google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

بيوت عامرة يسكنها الصمت

لحظة صمت بقلم فاطمة السيد

 

أصبحت ظاهرة الخرس الزوجي من الظواهر التي تهدد معظم البيوت بالإنهيار ، وهي بداية النهاية للحياة الزوجية لغياب لغة الحوار بينهم فيصبح الصمت هو سيد الموقف وتتحول الحياة إلى حياة صامتة ووقوع الزوجان ضحيةً لها حيث كانت سبباً لطلاق الكثير من الأزواج في فترات قصيرة من بداية حياتهم الزوجية لأنها وصلت بهم إلى حائط سد

 

 قد يكون السبب في ذلك هو روتين الحياة بين الزوجين وتكرار نفس التفاصيل بشكل يومي ورغم أنها سمة من سمات الحياة إلا أنها تؤدي إلي ضعف التواصل داخل الأسرة و الشعور بالملل وانعدام لغة الحوار ولجوء أحد الطرفين إلي الصمت أو الرد باقتضاب 

  

 أن التواصل السليم من أهم عوامل استمرار العلاقات الزوجية وتماسكها ،فالحياة الزوجية تتطلب مجهودًا وعناية ورعاية مستمرة مثل أي شيء في الحياة

 

وقد يعتبر البعض الخرس الزوجي أنه بمثابة طلاق عاطفي بين الزوجين لأنه يبدأ بالجفاف العاطفي والتباعد الوجداني

أو كثرة الخلافات بين الزوجين، أو الانشغال بالتواصل مع الآخرين عبر برامج التواصل الاجتماعي، أو عدم وجود اهتمامات مشتركة بين الطرفين، أو بسبب البخل العاطفي فتشعر الزوجة أنه لا فائدة من الكلام فتنعدم لغة الحوار بينهما،وحتى الأبناء يلاحظون هذه العلاقات الفاترة، وتؤثر عليهم سلبًا

 

والحل هو التغلب على الخرس الزوجي القاتل بالتحلي ببعض الصبر ،الإصرار ،التفاهم ،الود ،المحبة والتعاون لكى تنعم بحياة أسرية متينة و قوية، إيجاد مساحة مشتركة بين الزوجين للمساعدة على الاستمرارية والوصول إلى حياة سعيدة، الاستماع للطرف الآخر قدر المستطاع، فهم الزوجين طباع بعضهما البعض ، والتغلب على روتين الحياة بالتجديد والتغيير .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *