google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

رأس شيطان  متعة التأمل والاستجمام بين الجبال والشواطئ

كتب محمود عبده الشريف

تقع رأس شيطان المطلة على خليج العقبة على بعد 30 دقيقة من شمالى نويبع والواقعة ما بين مدينتي نويبع وطابا في جنوب سيناء

 

واسمها الاصلى رأس الشطآن وسميت بهذا الاسم نسبةً لبدايتها بشاطئ ونهايتها بآخر ويعود تسميتها برأس شيطان إلى أن الأجانب الذين كانوا يداومون على زيارتها و كانوا يجدون صعوبة في نطق اسمها الأصلي فتحولت مع الوقت إلى رأس شيطان

 

رأس شيطان هو مخيم بدوي تحيطة الجبال الخلابة المغمورة في الماء والأودية والكهوف والسهول وتشتهر مياه المنطقة بغناها بالشعاب المرجانية الصلبة والأخطبوط وأسماك البافر وأسماك الجروبر القمرية وشقائق النعمان بمختلف أشكالها وألوانها من الأحمر والأخضر والأرجواني مما جعله أحد مواقع الغطس المميزة في شبه جزيرة سيناء

 

وهى لمن يملك روح المغامرة ولديك عشق جارف للتخييم بين سلاسل جبال تحيط بالمياه اللازوردية بين شطآن ووديان وكهوف طبيعية لا يرنو إلى سمعك سوى رقرقة أمواج البحر الأحمر وتغريد الطيور في ظل نسمات هواء نقي وأفق متسع و طبيعة بكر تأخذك بعيدا عن صخب الحياة العصرية والاسترخاء والاستجمام، حيث العيش على ما توفره الطبيعة فلا وجود للكهرباء أو للمرافق

 

يوجد بالمنطقة 6 مخيمات «كامبات» تقع متراصة بجوار بعضها على مسافة لا تتجاوز كيلومتر مربع، بعضها يقع على تلال صغيرة مرتفعة قليلا عن الأرض تصعد إليها عبر درج صغير أو مخيمات على الأرض مباشرة، فهناك أكواخ من القش وجريد النخيل أرضيتها من الرمال السيناوية الناعمة وهناك عدد صغير من الأكواخ المبنية من الطوب ومغطاة أيضًا بالجريد والقش لكن بعضها به جهاز مكيف هواء و باقي المخيمات تعتمد على المولدات الكهربائية في توفير مصدر للكهرباء يكفي لشحن الهواتف الجوالة وأجهزة الكومبيوتر، إلا أنه يتم فصلها بحلول منتصف الليل، ولا يبقى لك سوى ضوء القمر والنجوم البراقة وضوء اللهب الذي يتجمع حوله النزلاء للسمر

 

كانت تلك البقعة الساحرة مجهولة لكثير من المصريين وكان أغلب زوارها من الإسرائيليين أو السياحة الوافدة عبر إسرائيل أثناء سيطرتها على طابا والتي استردتها مصر عام 1989 إلا أن الإقبال من السياح المصريين والعرب ظل ضئيلا طوال فترة التسعينات وكان الإقبال أكثر من الأوروبيون والروس. وبعد تأثر السياحة المصرية منذ ثورة 25 يناير 2011 أصبح المصريون يقبلون عليها، خاصة من الشباب الذي يداوم على القيام برحلات إليها، أو الاستمتاع بالموقع كاستراحة ما بين الرحلات من وإلى دهب ونويبع وطابا

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *