google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

أب يجبر أطفاله على مشاركته في تعذيب “والدتهم” العارية بالسكاكين والمطاوي

 كتبت-شيماء زكريا

“اللي مش هايعورها هاغزه”.. تهديد وجهه رجل لأطفاله الأربعة لإجبارهم على مشاركته في تعذيب والدتهم بعدما جردها من ملابسها وتعدى عليها بالضرب والكيّ لمدة 4 أيام متواصلة داخل منزله بمركز أبوحماد بالشرقية.

 

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و11 سنة شاهدوا تعرض والدتهم لألوان مختلفة من التعذيب دون أن يستطيعوا الصراخ أو الاستغاثة خوفا من والدهم واكتفوا بالانزواء في أحد أركان المنزل يشاهدون أحداث التعذيب وكأنها مقتبسة من فيلم رعب، يذرفون الدموع تارة وتتحجر في أعينهم تارة أخرى حتى أجبرهم الأب على المشاركة في تعذيب والدتهم”.

 

يقول “س. م. ر” 11 عامًا: “فوجئنا باعتداء والدي على والدتنا بالضرب ثم أجبرها على خلع ملابسها وقص شعرها وحرقها بالنار” وتابع: ” شعرت بالخوف أنا وأخواتي الثلاثة بس مش عرفنا نعمل حاجة ولا نخرج من البيت، وأحضر والدنا سكاكين وطلب منا كل واحد يمسك سكينة وأوقف ماما وقال لنا كل واحد يغزها بالسكينة واللي مش هيغزها هاضربه وأغزه”. وأردف: “خفنا وغزينا ماما واتعورت وبعد كده قال لنا كملوا قص شعرها بالموس والمقص”.

 

وأشار إلى أنه تمكن من مغافلة والده والهرب من المنزل وتوجه إلى منزل جدته” والدة أمه” التي أبلغت قوات الشرطة.

 

وقالت “رانيا. س ” الزوجة التي تعرضت للتعذيب على يد زوجها إن إجبار زوجها لأطفالهما على المشاركة في تعذيبها كان مؤلما لها أكثر من التعذيب نفسه” وتابعت: “تحملت الألم وحبست دموعي وصرخاتي خوفا على أطفالي إذا توقفوا أن يتعرضوا للتعذيب على يد والدهم”.

 

وأوضحت: “زوجي استمر في تعذيبي عارية لمدة 4 أيام متواصلة واستخدم العصي ومطرقة، ثم أجبرني على الوقوف على مسامير بالإضافة للكي بالنار كما أجبرني على النوم على البلاط عارية”. وتابعت: “خلال هذه الفترة كنت “عارية” أمام أطفالنا الأربعة وأعمارهم 11 عامًا، 7 سنوات، 5 سنوات، و3 سنوات” وطلب منهم أن يقفوا حولي ويضع اثنين منهم السكاكين بجانبي الشمال واليمين والثالث يضع السكينة في ظهري والبنت تضعها على بطني وأجبرهم أن يغرزوا السكاكين ويمرروها على جسدي ثم طلب منهم أن يستكملوا قص شعري”.

 

واستطردت باكية: “عشت معه 13 سنة، أساء خلالها معاملتي، ودائماً ما كان يتعدى عليّ بالضرب، ولكنني في كل مرة كنت أحاول أن أتحمل الإهانة والضرب من أجل أطفالنا الأربعة”، مشيرة إلى أن سبب تعديه عليها بالضرب في المرة الأخيرة، هو قيامها بتحرير محضر ضده، في وقت سابق، لتعديه عليها بالضرب، وذهابها إلى منزل أهلها.

 

وتابعت الزوجة الشابة أنه توجه إلى منزل عائلتها وصالحها، على أن تتنازل عن المحضر، إلا أنها بعد عودتها للمنزل لم تتمكن من الذهاب إلى مركز الشرطة في نفس اليوم، ما دفعه للاعتداء عليها بالضرب في اليوم التالي، متوعداً إياها أنها ستنال على يديه الكثير من ألوان العذاب، ولن يجعلها تستريح يوماً واحداً، قائلاً لها: “هوريكي العذاب على أصوله”.

 

وأضافت: “تمكن أحد أطفالي من الهرب من المنزل، وتوجه إلى منزل عائلتي، وأخبرهم بقيام زوجي بالاعتداء عليّ بالضرب، ما دفعهم لإبلاغ الشرطة”، وتابعت: “كان يواصل الاعتداء علي بالضرب، وهددني بقطع لساني لولا دخول الشرطة، التي تمكنت من القبض عليه وإنقاذي في اللحظات الأخيرة”.

 

وكان قاضي المعارضات بمحكمة أبوحماد، في محافظة الشرقية، قرر، أمس الخميس، تجديد حبس الزوج المتهم بتعذيب زوجته، بالتعدي عليها بالضرب، وقص شعرها، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *