google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

قلوب خاشعة

محمود سعيد برغش
قلوبهم رقيه ودموعهم غزيرة من خشية الله
كان لعمر ابن الخطاب رضي الله عن في وجهه خطان اسودان من كثرة الدموع.
وكان لابن عباس رضي الله عنه اسفل عينيه مثل الشراك البالي من كثرة البكاء
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
فغطي أصحاب رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وجوهم ولهن خنين رواة أحمد والطبراني
وقال علي رضي الله عنه رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم أر اليوم شيئا يشبههم، كانوا يصبحون شعثا صفرا غبرا، بين أعينهم أمثال ركب الماعز، قدباتوا سجدا وقياما، يراحون بين جباهم وأقدامهم، فأذا أصبحوا تمادوا كما يميد الشجر يوم الريح، وهملت أعينهم بالدموع، والله لكأني بالقوم باتوا غافلين
قال تعالي ‏‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}‏‏ ‏[‏النور‏:‏ 31‏]‏
سئل سفيان بن عيينه رحمة الله عليه ما علامات التوبه النصوح فقال أربعة أشياء قلة الدنيا وذلة النفس، وكثرة التقرب إلي الله تعالي بالطاعات ورؤية القلة والنقص في ذلك
وكان عمر رضي الله عنه يقول جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة
وكانوا يخافون من الرياء وغيره من الافات التي تبطل الاعمال فكان الواحد منهم يخفي عمله من أخيه، بل عن زوجته وأولاده خشية أن يحبط عمله بالرياء وغيره.
كان ابو حزم رحمة الله عليه يقول قد رضي علماء زماننا هذا بالكلام وتركوا العمل وقد كان السلف رضي الله عنهم يفعلون ولايقولون، ثم صار الذين بعدهم يفعلون ويقولون، ثم صار الذين بعدهم يقولان ولا يفعلون، وسأتي زمان أهله لا يقولون ولا يفعلون.
بل لقد طلب الناس من سفيان بن عيينه رحمة الله أن يجلس يحدثهم فأبي وقال ما أنا بأهل أن أحدث ولا أنتم بأهل أن تسمعوا، وما مثلي ومثلكم الاكما قال القائل افتضحوا فاصطلحوا
وكانوا يخافون من مظالم العباد خوفا شديدا لانهم يعلمون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من كانت لاخيه عنده مظلمه من عرض أومال فليتحلله اليوم قبل أن تؤخذ منه يوم لادينار ولا درهم فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وان لم يكن له أخذ من سيئاته فجعلت عليه

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *