google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

 إهمال الأباء في تربية الأبناء هو أحد أسباب فساد أخلاقهم

كتب محمود السعيد عبد الهادي

ظاهرة إهمال الأباء في تربية الأبناء هي ظاهرة يعاني منها

المجتمع المصري خلال السنوات الكثيرة الماضية،ويرجع ذلك

نتيجة فقدان الأبناء للدور الأسري التربوي والرعاية الكاملة

التي يحتاجون إليها منذ صغرهم،نحزن ونتألم كل وقت علي

علي مانراه علي وسائل التواصل الإجتماعي وشاشات التلفاز

من حوادث، مشاجرات ، قتل ، نهب ، سب ، قذف، ومن الحال

الذي وصل إليه أبنائنا وشبابنا من فساد وإنحراف أخلاقهم ،

فتري طلاب المدارس والجامعات من أبنائنا وشبابنا يسيرون

في الشوارع ويجلسون علي الكافيهات والقهاوي بدون أي

أهداف سواء خلال السنة الدراسية أو الإجازات المدرسية

حيث نري بعض الأبناء يقيمون بقيادة أحد سيارة أبائهم بسرعة جنونية وتهور دون وعي أو ادراك أن هذا الأمر قد

يودي بحياتهم وحياة الأخرين علمآ بأن الكثير من هؤلاء لم يحصل علي رخصة قيادة أو لم يتعدي السن القانوني لقيادة

تلك المركبات ، مما يتسبب ذلك في العديد من الحوادث والكوارث نتيجة طيش هؤلاء الأبناء واللا مبالاة، وغياب دور

الرقابة الأسرية والتوجيه السليم لهم والتربية الحكيمة.

 

فنري في ظل غياب الرقابة من الأباء علي الأبناء الذي أصبح دورهم في أغلب الأوقات هو توفير لهم الملبس، توفيرالطعام

، مصروف الجيب، والسيارة ، فيظنوا بكل سد هذه المتطلبات

أنهم قد قاموا بكل ماهو مطلوب منهم كاملا وعلي أكمل وجه

ناسياً كل منهم الدور التربوي في توجيه أبنائهم والعمل علي

تهذيب أخلاقهم،ومراقبتهم من الوقت للأخر والتدخل السريع

في بعض الأوقات للألحاق بهم أذا حدث لهم أي شيئ خطير

أو إذا فعلوا ذلك،وأيضا لإصلاح أعوجاجهم ، وتقويم سلوكهم

ليصبح كل منهم في المستقبل أبناء صالحين بارين بوالديهم نافعين للمجتمع .

فأكثر مايحزن عندما نري بعض شبابنا في هذه الأيام ليس له

أي حلم أو هدف في هذه الحياة غير متابعة الأفلام الإباحية

والسينمائية ، وأخبار نجوم كرة القدم ، وأخبار الفنانات ، عبر

شبكات الأنترنت ، وشرب السجائر ، تعاطي المواد المخدرة

ولا يعلم الكثير منهم أنهم عماد هذا الوطن العظيم ومستقبله

فإذا كانت كل أهدافهم لاتهدف إلي العلي ، فلابد أن يتأكدوا

أنهم لن يبنوا مجتمعا ، ولن يرتقوا أبدا بمجتمعاتهم .

 

وفي ظل عدم رعاية الأبناء منذ صغرهم يجعل الكثير منهم

عرضة للانحراف والفساد سواء أن كان فساد أخلاقي أو فكري ، مما يجعل المجتمع هو من يقوم بدفع ضريبة هذا

الإهمال من الآباء ، وذلك عندما يتحول هؤلاء الأبناء إلي عناصر هدم داخل المجتمع المصري الذي نعيش بداخله جميعا، وصيد سهل لعصابات الإجرام الذين يجدون في هذه

الأبناء الذين يفتقدون النصح والتحصين صيدا سهلا لهم ،

لتحقيق مايرغبون فيه هؤلاء المفسدون في الأرض سواء

من تجار المواد المخدرة أو مروجيها أو غير ذلك ، فمعظم

الأحداث تؤكد أن معظم الأبناء الذين سقطوا في غياهب

الفساد ، وفعل الرذيلة، وقاموا بأدمان المواد المخدرة، الشباب

علمآ بأن صغار السن أغلبهم لم ينحرفوا إلا لأنهم لم يجدوا

التربية السليمة والوعي الكامل، والمتابعة الصحيحة، ووجود

الأصدقاء السيئة نتيجة إهمال آبائهم لهم ،كمان أن الكثير من

هؤلاء قام بتبناهم دعاة الفكر المنحرف والمتطرف من صغار

السن وإبنائنا وشبابنا المراهقين ، لأنهم افتقدوا التربية السليمة والتحصين الواعي من الآباء الذين يدلونهم على الخطأ والصواب .

 

فمن هذا المقال أناشد جميع الأباء الذي شغلتهم هموم الدنيا

ومشاغلها الدنيوية ، وأهملوا في العناية السليمة والتربية

الصحيحة بالأبناء أن تعيدوا النظر في تلك الظاهرة المأسوية

التي تسببت في إنحراف الأبناء وفساد أخلاقهم ،حيث أصبح

الأبناء اليوم بلا عاطفة تجاه والديهم بل يقيمون بسبهم

وقذفهم والأعتداء عليهم وقتلهم ، والتي أصبحت أكثر مانسمع كل يوم ،التي تقشعر لها الأبدان ،وهي ظواهر لم يكن

لها وجود في مجتمعنا المصري الذي نعيش بداخله ، ولكنها هي طفرة غريبة أفسدت علاقتنا الإنسانية بعضنا البعض،

أيضا حياتنا،أخلاقنا حتي علاقة علاقة الآباء بالأبناء والعكس

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *