google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

رئيس الوزراء الأسترالي المنتخب يتعهّد إصلاح صورة بلاده في الخارج

كتب محمود عبده الشريف

تعهّد رئيس الوزراء الأسترالي الجديد أنتوني ألبانيزي الأحد إعادة إطلاق علاقات بلاده مع العالم وتغيير سمعتها كدولة متقاعسة في مجال مكافحة التغيّر المناخي، في وقت يسابق الزمن لتشكيل حكومة قبيل انعقاد قمة مهمّة في طوكيو.

 

وبعد نصر انتخابي أسدل الستار على حكم المحافظين الذي استمر عقدا، تحدّث ألبانيزي عن حقبة مقبلة ستكون أستراليا فيها أكثر إنصافا وصديقة للبيئة وبعيدة عن السياسات الصدامية.

 

وقال الزعيم اليساري الوسطي البالغ 59 عاما “أريد أن أغيّر البلاد.. أريد تغيير الطريقة التي تدار فيها السياسة في هذا البلد”.

 

وما زال غير واضح إن كان حزب العمال الذي ينتمي إليه سيحصل على ما يكفي من المقاعد في البرلمان لتشكيل غالبية أم سيتعيّن عليه اللجوء إلى المستقلين أو الأحزاب الأصغر من أجل الدعم.

 

ومن المتوقع أن يتم تنصيب ألبانيزي وأبرز الوزراء الاثنين ليتمكنوا من حضور قمة مع قادة كل من اليابان والهند والولايات المتحدة في إطار ما يطلق عليه تحالف “كواد” (الرباعي).

 

وقال ألبانيزي الأحد إن القمة “أولوية قصوى” بالنسبة لأستراليا وفرصة “لنبعث رسالة إلى العالم تفيد بوجود تغيير في الحكومة”.

 

وتابع “ستكون هناك تغييرات في السياسة، خصوصا في ما يتعلّق بالتغيّر المناخي وانخراطنا مع العالم بشأن هذه المسائل”.

 

وحوّلت صور غابات شجر الكينا المحترقة والمدن التي يغلّفها الضباب الدخاني والشعاب المرجانية المتراجعة أستراليا إلى مضرب مثل للدمار الناجم عن تغيّر المناخ في السنوات الأخيرة

 

وفي ظل قيادتها المحافظة، باتت أستراليا التي تعد في الأساس من بين أكبر مصدّري الغاز والفحم في العالم، تعد الطرف المخرّب في محادثات المناخ الدولية.

 

وتعهّد ألبانيزي تبني أهداف أكثر طموحا للحد في الانبعاثات وتحويل البلد إلى “قوة عظمى” في مجال الطاقة المتجددة.

 

ورحّب قادة آخرون بانتخاب ألبانيزي، على رأسهم قادة جزر المحيط الهادئ المجاورة لأستراليا علما أن ارتفاع منسوب البحر يشكّل تهديدا وجوديا لهذه البلدان.

 

قال رئيس وزراء فيجي فرانك باينيماراما “من بين جميع وعودك المرتبطة بدعم منطقة الهادئ، لا يوجد وعد يلقى ترحيبا بقدر خطّتك منح أولوية للمناخ — يعتمد مستقبل شعبينا على الأمر”.

 

في المقابل، سيراقب كثيرون الوضع عن كثب لتحديد إن كان ألبانيزي سيستخدم لهجة أقل تشددا حيال الصين وإن كانت الاجتماعات الوزارية مع بكين ستستأنف بعد توقفها لأكثر من عامين.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *