المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتبت فاطمة السيد
وُلد الشيخ الجليل جاد الحق علي جاد الحق في5 إبريل عام 1917 في بطرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، وأتم حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية، ثم التحق بالمعهد الأحمدي بطنطا، لينهى المرحلة الابتدائية، وانتقل إلى المرحلة الثانوية واستكملها في القاهرة، ثم التحق بكلية الشريعة، وتخرج حاصلاً على الشهادة العالمية، وحصل علي تخصص القضاء بعد عامين من الدراسة
عمل الشيخ جاد الحق في المحاكم الشرعية في عام 1946، وعين أمينا للفتوي بدار الإفتاء المصرية في عام 1953، ثم عاد قاضيا في المحاكم الشرعية في عام 1954، وبعد إلغاء القضاء الشرعي انتقل إلى المحاكم المدنية في عام 1956، وظل يعمل بالقضاء حتى عُين مستشارا بمحاكم الاستئناف في عام 1976
وعُين الشيخ جاد الحق مفتيا للديار المصرية في عام 1978، فيما عُين وزير للأوقاف في عام 1982، وشيخا للأزهر ليعيش الأزهر في عهده عصرا جديدا من عصور ازدهاره وأنشأ 25 فرعا بالمحافظات للجنة الفتوى الرئيسية الموجودة بالجامع الأزهر
وبجانب موقفه من تحريم فوائد البنوك لكونها ربا، عُرف بموقفه ورفضه لقرار الكونجرس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس الشريف مؤكدا أن القدس مدينة إسلامية، كما أفتى بعدم جواز زيارة القدس إلا بعد تحريرها
كما حصل علي أرفع الجوائز والأوسمة، ومنها وشاح النيل في عام 1983، كما تم تكريمه في المغرب بمنحه وسام الكفاءة الفكرية والعلوم من الدرجة الممتازة، وأيضا حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والمسلمين في عام 1995، ولم يحتفظ بها لنفسه بل بنى بها مجمعا إسلامياً يضم مستشفى ومعهد ديني ومسجد بقريته بطرة
وتوفي الشيخ جاد الحق في 25 مارس عام 1996 عن عمر ناهز 79 عاماً بسبب أزمة قلبية ودفن في مسقط رأسه في بطرة، وعرف الشيخ جاد الحق بأنه الشيخ الزاهد في الدنيا، غير أنه عاش فقيرًا ومات فقيرًا، حيث رفض كل العروض للإقامة في شقة مناسبة وكان يسكن في شقة متواضعة في المنيل أقام فيها حتى وفاته.
