google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

عيد الأم…مابين الماضي والحاضر

بقلم سماح عماد

عندما نتحدث عن الاحتفال بعيد الأم يحضر في أذهاننا مصر القديمة التي سبقت العالم في احترامها للأمومة، حيث تمتعت المرأة في كنفها بحقوقها ووصلت إلى أعلى درجات التبجيل والتقدير.

وكانوا يحتفلون بالأم باحتفالات شبيهة لما يحدث الآن في عيد الأم، حيث كانت إيزيس التي تحمل رضيعها هي رمزًا لعيد الأم، وكان يتم الاحتفال بهذا العيد بإقامة مواكب من الزهور لتطوف حول المدينة بدءا من شروق الشمس.

وعُثر في إحدى الرسائل القديمة ورقة كتبها طفل يحتفل بعيد أمه، ووجدت برديات احتوت على الحكم والأمثال الخاصة بتعظيم الأم.
لكن السؤال هنا كيف انتقلت هذه الاحتفالات منذ أكثر من ٥٠٠٠سنة إلى يومنا هذا؟؟

إن أول من دعا بالاحتفال بعيد الأم هو الصحفي المصري مصطفى أمين عام ١٩٤٣ في كتابه “أمريكا الضاحكة” لكن لم تتم تطبيق الفكرة، لكن بعد مرور عشر سنوات ذهبت سيدة لمصطفى أمين شاكية له ترك أبنائها لها بعدما كافحت وتكفلت بتربيتهم بعد وفاة والدهم.

فتأثر مصطفى امين وأخيه على امين بحالة هذه الأم المسكينة وقرر إعادة إحياء فكرة عيد الأم وتكريم الأمهات لفضلهن العظيم الذي لا يعد ولا يحصى.

فعرض فكرته على وزير التعليم آنذاك كمال حسين الذي كان يحب أمه، فعرضها على جمال عبد الناصر ونجحت الفكرة بالفعل وتم الاحتفال لأول مرة بعيد الأم في مصر في ٢١ مارس ١٩٥٦ ومنذ ذلك اليوم انتشرت الفكرة للعالم وتم اتخاذ يوم ٢١ مارس من كل عام يومًا للاحتفال بعيد الأم في العالم العربي ، لكن يختلف هذا اليوم من دولة لأخرى في العالم الغربي.

وتم اختيار هذا اليوم دون غيره ليتماشى مع فصل الربيع زينة فصول العام والذي يعد رمزًا للعطاء والخير والحياة ليكون شبيهًا لفضل الأم وعطائها.

اسمحوا لي أن اقول أن يومًا واحدًا غير كافي للاحتفال بالأم بل ينبغي علينا الاحتفال بها كل يوم بل كل دقيقة.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *