google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

عادتنا الخاطئه وتأثيرها ومايترتب عليها

بقلم : محمود السعيد عبدالهادي

 

الكثير منا يعاني من عدة عوامل كثيرة تسببت له من متاعب

ومضايقات وأختلافات أثناء تعاملاته اليومية في هذه الحياة

، ومن أحد هذه العوامل التي يعاني منها الكثير منا هي غلاء

الأسعار ، وأحتكار التجار للكثير من السلع وتخزينها بكميات

كبيرة حتي يتم بيعها بأسعار أخري عالية الثمن وأعلي من ثمنها المحدد من قبل الحكومه ، فخرج العديد من الشعب

المصري علي الشاشات ، والمنصات الأعلامية يتهم الحكومه

المصرية بالتقصير ، وذلك لعدم وجود رد فعل منهم لما يقوم

به التجار في هذه الأيام ، فأنا في هذا المقال لا أختلف في هذا لأن بالفعل لابد للحكومه أن يكون لها دور في مواجهة

هؤلاء التجار الجشعين وأيقافهم عما يقومون به من أحتكار

وتخزين السلع وتعطش الأسواق منها لبيعها بالأسعار الجديدة

وفي هذه الحاله لو لم تقم الحكومه بهذا فستكون متواطئه

معهم ، ولكن لابد أن يعلم الجميع أننا من أحد أسباب الغلاء

وذلك لأننا لا نستطيع مقاطعة هذه المنتجات التي تم أرتفاع

سعرها،ويكون هناك أقبال كثيف عليها رغم أن سعرها الأصلي

لم يشهد هذا الإقبال من قبل ، وهذا هو سبب مانحن نشهده

الان من غلاء الأسعار ، ولو أن الحكومه هي السبب في رفع

هذه الأسعار فهي لم تجبر أحد علي شراء هذه المنتجات .

 

فيا عزيزي المواطن أنت صاحب القرار سواء في شراء مثل هذه المنتجات أم من عدمه، وانت من يمتلك القدرة في تغير

كل مايدور من حولك ،وانت أيضا بيدك أن تقوم بخفض مثل

هذه الأسعار وأرتفاعها رغم أنف جميع التجار الجشعين،ورغم

أننا شعب جشع وإستغلالي بطبعه لانرحم بعضنا البعض ولا

نرحم الفقير ولا المحتاج ولا المساكين ، فتري كل واحد منا

في مهنته جشع لايرحم أحد يأتي تحت يديه ، فالمحامي يطلب مبالغ كثيرة بحجة تصوير أوراق وأعطاء أكراميات

لسرعة وتسهيل أجراءات القضايا وبالنهاية تؤجل القضايا

ويستنذف منك أموال أخري دون حدوث أي تطورات بعمله

،والطيب أصبح أيضا جشع في كل التخصصات وفي الكشف

علي المريض وكتابة العلاج الغالي فقط والتعاقد مع صيدلية

قريبة من عيادته يتوافر فيها العلاج الخاص بحلاته ليصبح

له نصيب أخر من صرف الروشته، دون رحمه بالمريض ولكن

لمصلحته الشخصية ولمصلحة شركة الدواء التي تلبي جميع

متطالباته، وتري الميكانيكي يتعامل معك حسب نوع سيارتك

وليس بالعطل الموجود بداخلها ، والسباك يطلب منك الكثير

من المال لرؤيته مشكلة صغيرة بالسباكه ، والمدرس لايشرح

بالمدرسة بمايرضي الله سبحانه وتعالي حتي يأتي الطالب له

ويعطيه درسا خصوصي بمبلغ مالي كبير دون رحمه اوشفقه

والضحية هو ولي الأمر ، إلا مارحم ربي ، فأنا أعلم جيدا بأن

هناك من هم أكثر رحمه وأكثر عطاء وأكثر أمانه وليس الكل.

 

فيجب علي الجميع أن ينظر داخل منزله كم مره نجدد باقة

النت ، وكم من شخص مدخن ، وكم ننفق علي التدخين ،وكم

من هاتف محمول ، وكم نستهلك من المأكل والمشرب ، وكم

نقتني من سلع غير ضرورية ،وكم من أصناف تم الإقبال علي

شرائها دون ضرورة ، وكم ندفع من الاموال في حالة الوفاه ،

وفي حضور المقرئين والفراشه، وكم ننفق في مظاهر خادعه

في الأفراح وأعياد الميلاد والسبوع وأستدانه الأهالي للشو

والمظاهر الكادبه،فنجد أننا أصبحنا نأكل ونشرب كثيرا وأيضا

نمرض كثيرا ، وفي النهائية نري سبب ما نحن فيه هو عادتنا

المجتمعية السيئة التي نشأنا عليها.

 

وعلي الرغم أننا السبب في العديد من هذه التجوازات التي

تحدث لنا لم ولن تتمكن الحكومه من أتخاذ أي قرارات دون

مساندة الشعب لها ، ففي بعض الأوقات تري بعض الأشخاص

أو بعض المترددين علي الأسواق يتحدثون قائلين: لن نتمكن

من مقاطعة المنتجات بعد رفع سعرها ، علمآ بأننا شعب يحب

أبتكار الشائعات والسعي وراء أنتشرها بصورة غير عادية

وحينما تخرج شائعة من التجار الجشعين والمحتكرين للسلع

أن هناك بعد السلع سوف يتم رفع سعرها يخرج الكثير ويقبل

علي شرائها وكأن لا حياة بدونها ، علمآ بأن لو يعلم التاجر أن

لأقبال علي السلع التي تم رفع سعرها سوف لن يفكر للحظه

واحده أن يرفع سعرها ، فمن منا سوف يقوم بمقاطعة كل ما

تم رفع ثمنه من السلع ؟

 

أحبائي الكرام نحن علي مقتبل أستقبال شهر رمضان المعظم

أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات توقفوا عن شراء ما ارتفع سعره من السلع بأي شكل من الاشكال سواء الغنى، الفقير، حيث وفرت الدولة للجميع مجمعات استهلاكية لابد أن نتوجه إليها ونترك التجار الجشعين والمحتكرين دون

شراء اي منتج يقيمون ببيعه ، فتخيلوا لو توقف الجميع عن

عن شراء العديد من السلع الغير ضرورية لمدة اسبوع أو شهر

لنري هبوط حاد في ثمن هذه السلع والمنتجات رغما عن أنف

هؤلاء التجار الجشعين والمحتكرين،وبهذه الفكره سوف نلقي

التجار درسا قاسيا لن ينسوه أبدا ، وأيضا لتوفير حياه كريمة

لأبنأنا في المستقبل القادم ، فعلي الجميع مساندة الدولة يدا

بيد ، وخصوصا بعد أيقافها للتصدير لمدة ثلاثة أشهر وفي

ملاحقة التجار المحتكرين.

والله ولي التوفيق وكل عام وانتم جميعا بكل خير

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *