انه غالى وعربيتها الى على احدث موديل
و الدم كان مبهدل وشها مسكتها وشدتها  طلعتها برا العربيه وسندتها على سور الشارع وطلبت تاكسى وخادتها على اقرب مستشفى هتقولى عملتى ليه كده لانى بت جدعه بميت راجل زى مابيقولى مكنش ينفع اسيب بنت كده سايحه فى دمها او اطلب من حد غريب ان ياخدها الناس دلوقتى مبقتش مضمونه، لكن ساعت كتير سبب جدعتنى تكون هى سبب دمارى فعلا وده الى خاتوا منها
جريت بيها على اقرب مستشفى ودخلت العنايه وكان عندها نزيف داخلى وطلبوا نقل دم واتبرعت بدمى ليها  وفضلت جنبها عشان مكنش معها اى حاجه تتدل على شخصيتها ولا هى مين وعشان المستشفى يقبلوها كذبت وقولت قربتى وانا وصيه عليها وطبعا عشان التشابه بنا كان حاجه واضحه وبعد مروور ٢٤ساعه طلعت من العنايه وانا فضلت جنبها ونمت على الكرسى الى جنب سريرها وفجاه بفتح عينى لقيت واحده فى وشى وبتبص عليا اوى اتخضيت لانى حسيت انى ببص لنفسى فى المرايا وهى كمان اتخضت اوى وفجاه قولنا لبعض بصوت واحد ،انتى مين ،والى جابك هنا وازاى شبهى كده !
لقيتها بترد وتقول انا سهر  مصطفى الموجى، بنت المقاؤل الكبير مصطفى الموجى  وانتى مين واسمك ايه وازاى شبهى اوى كده لو مكنتش اعرف انى وحيده بابا وماما كنت قولت انتى اختى التوائم
فرحه ” اهلا ياسهر  وانا فرحه، تصدقى ضحكتينى متخفيش انا ليا قرطه اخوات ربنا يحفظهم بس انتى ايه الى حصلك وليه خبطى فى العمود مره واحده ،اوعى يابت تكونى من العيال الشمال الى بنشوفهم تطلع من الديسكو سكرانه طينه وتمشى تخبطى فى الناس بالعربيه وتموتيهم وفى الاخر اهلها الاغنيه يدفعوا لاهلهم الناس الغلابه  فلوس اكنها ديه يعنى ?
سهر “ايه يابنتى حيلك حيلك براحه ايه بتجاز وفتح لا ياستى انا لابسكر ولا بروح ديسكوهات غير لو حفله لناس كبار بس ، انا حصلى حاجه غريبه انا فجاه ملقتش فرامل فى العربيه مش عارفا ليه ،وكنت هموت لكن انتى
انقذتنى انا سمعت من الممرضات انك اتبرعتى بدمك ليا تعرفى انا هفضل مديونه ليكى طول حياتى ،بس حاجه غريبه انك تنقذينى وتكون شبهى اوى كده تعرفى حسا انى اعرفك مش عرفا ليه
فرحه ” متقوليش كده مافيش دين ولاحاجه ، بس تعرفى وانا كمان حسا انى اعرفك وحبتك كده لله فى لله وعشان كده مش هسيبك غير لما اهلك يجو ياخدوكى  واتصل بالمدير يعملى اجازى ولو مرضاش اهو يخصم يوم مش مشكله فداكى ماهو كده كده مش هيسبنى فى حالى وهيخصم ده بيقف ليا  على الدقيقه تاخير عشان يخصم يالا منه لله
سهر ” انا اسفه جدا يافرحه انا شكلى سببتلك مشاكل انتى فى غنى عنها
فرح “ولايهمك يابنتى  فداكى والله بيكى من غيرك هيخصم مش انتى اكيد السبب، ويالا بقا قولى رقم اهلك عشان اكلمهم يطمنوا عليكى
سهر “لا مش ضرورى انتى مش قولتى هتقعدى معايا  ل بكرا اكون خفيت
فرح ” اكيد هقعد معاكى ، بس هو فى ايه يابت مش مطمنه ليكى مش قولتى اهلك ولاد ناس واغنيه ولا بتفشرى عليا اه انا اعرف النوعيه ديه تقول بابى ومامى وهى محلتهاش جنيه ، وتعملى الشويتين دول على ناس لا بس مش عليا ده انا فرحه ميضحكش عليا بكلمتين فاطلعى بقا من الدور ده
سهر “ههههههههههه تصدقى دمك خفيف والله ضحكتينى وانا تعبانه ومليش نفس ، لا ياستى بس ماما اتوفت من زمان وبابا مش حبا يقلق عليا او يعرف انى عملت حادث كبيره هى ديه الحكايه
فرحه ” اده شكلى ظلمتك ،يعنى يابنتى على العموم متزعليش نفسك  تعرفى انا ابويا فلسع من زمان وسبلى هموم كبيره وقوم لحم وانا المسؤوله عنهم وحاجات كتير كانت صعبه عليا كانت وفى وحاجات  بردو مريت عليا صعبه اقولها بس يالا الحمدلله اهيه بتفرج سبيها على ربنا
سهر “صعبت عليا فرحه اوى حستها شيله هموم كبيره بس مردتش اضغط عليها عشان اعرف حاجه  لان لو كانت عايزه تقول كانت قالت  ،روحت جبت شنطتى وطلعت فلوس عشان ادهالها لكن رفضت ،غريبا اوى مع انها محتاجه ليهم
فرحه ” رجعى فلوسك ياهانم هو انا بقولك كده عشان محتاجه جنيه مستوره والحمدلله انا قدها بردو
سهر” ده مش ليكى ده عشان اخواتك وكفايه الى عملتيه وانقذتى حياتى لولاكى كنت موت
فرحه “بعد الشر عليكى لكن بردو مش هاخد حق جدعتنى معاكى واخواتى انا كفيله بيهم ومش مخلياهم محتاجين حاجه وتشكرى
سهر ” بس هفضل مديونه ليكى بحياتى ، وفجاه سمعت صوت تليفونى بيرن وببص لقيته سليم اتخضيت اوى قولت عايز ايه ومعقول يكون عرف  لا طيب والعربيه كانت سليمه مفهاش حاجه فجاه مره واحده ملقاش فيها فرامل
فرحه ” مالك ياسهر سرحتى فى ايه انتى كويسه
سهر ” اة بس تعبانه هنام شويه ، وبعد شويه عملت نفسى نايما ولغايه لما فرحه نامت على الكرسى الى جنبى وراحت فى النوم اتسحبت واحده واحده  وهربت مشيت من المستشفى وسبت لها فلوس فى شنطتها عشان هى غلبانه هتحتاجهم بس عشان عندها كرامه مش هتقبل تاخدهم منى ودفعت تكاليف المستشفى ومشيت كان لازم امشى سعتها قبل ماحد يعرف مكانى ويجيلى
فرحه “لما صحيت من النوم كانت سهر اختفت طيب ازاى ديه لسه تعبانه وطلعت برا الاوضه ادور عليها سمعت صوت زعيق عالى اوى طلعت لقيته قدامى
شوفت واحد طويل عريض بيسأل على سهر فى اداره المستشفى قالو هى مشيت من انبارح على مسؤوليتها وهو فضل يزعق بصوت عالى ويقول للراجل الى واقف فى  الريسبشن ،ازاى تمشى انتوا بهايم  هنا وفضل يغلط  كتير وبعد كدة قال فين المدير  الى هنا ، وجيه واحد من  المستشفى  يقوله واطى صوتك يافندم عيب كده احنا فى مستشفى ،راح مسكه من لياقه  قميصه وقاله انت اتجننت متعرفش انا مين انا سليم الانصارى ياحيوان فاهم ، كنت بسمع ومستخبيه وراى العمود جنب الاوضه خوفت يشوفنى يفتكرنى هى قولت لازم اهرب قبل ماحد يشوفنى، وفعلا لبست طقيه وغطيت شعرى ودريت وشى  وخرجت من الباب الخلفى للمستشفى، وقولت ايه ده الشاب ده صوته يخوف هو اة وسيم بس ازاى سهر تستحمل واحد زيه ده كان هيضرب الراجل الغلبان
ومشيت روحت على شغلى فى البازار ولما دخلت  لقيته  وش الغراب المدير بتاعى الاستاذ فؤاد الى اول ماشفنى
فؤاد ” كنتى فين ياهانم من انبارح وكل ده تاخير هو انا الى هفتح المحل الصبح ولا ايه وبتتصلى تقولى هاخد اجازه ولما اقولك لا تقولى اخصمهم من مرتبى طيب خصم اسبوع ايه رايك .
فرحه “يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم فى ايه يااستاذ فؤاد كلنا بنجرى على اكل عشنا عملت حادثه واضطريت اروح المستشفى اسيب المستشفى وانا بموت عشان اجى افتح المحل
فؤاد” الى ماشفت ذراع ولا رجل اتكسروا ،حادثه ايه يامو حادثه بت الشغل ده مش عليا
فرحه “هو انا لازم يكسرى رجل ولا ايد عشان يبان عليا الحمدلله اصابه كانت بسيطه واول مافقت جيت على هنا الرحمه شويه يااستاذ فؤاد
فؤاد ” الرحمه طيب اجرى ياختى شوفى شغلك فى بضاعه جايه عايزك تستلميها يعنى هتروحى متاخر
فرحه “حاضر من عينيه ، فى سرى منك لله يابعيد امتا بقا ربنا يرحمنى من شغل والبهدله ده ،
واستنيت لغايه الساعه ١٢لنص الليل عشان استلم البضاعه بس وانا بستلم حسيت بحاجه غريبه ان الاستاذ فؤاد جيه بنفسه عشان يشرف عليها ده غير الرجاله الكتير الى كانوا واقفين عليها وكنت كل ما ادخل عشان اطمن عليها يطلعنى برا ويقولى ظبطى الحاجات الى فى المحل عشان هنحط البضاعه الجديد ،لكن كنت حسا ان فى حاجه غريبه بتحصل وفعلا بعض ماالبضاعه وصلت الاستاذ فؤاد قالى اقفلى وامشى انتى وانا همشى اشوف الناس عشان الصفقة الجديده ، ايوا الى بيعملها فى العوامه بتاعته بيعقد فيها كل صفقاته هتقولى عرفت منين من الواد بندق الى شغال فى القهوه الى جنب البازار عشان بيروح يظبطلهم القاعده وبياخدو لامواخذه ستات هناك لان راجل عينيه زايغه بس مكنش يقدر يجى جنبى لانى متصاحبه على مراته وبنقلها اخباره عشان اضمن الحمايه لنفسى ماانا اصلى فهما النوعيه ديه بيخافوا من مراتتهم  وعشان اضمن ميبصش ليا واستمر فى الشغلانه اتصحبت عليها وعملت نفسى العصفوره الى بنقلها كل الاخبار بس طبعا مش بنقل كل حاجه الى على مزاجى بس
المهم بعض ماكل مشى روحت اتسحبت ودخلت الورشه وبصيت فى البضاعه لكن الصدمه الى بجد
ان التماثيل الفرعونيه حقيقيه مش فيك ولا مجرد جير لا دى حقيقه وبحكم شغلى بقت اقدر اميز بين الاصلى من المزيف لكن حطيته زى ماهو وقفلت ولااكن حصل حاجه ماانا اعمل ايه مقدرش اخسر لقمه عيشى الى باكل بيها اخواتى ولا عايزه اعرف حد انى عرفت مانا مش قد الناس ديه ومليش فى الحرام ولا الطمع راضيه بلاملاليم الى بتطلع بس يدومها نعمه طول عمرى ماشيه بالكلمه الى قالتها لى امى من وانا صغيره خليكى فى حالك يابنتى يحتار عدوك فيكى
روحت البيت بعد يوم طويل عشان استريح لقيه اختى ابتسام بتقولى
ابتسام “فرحه انتى جيتى انا كنت مستنياكى من بدرى اتاخرتى ليه وفينك من انبارح قلقنا عليكى
فرح “معلش حبييتى كان ورايا شغل كتير ولسه مخلصه خير عايزه حاجه
ابتسام “فى كسوف ،محتاجه فلوس الكليه عشان المصاريف لحسن مش هيدخلونى وماما كمان محتاجه العلاج بتاعها وحقنه الانسولين خلصت
فرح “فى زعل مقولتيش ليه ادخلى جوه خدى من الشنطه الى انتى عايزه بس معلش هاتى علاج ماما والشهر الجاى هدفعلك المصاريف اكون قبضت
ابتسام ” فى حزن شديد ، حاضر ربنا يقويكى يااختى ، وروحت عشان افتح شنطه فرحه لقيه فيها فلوس كتير  اومال بتقول معهاش ليه ومستنيه القبض ماشى يافرحه، فرحه يافرحه بتقولى معكيش اومال الفلوس الى فى الشنطه ديه منين وكل ده تقدرى تقولى جبتيهم منين انطقى
فرحه” فلوس فلوس ايه ديه بس معرفش عنهم حاجه ازى ,معقول سهر تكون حطتهم فى شنطتى وانا نايما انا قولتلها مش عايزه منها حاجه ،معلش ياابتسام مش بتاعتنا الفلوس ديه هنرجعها لصحبتها
ابتسام”صاحبت مين مش فى شنطتك لا بقولك ايه ادينى ادفع مصاريف الكليه عشام مش هيدخلونى الامتحان واتصرفى انتى ابقى ادهالها لما تقبضى  انا لو مدفعتهمش هتروح عليا السنه واختك بسمه محتاجه مصاريف الدورس هى فى ثانويا ومصاريف كتير انتى عرفا والبيت مفهوش اكل كمان وامك واخواتك الصغيرين ابقى ادهالها بعدين
فرح “قولتلك ياابتسام ديه مش فلوسنا مينفعش كده
ابتسام “وانا مش هضيع سنه من عمرى عشان مبدائك ديه واخواتك يموتوا من الجوع يعنى انتى فهما ولا عايزانى اروحله اطلب منه فلوس واتزلل ليه
الامل الزائف
فرحه “ابتسام خلاص اسكتى وانتى مش هتروحى ولااخوكى هيعبرك لانه رمى توبتنا من ساعه ماطلع من السجن  وانسيه  خالص  روحى ياستى خدى الى تحتاجيه وسيبى الباقى وانا هتصرف فيهم وخلينى ادخل استريح شويه ،ودخلت نمت بعد يوم طويل من التعب نمت محستش بنفسى وتانى يوم بفتح المحل زى عاتى ودخلت ونضفته لقتها بتشاور ليا  من وراى الازاز وبتفتح باب المحل وبتدخل ،معقول سهر ازيك تعالى عمله ايه دلوقتى ،انا زعلانه منك كده
-سهر ” من غير ماتقولى اسفه انى سبتك بس كان ضرورى اعمل كده انتى متعرفيش ظروفى
فرحه ” طيب والفلوس الى حطتيها فى شنطتى بصى انا هديكى نصهم دلوقتى والباقى الشهر الجاى عشان اتصرفت فى جزء منهم
سهر ” فرحه انا مش عايزه منك حاجه وده رد بسيط على تعبك معايا
فرحه ” بس مش بالفلوس ياسهر انا بجد مش هستريح الى لما تخديهم وده اخر كلام
سهر ” تمام هاخدهم لما يكون معاكى فلوس اعتبريهم سلف يافروحه تمام ، بقولك وراكى حاجه انا عزماكى على الغداء الصراحه انا معنديش صحاب واكتريه الوقت بكون وحيده
فرحه ” لا ماعنديش حاجه لو ورايا هفضيلك نفسى ياستى مخصوص بس مش هخلص دلوقتى على الساعه 3 كده
سهر ” تمام هخلص كام مشوار واعدى عليكى اخدك سلام ،
كنت كل ما اقابل فرحه احس انى اعرفها وانها قريبه منى محستش الاحساس ده من يوم وفاه امى لانها كانت اقرب واحده ليا محدش بيحبنى غيرها حتى بابا كان كارهنى ومعرفش سبب الكره ده وغصبنى  على واحد شبه بالظبط عشان الشغل والبزنس خلانى اتخطب ليه وعارف انى بكره ،انا عرفا هما مايصدقوا يخلصوى منى لكنه بابا  هقول ايه مقدرش اتكلم وفى اليوم ده رحت الشركه زى عادتى اول مادخلت عند باب المكتب سمعت بابا وهو  بيتكلم  مع سليم عن صفقه مش لازم حد يعرف بيها وانها مهمه وهيقوله على تفصيلها بعدين ولقيته  بيقوله حضر نفسك جوازك الشهر الجاى انت وسهر ،اول ماسمعت فتحت الباب على طول قولت انت ازاى تحدد جوازى من غير مااعرف بيه هو انا بيعه  وشروه ولسه مخلصتش كلامى لقيت قلم على وشى لدرجه وشى جاب دم
سليم ” استاذن انا وجودى ملهوش لزمه بين اب وبنته
مصطفى الموجى ” ازاى تقاطعى كلامى ولا  تتدخلى فى قرار اخده وبعدين انتى مين انتى عشان يكون ليكى رأى
-سهر ” وحطا ايدى على وشى مكان الاقلم، انا الى هتعيش العمر كله معه انا الى هتجوزه وانت تحدد مصيرى ليه عشان الفلوس خدهم انا متنازله عن نصيبى فى ميراث امى مش عايزه حاجه منك
مصطفى الموجى ” نعم ميراث مين وهى امك حلتها  حاجه وكلهم اساسٱ فلوس مين مش انا  ،حته بت مفعوصه زيك هتحدد مصيرى انا ولا  تعدل على قرارى
سهر ” فى عياط ،انت بتعمل فيا كده ليه هو انا مش بنتك من لحمك ودمك ليه ترمينى الرميه ديه
– مصطفى الموجى ” لا مش بنتى ويالا اطلعى برا خلينى اشوف شغلى
سهر ” كنت مصدومه معقوله اب يعمل فى بنته كده عشان الفلوس يقول عليها مش بنته بس انا مش هسكت وهعرف امنع الجوازه ديه ازاى بس لازم اعرف ايه الصفقه الى كانوا بيتكلموا عليها عشان امنعها وطلعت المكتب لقيته بينادى عليا سليم
سليم “سهر استنى عايزك اتكلم معاكى
سهر ” خير عايز ايه
سليم “انتى قولتى لابوكى على الحادثه الى عملتيها وبعدين هربتى ليه من المستشفى  قبل ميعاد خروجك
سهر ” لا مقولتش وديه حاجه ملاكش فيها ومتعملش نفسك خايف عليا وبتحبنى ومستنى جوازنا
سليم ” ههههههه بحبك انا من امتا قولتلها ماانتى عرفا جوازنا عباره عن صفقه وابوكى هيمضى على توقيعها بس عايزك تكونى بخير لغايه الجواز ، وبلاش تروحى مكان غير لما اعرفه الاول عشان معملش مشكله زى الى عملتها فى المستشفى ، يالا سلام ياحلوه
سهر “كلامه وجعنى  اكتر من القلم الى خاته من بابا بس انا بكره وعرفا فعلا ان جوازنا عباره عن ايه ولازم امنعه
وفعلا استنيت بابا فى العربيه تحت الشركه وفضلت مستنيه لغايه مانزل ومشيت وراه بالعربيه وبعد كده وقف تحت عماره غريبه ودخلها ونزلت وراه وسألت بواب العماره قال ديه شقه استاذ مصطفى وحرمه اتصدمت معقول بابا متجوز من غير مايقولى  عشان كده عايز يجوزنى بسرعه ويخلص منى ،كنت مصدومه من الى بسمعه معرفتش اتصرف ازاى وببص فى الساعه لقيتها تلاته افتكرت ميعادى مع فرحه ركبت عربيتى ورحت ليها بس كنت فى حاله صدمه ومعرفش سوقت العربيه ورحت ليها  ازاى واول ماشفتنى
فرحه ” سهر مالك فيكى ايه انتى بخير واتاخرتى ليه
سهر ” فى حاجات كتير يافرحه حصلت وبدات اعيط واحكى ليها كل حاجه من غير مااحس وكانها امى الى شوفت الخوف والحزن فى عينيها عليا
فرحه ” فوقى كده مش عايزاكى ضعيفه انا مش هسيبك انتى قولتى فى ملف عن صفقه مهمه  سمعتى ابوكى بيتكلم عنها متعرفيش بيشيل الملفات المهمه فين
سهر ” لا بابا مش بيخلى اى ورق فى البيت عن شغله خصوصا لو مهم
فرحه ” يبقى اكيد الملف ده فى الشركه او عند مراته الجديده ياحلوه ،يبقى كده لازم نروح الشركه الاول نشوف فيها ،بقولك هو الى عايز يجوزهولك ده مينفعش تكلمى معه ويلغى الجوازه
سهر ” هههه وانتى تفتكرى معملتش كده انا حولت كتير
فرحه ” يبقى بيحبك عشان كده
سهر ” لا وانتى الصدقه ده انتقام مش حب وعايز يستولى على شركه ومصالح بينهم بصى موضوع كبير بس هو استحاله يسبنى ويضيع انتقامه وانا استحاله اتجوزه لو بموتى
فرحه ” بعد الشر عليكى اهدى كده وانا مش هسيبك بصى على بالليل كده يكون كله مشى من الشركه نروح انا وانتى وندور على الملف ده
سهر ” طيب افردى حد شفنا وهندخلها ازاى طيب لو ملقناش فيه الملف هنعمل ايه
فرحه ” هنفضل نسأل كتير  ملكيش دعوه انتى وبعدين احنا  مش هنتغدا انتى مش عزمانى على الغداء  ولا هتكلى عليا العزومه
سهر ” ههههه لا ياستى يالا بينا
-فرحه ” وعلى الساعه تسعه كده اتفقت انا وسهر انها  تروح البيت وتبين لاابوها انها فى الاوضه بتاعتها وداخله تنام وتهرب من الباب الخلفى وانا اكون مستنيها فى العربيه، وفعلا طلعنا على الشركه وكانت سهر معها كل مفاتيح الشركه الى سرقتها من وراى ابوها وسعتها انا قطعت النور عن الشركه كلها وقدرت ابعد  الامن عن الباب الدخول عشان يشوف سبب انقطاع الكهرباء واحنا نقدر  ندخل الشركه بسهوله وفعلا دخلنا اوضه  ابو سهر
سهر ” طيب انا مش هعرف افتح الخزنه  المفتاح طلع مش موجود معاهم هنعمل ايه
فرحه ” طيب وسعى انا عمله حسابى وطلعت حديده صغيره مع بنسه رفيعه وحطيتهم مع بعض مكان المفتاح وقدروا يفتحوا بكل سهوله ،فرحت  اوى  سهر وقالت انتى كنت حراميه قبل كده يافرحه ولا ايه وفضلت تضحك ،قولتلها لا بس كنت شغاله فى محل خزن ومفاتيح واتعلمت لما تعصلج الخزنه تفتح ازاى وبعدين اخلصى ركزى فى الملف الى انتى عايزه خلينا نخلص ،وفعلا طلعت ملفات كتير اوى وبدات تفتح فيهم وهى بتفتح فى واحد فيهم وقع وطيت عشان اجيبه شوفت حاجه غريبه وصدمه عمرى الى مكنتش اتوقعه

شوفت  صوره ابويا وفيه بيانات كامله عنه ووصل استلام فلوس بااسمه اتسمرت مكانى قولت يعرف ابويا منين طيب ازاى والفلوس الى خدها بتاعت ايه
-سهر ” مش لقيه ورق المناقصه يافرحه بس لقيت الملف ده تصدقى ملف عن ماما سيبالى فيه حاجات
– فرحه ” كنت بسمع سهر وانا مش مركزه فى عالم تانى ورفعت الملف ولقيت شهاده ميلاد لسهر بنفس تاريخ ميلادى من غير ماافكر لقيت بقول لسهر انتى فصيله دمك ايه
– سهر ” فصيله دمى( بى موجب ) فى ايه يابنتى مالك
-فرحه ” الملف وقع من ايدى وحسيت مش قدره اتحكم فى نفسى معقول سهر اختى التؤام وقعدت على المكتب والدموع فى عينى معقول ابويا باع بنته عشان الفلوس سهر تبقى اختى
سهر ” مالك يافرحه فيكى ايه فوقى انا جيباكى عشان تساعدينى ولااساعدك انا خلينا نطلع قبل مااحد يشوفنا
– فجاه النور جيه مسكت ايد فرحه وجرينا على الباب بس سمعت صوت سليم وهو بيكلم حد يقوله البضاعه اتشحنت وانها هتوصل بكرا الصبح ولازم محدش يعرف عنها حاجه
فرحه ” معقول سهر اكيد بيتكلم عن الصفقه الى بنتدور عليها
سهر ” هوس هوس انا عرفت هخلع ازاى من الجوازه ديه اصبر عليا ياسليم انت وبابا هطلع الجديد والقديم كله عليكو
فرحه ” مش وقتك لازم نهرب من هنا قبل ماحد يشوفنا ،وفعلا طلعنا جرى لبرا وكانت سهر بتجرى وانا وراها سمعت صوت بيقول مين هنا وفجاه لقيت ايد بتشدينى اوى وقربنى ليه وعينى بقت فى عينه وقالى انتى الى جابك هنا وسمعتى ايه بقا ياهانم ،مكنتش عرفا انطق واتسمرت مكانى مش عشان الموقف بس عشان هو الى اتشديت ليه وسرحت اول ماشفته ،ومفقتش من شرودى الى على صوته العالى بيقولى انطقى رحت زقته بعيد بكل قوه وجريت ،طلعت برا لقيت سهر
سهر ” فينك انا اتخضيت عليكى يافرحه سليم الى طلع كده يبقى عرف  وهيقول  لبابا مش هيسبونى فى حالى ،بصى خدى  الملف  ده خليه معاكى عشان  مهم جدا وخلى بالك  اكيد عرفوا انى خات حاجه من هنا عايزاكى تخفيه ،
فرحه ” لو خايفه تعالى باتى معايا وانا مش هخلى حد يقدر يجى جنبك متخفيش
سهر ” حبيبتى انا عرفا بس مش هينفع عشان فى حاجات كتير لازم اوجه بابا بيه اهو بيرن على تعالى عشان اوصلك
فرحه ” لا روحى انتى بس ابقى طمنينى عليكى  وقربت عليا وحضنتنى اوى  وقالت هتوحشينى سلام ،كانت بتضحك وقالت متخفيش وعدت الشارح الناحيه التانيه وركبت عربيتها وبتشاورى سلامه وانا بقولها سلام وفجاااااااااااااااااااااه العربيه اتفجرت بيها
من قوه التفجير طرت بعيد مكنتش مصدقه طيب ازاى فضلت اصرخ باسمها سهررررررر مش مصدقه ان العربيه اتفجرت وهى فيها وفضلت اصرخ اصرخ واقول يوم مااعرف انك اختى تموتى قدامى من الصدامه والصريخ اغمى عليا محستش بحاجه غير وانا فى المستشفى وناس كتير حواليا ولقيت سليم وواحد كبير فى السن وكلهم بيقولى سهر انتى بخير قومى ياحببتى كله ده غيبا عن الوعى تلات ايام بحالهم
فرحه ” سهر مين انا مش سهر هى ماتت وسبتنى انا عايز اروح ليها انت مين والى جابنى هنا رحوا انقذوها وبدات اصرخ واعيط بصوت عالى
سليم ” جريت مسكت اديها كانت حالتها صعبه اوى الحادث اكيد اثر على دماغها ،هوش اهدى براحه استريحى انتى كل حاجه هتبقى تمام دلوقتى ،عمى ياريت نسبها تستريح دلوقتى ونطمن على حالتها من الدكتور
فرحه ” طلعوا كلهم من الاوضه وانا فضلت لوحدى شريط حياتى كله عدى عليا من اول طفولتى لغايه ماقبلت سهر اختى التوائم الى رغم حيات الرفاهيه الموت خدها بطريقه صعبه لكن ازاى اتفجرت بيها العربيه مره واحده معقول ماتت مقتوله مين الى عايز يقتلها ابوها ولاسليم ولاحد تانى بس مين سليم شافنى على اساس هى فى الشركه وعرف انى سمعته معقول كلم حد يفجر بيها العربيه عشان عرفت الحقيقه ،وافتكرت الملف الى ادتهونى قبل ماتموت فى شنطتى كان معايا كلمت الممرضه تجيب حاجتى وفتحت الشنطه ملقتش الملف طيب راح فين اكيد الى حاول يقتل سهر هو الى خده وغلوتك عندى ماهسيب حقك وهقتل الى قتلك وحسرنى عليكى انا مصدقت لقيتك ،انا هعرف اجيبه ازاى مش هما بيقولى انى سهر وهفضل سهر والقاتل هيجيلى برجله عشان اكيد هيحاول يقتلنى تانى
– وسمعت عن ان الجثه الى فى العربيه اتفحمت وانها مجهوله المصدر ومقدروش يعرفوا هى مين والبوليس جيه عشان يستجوبنى ويعرف منى اذا كنت اعرف مين الى  فى العربيه عشان يتاكدوا من هويه الجثه لكن انكرت معرفتى باى حاجه وانى معرفش اصلا الى حصل  وقفلت التحريات على كده هويه الجثه فضلت مجهوله وانا قدرت اطلع من المستشفى ،واول حاجه عملتها لما روحت بيت سهر انى  ادور على اى حاجه تعرفنى من الجانى ،
والى سهل عليا معرفه غرفتها بسهوله قدام والدها هو انى كنت معها قبل الحادث فى بيتها وشورت لى على غرفتها الى قدرت اعرفها بسهوله ودخلت فضلت ابحث عن اى حاجه تعرفنى عن القاتل ولقيت دفتر اسود ولما فتحته طلع دفتر مذكراتها واول مافتحت اول صفحه كانت كتبا فيه
انتظروا الجزء الثانى

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *