google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

حكاية شارع الشيخ الفيومي – حي حدائق القبة

كتبت-غاده الحريري

“أمدح المكمل أحمد الرسول.. النبي المفضل صاحب القبول.. الغمام ظلل دونه يحول.. من به تمثل نال كل سول.. صاح سر كجدا نحوه وزور”..

بهذه الكلمات اشتهر الشيخ محمد الفيومي، عالم الإنشاد الديني والتواشيح والابتهالات الدينية في القرن العشرين لدى الجمهور المصري والعربي.

في فترة قليلة استطاع أن يترك بصمته وسط المبتهلين والمنشدين الدينيين، نظرًا لصوته المليء بالشجن وقوة إحساسه في قول الابتهالات، وعلمه الغزير في فن الابتهالات والأناشيد الدينية.

ربما كانت ظروف نشأته وطبيعة حياته هي التي خلقت منه عالما جليلا في الإنشاد والابتهال، فضلًا عن دراسته الواسعة في الأزهر الشريف.

على الرغم من أنه ولد كفيفا فاقد البصر تمامًا، لم يمنعه ذلك من الالتحاق بالأزهر الشريف في العاشرة من عمره، خاصة أن والده كان عالما أزهريا ومتخصصا في تصحيح اللغة العربية، فكان بمثابة الداعم والسند الأساسي للفيومي، الذي نبغ في تجويد القرآن وتلاوته، وفهم أصول إلقاء الإنشاد الديني والابتهالات.

ولد الفيومي في منطقة الجمالية ، في ٢٥ مارس ١٩٠٥، وتتلمذ على يد الشيخ حسن الجرسي لفهم أصول القرآن، وبدأ بزوغ نجم منشد ومبتهل ديني جديد، فهم الابتهال وتعلمه عبر أسطوانات الشيخ علي محمود، صاحب أول مدرسة إنشاد وابتهال بمصر، ليصبح فيما بعد خليفته وإماما لمسجد الحسين خلفًا له بعد وفاته عام ١٩٤٦.

كان عام ١٩٥٤ بداية الفيومي لاحتراف الابتهال والإنشاد بالإذاعة المصرية، ليحتل في فترة الخمسينيات مكانة كبيرة وسط المبتهلين ، ومن أشهر ابتهالاته: أمدح المكمل، نبي الهدي، نسب شريف، هتف الطير، أصاحب آمالي، كل ما في رحاب الكون، يا سيد الخلق، يا أرشد داع.

وعلى الرغم من رحيله منذ اكثر من 30 عاما ، حيث توفي في 10 ابريل 1988، لا تزال ابتهالاته عالقة في أذهان الجمهور، مردديها مبتهلين ومنشدين كل الأزمنة.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *