بواب العماره (قصه قصيره)

 

تأليف/اسماء يمانى

انا رجل بسيط على قدى قصتى الى مريت بيها كانت اصعب حاجه شوفتها لكن اتعلمت درس فعلا ،

انا خالد عمرى ٤٠ سنه انا من الصعيد الجوانى كان الشغل عندنا فى البلد بعافيه شويه وانا عندى بيت وعيال قولت اكلم ابن عمى شغال بواب فى مصر ، ولما كلمته قال عينيه يابن عمى شغلك عندى وفعلا .

، نزلت على مصر على اول قطر وكان الشغل عباره عن بواب عماره بمنطقه قريبه من شغل ابن عمى وكان العماره شكلها قديم ومش ساكن فيها غير ٣ عائلات بالعدد ده الى سمعته انا مخدتش فى بالى فى الاول اهو اكل عيش وخلاص وليا مكان اعيش فيه وسعتها ابن عمى قال ابقى قلب رزقك فى المنطقه يعنى متعتمدش على شغله بواب العماره بس عشان ناس الى فيها عددها قليل فلوسها قليل وشويه وجيب مراتك وعيالك يقعدو معاك اهو المطرح كبير ويسيع ، انا فرحت والله سعتها لان اقدر اشتغل واهل بيتى هيكونو معايا ، المهم استلمت الشغل كنت قاعد على دكه كده فى المدخل الساعه حوالى واحده بالليل كنت مخنوق قلت اعمل كوبايه شاى واقعد وشويه جيه راجل ساكن فى العماره شكله كباره كده ، جيه قالى انت بواب الجديد ،قلت اتفضل ياباشا اعمل كوبايه شاى ، راح بصلى كده وقالى تمام ولقيته قاعد جنبى ولقيته بيحكى معايا انه ساكن فى الدور الرابع وعايش لوحده وانى اطلع ابقى اطل عليه واشوف طلباته ، قلت من عينيه يابيه اتفضل الشاى قال لا معلش وقت تانى .

وتانى يوم على العصر كده طلعت للاستاذ اخبط عليه محدش بيرد فضلت اخبط وانا نازل قبلت حجه ساكنه فى الدور الثانى قالت لى انت يابنى بتخبط على مين فوق ، قلت الاستاذ فلان الى ساكن فى الدور الرابع

لقيتها بصت وبرقت كده وقالت ده مات من خمس سنين تعرفه منين وانت لسه شغال جديد ،

انا بصيت وبلمت قولت حضرتك غلطانه انا قصدى الراجل كبير الى قاعد فى الشقه دلوقتى يمكن اخوه

راحت قالت اخوه مين ده راجل كان وحيد ملهوش حد ي ويوم ممات محدش عرف خبر موته الى بعديه بتلات ايام لما شمو ريحه طالعه من الشقه ومن سعتها صاحب البيت قافل الشقه محدش عارف ياجرها

كنت هتجنن معقول طيب ازاى ده جيه قاعد معايا

قلقت من العماره ورحت لابن عمى اقوله ، راح قالى ياعم جمد قلبك انت ياما هتشوف تلقى شبهت الراجل واتلغبت فى الدور

سمعت كلامك وكدبت نفسى قولت يمكن

وفى نفس الميعاد لقيت الراجل ظهر لى تانى المره ديه اترعبت ولقيته قالى انا استنتك مجتش ليه كنت عايزك تشترى حاجات ليا

قاعدت اقرأ قران واسمى الله لقيته بيقولى مالك

قولته هو انت مش ميت قالى لا مين الى قالك

قولت الجاره الى فى الدور الثانى قال. محدش ساكن قى الدور ده ، قلت ازاى ياعم الحجه الست العجوزه

قالى هى ظهرت ليك ديه ست كانت سكنا من زمان وبيقولى انبوبه بوتاجاز انفجرت فيها وماتت والشقه اتحرقت ومن سعتها كل بيخاف يجى جنب الشقه عشان بتطلع للناس ،قولته بتطلع ازاى بنهار

ايوه يابنى بعد كده متجيش جنب الباب ده لو شفتها امشى شكلك نجمك خفيف يابنى ربنا معاك

كنت هتجنن انا الى بيحصلى ده ومين عايش ومين الى ميت ، وتانى يوم بالليل سمعت اصوات عاليه طالعه من العماره طلعت اشوف لقيت زى صوت صريخ عالى كل ماطلع دور القى باب الشقه يتفتح ويتقفل وخيالات بتعدى من جنبى فضلت اقرأ القران كله ونزلت على السلالم جرى .

وتانى يوم جريت على ابن عمى قولت على الى حصل ولازم امشى ويشوف صاحب العماره ديه

قالى ايه ياعم انا اعرف ان قلبك جامد مش بتخاف كده

_يابن عمى مش خوف بس بيحصل حاجات غريبه وفين السكان مشوفتش غير الاتنين ومش عارف عايشين ولا رد قالى هجبلك رقم صاحب العماره وتتكلم معه وتشوفه

وفعلا اتصلت بيه وقابلته على قهوه بعيد عن العماره

ورحت شوفته وحكتله على الراجل والست العجوزه لقيته بصلى وقالى العماره اصلا فاضيه ومفهاش سكان بسبب ان طالع عليه ان اشباح فيها ومحدش عايز يسكن فيها وكل مااجر شقه لحد يطفش ويقول شاف عفريت ولما حبيت اجيب بواب عشان ارجع الحس فيها واقدر اجر الشقق الى فيها لانى بخسر من ساعت الراجل الى اتقتل فى الدور الرابع والست الى اتحرقت فى الدور الثانى من سعتها العماره اتعفرتت

نعم يااستاذ بتقول ,ايه مين لا انا كده تمام ,انا مش عايز الشغل ده وجريت خات بعضى ولميت خلاجاتى واول قطر على البلد عدل بلدى اولى بيا لو هكولها عيش حاف بدل شغل العفاريت ده

وقلت بارك الله فيما رزق واعيش فى بلدى وسط عيالى احسن ، لكن الى مريت بيها عمرى ماهنسى ابدا لكن الاصعب الاحلام الى مش راضيه تسبنى لغايه دلوقتى ويجيلى واحده وشها محروق تيجى تقولى مش هسيبك ابدا