google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الرضا كنز من كنوز الحياة 

لحظة صمت بقلم فاطمة السيد 

 

الرضا كنز من كنوز الحياة، ثمرة من ثمرات المحبة ،صفة من الصفات الحميدة التي يتحلى بها الإنسان ،تُكسِب صاحبَها الهدوء والتوازن النفسي والطُمَأْنينةً، وتجعله قادر على مواجهة الحياة والعيش فيها ويكون فعّالاً نتيجة لتوازنه الداخلي وتسليمه لمجريات القدر، والاحتفاظ بعزيمته وإصراره وهمته

 

وكلما زاد مستوى الرضا لدى الإنسان، انخفضَتْ مستويات القَلَق والتوتُّر، وخفَّت آثارُ الضغوط اليومية مما يُساعده في الحفاظ على صحَّته النفسيَّة والجسديَّة

 

فمن عاش قنوع وراضٍ واقتنع بأن الحياة هِبةٌ وليستْ حقًّا ظفر بالراحة والسعادة، فلا يتطلب الشعور بالرضا فعل أشياء عظيمة فقط يكفي النظرة الإيجابية والتفاؤل، والقناعة بما يملك

وحين يمتلك الإنسان الرضا، يصل إلى درجة كبيرة من التصالح مع نفسه، والتوافُق مع القدر ومع كل ما حولَه، وجميع ما يمرُّ به من أحداث ،وإذا فقد الإنسان الرِّضا، تسلل له الهمٍّ والنكَدٍ 

 

 

فيجب أن يكون الإنسان على قناعة تامَّة بأن غيره ليس أفضل منه، ولا يُقارن نفسَه بأحد، ويعلم أن كل شخص يمتلك أشياء تُناسبه، وكل واحد لديه إمكانات ومواهب يفتقدها كثيرون

 

وهناك عوامل تؤثِّر في الرضا كالشخصية،تقديرالذات، تجارب الحياة والنظرة إليها ،التنشئة،الأصدقاء ووسائل التواصُل الإجتماعي 

 

وهناك أمور يمكن للإنسان أنْ يُعدِّلها، و يبذل جهده لتعديلها والتخلُّص منها حسب قدرته ،وأمور تكون خارج قدرة الإنسان كخلقته ،جنسه ،شكله ،أسرته ، والأمراض التي تُصيبه، فيجب عليه أن يرضى بها، ويصبر عليها، ولكن ليس معنى ذلك ألَّا يبذل جهده للعلاج والتعديل فيما يمكنه 

 

ومن مستويات الرضا أن تُسجِّل الأشياء الجميلة في حياتك، والأشياء التي تمتلكها ولا يملكها الآخرون

 

 

ولتحقِّق الرِّضا في حياتك :

 – تجنَّب مقارنة ذاتك بالآخرين

 – ابْنِ ثقتك بذاتِك وبمهاراتِك، وزد من درجة إتقانك

تعرَّف على نقاط قوتك واستثمرها، ونقاط ضعفك لتخفيف آثارها

– لا تبحث عن الكمال في الدنيا فهذا محال، واستفد من الممكن

– كلما كنت أكثر نفعًا للآخرين، زاد مستوى رضاك

– تذكَّر دومًا أن لك مكانًا في هذه الحياة ودورًا ينتظرك فانهض لأدائه

 – حينما تشعُر بعدم الرضا، ابحث عن الأسباب وتعامل معها بعقلانية وعدل ما ينبغي تعديله 

 – تقبَّل ذاتك وواقعك وتسامَحْ مع أخطائك وأعمل على تعديلها

– تعلَّم كيف تتكيَّف مع الواقع الذي لا يمكن تعديله

– وثِّق علاقاتك بأُسْرتك وأقاربك

– امنح الآخرين الثناء والتقدير 

– أجعل لك أهدافٌ تعمل من أجل تحقيقها، فهذا يجعل لحياتك معنى ويمنحك مشاعر الرضا .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *