من الألم يولد الأمل

لحظة صمت بقلم فاطمة السيد

 

المرض من أصعب الأشياء التي تأرق الإنسان تشعره بالضعف وقلة الحيلة، تجعله يستسلم في بعض الأوقات ،يهجم على الجسم دون استئذان صدمة يتلقاها المريض وأهله لحظات مؤلمة تشعره أنه في نهاية المطاف

 

تجرية إنسانية قاسية وحرب شراسة لم يسلم منها أحد يخوضها الكبار والصغار ،مرض مرهق للغاية لهم ولعائلتهم، ينل من روحهم وحيويتهم وابتسامتهم، ويسرق من طفولتهم سنوات ،ينهش أجسادهم ويضعفها ويشعرهم بالهزيمة واليأس

يجعلهم يعيشون في اكتئاب وقلق مرضى وضغوط لمحاولة فهم المرض وغيرها من الآثار النفسية طويلة الأمد

 

رحله صعبة قد يتخلي فيها بعض الأزواج عن زوجاتهم بسبب عدم تقبلهم لمرض زوجاتهم صدمة لم تخطر ببالها يتركها في منتصف الطريق وحيدة تصارع المرض بمفردها تعاني من فقدان السند والدعم النفسي يضيف ألاماً علي ألامها التي من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم المرض وتدهور حالتها 

والبعض قد يكون دعم وسند لزوجته طوال رحلة العلاج قصص وتجارب حياتية يعيشونها مع المرض

ولكن مع الوقت بالإرادة والعزيمة وعندما يشعرون بتحسن تولد لديهم طاقة نور رغم الألم تجعلهم في اصرار علي مواجهة المرض وهزيمته والانتصار عليه والنجاة منه 

 

طاقة أمل تولد من الألم عند التعافي يشعرون بأن الحياة تفتح لهم أبوابها مجدد، دورساً يتعلموها وأناساً يكتسبونها يكونوا دعم وسند طوال الرحلة

 

فعندما تعطيك الحياة سبباً لتيأس أعطها ألف سبب للاستمرار ، فلا شيء أقوى من إرادة الإنسان على هذه الأرض.