google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

طالب الثانوي ذبح طفل الإعدادية بسبب «الفيس بوك»

شيماء رشاد

لم يهنأ الطفل محمد رمضان ، طالب الشهادة الإعدادية ابن قرية سيلا بالفيوم، بطفولته مثل باقي أقرانه. كان يتحمل المسئولية منذ صغره، ويعمل بعد انتهاء اليوم الدراسي لمساعدة والده في الإنفاق على شقيقاته الثلاث، والتحق بمحل حلاقة لتعلم صنعة بدلًا من الجلوس على المقاهي والتسكع بالطرقات ولكن رحلة كفاح هذا الطفل لم تكن كافية لمنع قاتل احمق من إنهاء حياته بدم بارد دون أن يطرف له رمش.

خرج «محمد» في طريقه لعمله بعد تلقيه اتصال من صاحب المحل الذي يعمل به بضرورة الحضور لوجود «زبائن»، انتظر صاحب المحل حضور الطفل لساعات لكنه تأخر عن عمله، فاتصل على والده الذي أكد له أن ابنه لم يعد إلى المنزل .. مرت ساعات على الأسرة وهي تبحث عن الابن، الذي عثر عليه مجموعة من الأهالى مذبوحًا وجثته ملقاة بجوار أحد أبراج تقوية شبكة التليفون المحمول.

أسرع الأب وبناته لمكان الحادث، وأصيب بصدمة عندما شاهد فلذة كبده جثة هامدة، وظل يلطم خديه ومعه بناته، وملأ الحزن قلبه عندما شاهد جثته أمام عينيه وخاصة أنه كان يستعد لدخول الامتحانات مثل باقي زملائه.

نجحت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن الفيوم بإشراف اللواء ثروت المحلاوي مساعد الوزير مدير امن الفيوم، فى كشف غموض العثور على طفل يعمل «صبى حلاق» مذبوحًا، وجثته ملقاة أسفل برج خاص بإحدى شبكات المحمول بقرية سيلا التابعة لمركز الفيوم.

بتكثيف التحريات التي أجراها الرائد هيثم طلبة رئيس مباحث قسم شرطة مركز الفيوم، تحت إشراف اللواء ياسر صلاح مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة، أن القتيل يقيم بنجع «اللاطه» بالقرب من قرية سيلا، ويعمل بأحد محال الحلاقة، وأنه تغيب عن الذهاب لمقر عمله منذ أيام، وعثر عليه مذبوحًا بقطعة زجاج، وتبين أن وراء الجريمة شاب يبلغ من العمر 17 عامًا يقيم نفس قرية المجني عليه، وبضبط المتهم، اعترف بارتكاب الجريمة لاعتقاده بقيام المجني عليه بسرقة حساب «فيسبوك» الخاص به، والحصول على صور شخصيه منه، ما دفعه لاستدراجه وذبحه بقطعة زجاج، وإلقاء الجثة أسفل برج محمول.

تحرر محضر بالواقعة وتم إخطار النيابة التي قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *