google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

سلفنا الصالح والاستعداد الآخره

كتب / محمود سعيد برغش

لقد ضرب سلفنا الصالح المثل الاعظم في الاستعداد الاخرة بالعمل الصالح بكل أنواعه ، سواء كان من اعمال القلوبةأو بالسنه او بالجوارح فلم يتركوا بابا من ابوابة الشر الا وكانوا يحذرون منه ومن الدخول فيه وكل ذلك لانهم امتثلوا قول الله تعالى وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ

وكام الاستعدادهم للقاء الله لايتوقف عند بعض الكلمات التي تخرج من افواههم وليس لها رصيد من العبوديه في القلوبو، بل كانت جوانحهم وجوارحهم تنقاد طوعا او كرها لطاعة الله ولسان خال كل واحد منهم وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}

فتجد أنهم يخلصون العمل لله لانهم قرأوا قولة تعالي. أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ

وقول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله لايقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه

وكان ابراهيم التيمي يقول المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته وكان الشعبي رحمة الله عليه يقول من أدب العلماء أنهم إذا علموا أن يعملوا، فإذا عملوا شغلوا بذلك عن الناس، فإذا شغلوا فقدروا، وإذا فقدوا طلبوا، واذا طلبوا هربوا، خوفا علي دينهم من الفتن.

وكانوا دائما يؤثرون ويقدمون أعمالا الاخره علي كل مصالحهم الدنيويه لان قلوبهم أيقنت وأذعنت لقول الله سبحانه وتعالى ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ( 18 ) ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا ( 19 ) ) .

قال صلي الله عليه وسلّم من كانت الاخره همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله واتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأتيه من الدنيا إلا ماقدر له

وعن مالك بن دينار يقول. من خطب الدنيا طلبت منه دينه كله في صداقها لا يرضيها منه إلا ذلك

قال علي رضي الله عنه ارتحلت الاخره مقبله وارتحلت الدنيا مدبره فكونوا من ابناء الاخره ولا تكونوا من ابناء الدنيا فإن اليوم عمل وحساب وغدا حساب ولا عمل
ومع ذلك كانوا يخافون من التقصير

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *