صراع مع الزمن ٥p

تأليف/اسماء يمانى

البارت الخامس ”

معقول انا فى الترب وبدات اعيط وانادى محدش سامع صوتى وقعدت اصوت ياناس الحقونى انا بموت ،وفضلت اقراء قران واستعيذ بالشيطان وادعى يارب انجدنى انا مليش غيرك

– وفجا لقيت حد بيفتح الترب بسم الله الرحمن الرحيم ايه يابنتى الى جابك هنا انت مين ،بسم الله الرحمن الرحيم يعنى لو معدتش بالصدفه عشان اشوف الترب افتحها عشان فى ميت كنتى موتى حكمتك يارب، الواد مغورى فينه اختفى كده بدل ما يفضل جنب الترب يسيبها لما اشوفه الواد ده

– كنت بسمع الكلام وانا بترعش وحسا انى فى عالم تانى وحمدت ربنا انه نجانى وافتكرت اهلى ،جريت على الدار بتاعتنا وفجاه الدار بتولع كلها وكله بيطفيها وبيقولو لاحوله الله يارب العيله كلها ماتت جوه النار كلتها

-كنت بسمع الكلام وانا فى عالم تانى مش عرفا بيحصل معى كده ليه وقعدت جنب شجره اعيط بحرقه على بيحصل لى وفجاه افتكرت كلام ام حمدان وان هى السبب وهى قتلت اهلى كلهم

– ولقيت كلهم جاين بالعربيه اتجاه البيت وبيقولو حوريه جواه لاحول الله وبيعيطو قدام الناس ،واستخبيت ورا الشجره ولما الناس مشيت لقيت الست بدريه بتضحك وتقول عفارم عليكو ياولادى كده التركه بقيت لينا يبقى كلهم ماتو

– انت يولا دفت على حوريه كويس عايزها تفطس عايزة نسل العيله ديه يختفى

-حوريه ” سمعت كل ده وانا خيفا ومش عرفا اعمل ايه كنت عايزه اقتلها بايدى هى وعيالها زى ماقتلت كل عيلتى ودمرت حياتى مصيرك هتكونى تحت ايدى ، لكن دلوقتى انا وحيده وسهل يقتلونى ،جريت فضلت اجرى اجرى لغايت ماطلعت برا البلد ولقيت عربيه كانت نزله مصر ،ركبت فيها، مكنتش عرفا اروح فين ولالمين ومليش حد فضلت اعيط على حظى وحياتى

نزلت من العربيه بقيت ماشيه فى الشوارع مصر ومش عرفا حاجه انا مجرد عيله عندها 16سنه ،والجوع والبرد قرصنى وانا فى الشوارع ماشيه لغايه ما عربيه كانت جايه باقصى سرعتها خبطت فى العمود ،وفى واحد فى العربيه سايح فى دمه ،والعربيه هتولع ،جريت فتحت الباب ،ونديت الناس تنزله معايا والاسعاف جات ورحت معه عشان معهوش حد ،وفى المستشفى افتكرونى بنته ماهو كان راجل كبير وقالو متسبهوش لغايه لما يفوق ويعرفو هو مين ،انا اصلا مليش مكان اروح فيه ،والمستشفى كانت بتوزع اكل على المرضى ،خت واحده وقاعدت اكل كان جسمى بيترعش من الجوع،

-وكلت وفضلت جنب الراجل وكان بيقول اسم واحده كل شويه يقوله سلمى سلمى ،ويعيط قربت منه اطبطب عليه ،وفتح عينه مره واحده وقالى سلمى وحشتينى روحتى فين ليه موتى وسبتينى ،وغمض عينه تانى

– صعب على اوى وافتكرت اهلى وقاعد اعيط جنبه وافتكر كل حاجه حصلت لغايه مانمت على الكرسى .

– تانى يوم لقيت حد بيصحينى بيزق فى ويقولى

– انتى اصحى انت مين والى جابك هنا

– حوريه” لا معلمتش حاجه ونبى بلاش تضربونى ،

– اهدى متخفيش فوقى انت مين

-حوريه ” لما فقت بصت حوليا لقيت نفسى فى المستشفى ،افتكرت الى حصل ولقيت الراجل الى عمل حادثه وهو بيكلمنى ،قولته انت بخير دلوقتى ،قالى

-انت مين والى جابك هنا ،انتى بتفكرينى بيها اوى

حوريه” انا اسمى حوريه كنت موجوده يوم الحادثه وفضلت جنبك لغايه ماتفوق عشان كمنى مش معاك حد وانا كمان مليش حد قولت افضل جنبك ،انت كويس دلوقتى ،اسيبك انا

-استنى انتى بتقولى ملكيش حد طيب فين اهلك يابابا

– حوريه “يااه يااستاذ ديه حكايه طويله بعد اذنك دلوقتى

-استنى انا اسمى عصام الغورى ” انا عرفت من المستشفى انك انقذتى حياتى ،تعرفى انك بتفكرينى بيه اوى سلمى كانت شبهك

– حوريه ” اة سمعتك بتقول اسمها وانت نايم وناديتنى بيه مين ديه يااستاذ عصام

– عصام ” اة فى حزن وبكاء، ديه بنتى سلمى ماتت من يومين

– حوريه “انا كمان عيلتى كلها ماتت قتلوها ،

– عصام “لاحول ولاقوه الا بالله اهدى ياحبيبتى قولى قصتك ايه

– حوريه ” وحكت له قصتى كلها من اول جوازى ليوم دفنى فى الترب وقتل اهلى

– عصام “معقول فى ناس كده احنا ايه الزمن الى وصلنا فيه ده وازى طفله زيك يجوزوها لواحد اكبر من ابوها العادات السيئه ديه عمرها بقى ماهتتمنع من بلدنا، طيب كده لو حد شافك ممكن يقتلك ،ملكيش حد

– حوريه “لا مليش حد غير ربنا عرفا انهم هيقتلونى انا هربت منهم وميعرفوش ان لسه عيشا ،ديه عويدنا يابيه انا يمكن ربنا سترها معايا وطلع راجل محترم ،اعتبرنى زى بنته بس فى زى كتير بيدمرو حياتهم ويمنعهوم من ابسط حقوقهم التعليم ويقدور يكبرو صح

عصام ” اسمعى ايه رايك تكونى بنتى ،تعرفى هى كانت قدك فى السن وشبهك اوى،معرفش ديه حكمه ربنا انه بعتك لى فى الوقت ده عشان يصبرنى على فراقها بعد ماكانت حياتى تنتهى من بعد فراقها

– حوريه “شكرا ياسعت البيه ده انت ربنا بعتك لى ، فرحت بس خيفا انا معرفش لسه نيته ايه من ناحيتى

-عصام “طيب يالا عشان هنمشى دلوقتى نطلع من جو المستشفيات ده

– طلعنا من المستشفى وركبنا عربيه وفى طريق وقفت بينا قدام بيت كبير اوى وعليه سور

-حوريه ” اول مره اشوف دار كبيره كده وفيها جنينه كبيره لا وفيه ترعه بس انضف شويه ،من الى حدانا فى البلد

– عصام ” ده بسين ياحوريه ههههههههه

-حوريه” اول مادخلت لقيت دار كبيره قوى وفيها سلالم كبيره وفيها صوره كبيره لبنت عسوله اوى تيجى قدى فى السن ولما استاذ عصام شافنى ببص عليها

-عصام “فى حزن ،ديه بنتى سلمى الى ماتت لسه دافنها بايدى

-حوريه “هى ماتت ازاى يااستاذ عصام